
أكدت معالي حصة بنت عيسى بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع، الحرص على تحقيق التواصل الفعال بين الشباب وكبار المواطنين، انطلاقاً من مقولتين لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: "كبارنا شبابٌ لا ينضب عطاؤهم"، و"شبابنا ثروة الوطن الأغلى"، مشيرة إلى سعي الوزارة لتوجيه نظرة شباب الوطن للمستقبل بعين الخبرة والتجربة، وتجسيد أفضل واقع يعيشه الكبار بثقة وحيوية الماضي والأمل بما هو قادم.
جاء ذلك خلال مشاركة معاليها مبادرة "لقاء عبر الأجيال"، التي نظمتها وزارة تنمية المجتمع في مجلس الغريفة أم الشيف بدبي، بالتعاون مع المؤسسة الاتحادية للشباب، وبدعم من مصرف أبوظبي الإسلامي، وبمشاركة مجموعة من كبار المواطنين والشباب. وتخللها سحور جماعي مع كبار المواطنين والشباب لتعزيز التواصل بينهما.
بدأ اللقاء بكلمة ترحيبية من معالي حصة بنت عيسى بوحميد، أكدت خلالها تعزيز روح التواصل بين الأجيال، لا سيما كبار المواطنين، الذين كان لهم دوراً كبيراً وفاعلاً في دعم رسالة الاتحاد، والمشاركة في بناء وتأسيس مختلف القطاعات في الدولة، مضيفة معاليها أن الهدف من مبادرة "لقاء عبر الأجيال" هو ترسيخ وتعزيز القيم الأخلاقية والثقافية وتعميم الحكمة، ونقل المعرفة والخبرة للأجيال. وتعزيز دمج كبارنا وتفعيل دورهم وإبداعاتهم، وتأكيد مكانتهم في المجتمع.
وقالت معاليها: نلتقي ضمن مبادرة "لقاء عبر الأجيال" في وزارة تنمية المجتمع، من أجل تنمية الشباب وتحقيق تطلعاتهم، ورعاية وتحسين جودة حياة كبار المواطنين، والاستفادة من خبراتهم، مؤكدة معاليها أن هذه المبادرة هي ثمرة السياسة الوطنية لكبار المواطنين، وتعكس محور التواصل المجتمعي والحياة النشطة في السياسة، وقد جاءت لتعزيز مبدأ التواصل وتبادل الخبرات، والاستفادة من التجارب والمواقف التي عاشها الشباب والكبار على مدى السنوات الماضية، إضافة إلى تأكيد أهمية الحياة النشطة والمفعمة بالحيوية والأمل والتفاعل والتفاؤل، لكبار المواطنين
وأشارت معاليها إلى الأجواء غير الرسمية التي تجمع الشباب والكبار، والتي لا بد أن تترك أثراً جميلاً في نفوس الجميع، مؤكدة أهمية المبادرة التي تقود إلى إيجاد قنوات مبتكرة لنقل المعرفة ومشاركة الخبرات عبر الأجيال، إضافة إلى تعزيز البيئة الداعمة للحياة النشطة للكبار، لتحقيق الرفاه الاجتماعي.
واشتملت مبادرة "لقاء عبر الأجيال" على جلسة حوارية عفوية أدراها الإعلامي منذر المزكي، وجمعت كبار المواطنين والشباب حول أهمية غرس وترسيخ القيم الإماراتية في شباب اليوم. وقد تفاعل الحضور، في نقاشات بناءة تمحورت حول تعزير وترسيخ القيم الإماراتية الأصيلة.
وتضمنت الجلسة عدة محاور، أبرزها: القيم الإماراتية بين الماضي والحاضر، قيم الكبار..كيف ننقلها لشبابنا وأطفالنا؟، أهمية التواصل والتماسك المجتمعي، الهوية الإماراتية في المظهر والجوهر، التسامح والتكافل المجتمعي، حق الجار على الجار، السنع الإماراتي والموروث الشعبي في مجالسنا، العمل الإنساني في القيم الإماراتية، العشر الأواخر من رمضان بين الماضي والحاضر، اهتمامات الشباب والاختلاف بين الماضي والحاضر.