أكد استطلاع للرأي أجرته شرطة أبوظبي مؤخرًا عبر شبكات التواصل الاجتماعي أن حملة "خلك حذر" اسهمت في تعزيز الوعي لدى 80% من الجمهور بأساليب النصب والاحتيال الهاتفي التي يستدرج بها المحتالين ضحاياهم لسلب أموالهم وبياناتهم المالية والبنكية.
وأوضح الاستطلاع الذي استهدف قياس أثر الحملة الإعلامية التي أطلقتها شرطة أبوظبي منذ أبريل الماضي أن جمهور الناطقين باللغة الإنجليزية هم الأكثر استفادة من رسائل الحملة مقارنة بالناطقين باللغات العربية والآسيوية من الأشخاص الذين شاركوا في الاستطلاع مضيفًا أن الحملة نشرت رسائل بعدة لغات، من بينها العربية والإنجليزية والأوردو والفلبينية.
وكشفت عمليات الرصد الإعلامي أن الرسائل التوعوية للحملة وصلت إلى قرابة 2 مليون شخص عبر شبكات التواصل الاجتماعي والبرامج الإذاعية والتلفزيونية التي أسهمت بشكل كبير في توسيع انتشار الحملة منذ إطلاقها في أبريل الماضي بالتعاون بين شرطة ابوظبي ممثلًة في مديرية التحريات والتحقيقات الجنائية في قطاع الأمن الجنائي، وإدارة الشرطة المجتمعية في قطاع أمن المجتمع، وإدارتي المعلومات الأمنية والإعلام الأمني في قطاع شؤون القيادة وبين هيئة تنظيم الاتصالات، ومؤسسة الإمارات للمواصلات وقطاع المصارف والبنوك.
وقال العميد محمد علي المهيري مدير إدارة الإعلام الأمني في قطاع شؤون القيادة، إن الاستراتيجة الإعلامية لحملة "خلك حذر" استهدفت التعزيز المستمر لوعي الجمهور بأساليب الخداع والتضليل التي يستخدمها المحتالين للإيقاع بضحاياهم وإيهامهم بجوائز وهمية أو سرقة بياناتهم البنكية وأرقام البطاقات الإئتمانية من خلال الرسائل الهاتفية مؤكدًا أن تلك العصابات تحاول تغيير أساليبها من حين لآخر بعدما ضيقت شرطة ابوظبي والجهات المعنية الخناق على تشكيلاتها الإجرامية وألقت القبض على العديد من عناصرها في عمليات أمنية نوعية.
وأضاف أن شرطة أبوظبي وضعت خطة إعلامية تضمن استمرارية حملة "خلك حذر" وتعزيز الوعي لدى أفراد المجتمع وتشجيع الأشخاص على الإبلاغ الفوري بمجرد استلامهم لرسائل أو اتصالات مجهولة وغير موثوقة ما أدى إلى زيادة أعداد الذين أبلغوا وانخفاض عدد المتعرضين لحالات النصب الهاتفي خلال الشهور الأخيرة.