تشهد الإمارات خلال الأيام المقبلة حراكا ثقافيا حافلا بالأحداث والفعاليات التي ترسخ مكانتها نقطة جذب للمبدعين والكتّاب والمثقفين من مختلف دول العالم ويعزز حضورها وجهة الثقافة الأولى على مستوى المنطقة.
وتستضيف الإمارات خلال 20 يوما 3 فعاليات ثقافية كبرى تتمثل في القمة الثقافية في أبوظبي، ومعرض الشارقة الدولي للكتاب، وأسبوع دبي للتصميم 2022، التي ستمثل منصة عالمية لمناقشة أبرز القضايا المتعلقة بالأدب والفكر وكافة الفنون والإبداعات الإنسانية.
وتنطلق بعد غد (الأحد) أعمال الدورة الخامسة من القمة الثقافية تحت شعار "الثقافة أسلوب حياة" في منارة السعديات بأبوظبي، وذلك لاستكشاف مستقبل قطاع الثقافة ومناقشة الحلول الثقافية الإبداعية لأبرز القضايا العالمية الملحة التي تؤثر على العالم اليوم.
تناقش القمة التحديات المعاصرة التي تقود وتدفع إلى التغيير في مجال الصناعات الإبداعية والثقافية، والقطاعات الثقافية الأوسع في عالم اليوم وتتناول مفهوم تبني الثقافة تجربة حية في عالم شهد تحولات جذرية فرضتها جائحة كورونا، والفهم بشكل أفضل للتأثير الواسع للثقافة على حياتنا الفردية والجماعية.
يشارك في القمة أكثر من 180 متحدثاً من جميع أنحاء العالم، وتتضمن جلسات حوارية بين الفنانين وعدداً من العروض الثقافية التي تحتفي بجميع أشكال الفن إلى جانب عروض غنائية وفنية عالمية ومجموعة من الأغاني الكلاسيكية.
وتكرس القمة من خلال مجموعة متنوعة من الكلمات الرئيسية والجلسات الحوارية والمحاضرات والعروض التقديمية والمباحثات، خبرات المشاركين من القادة الثقافيين والفنانين وصناع القرار والباحثين والمفكرين والتربويين والمبدعين لدراسة هذه القضايا المعاصرة الملحة.
وفي الثاني من نوفمبر المقبل سيكون المثقفون حول العالم على موعد مع الدورة الحادية والأربعين من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب تحت شعار "كلمة للعالم"، بحضور عدد من الكتّاب والمفكرين والمبدعين من 57 دولة، يشاركون في إحياء 1047 فعالية ثقافية متنوعة.
و يشارك في المعرض 1298 دار نشر عربية، و915 دار نشر أجنبية، لعرض ما يزيد على 1.5 مليون عنوان، على مساحة تصل لأكثر من 18 ألف متر مربع.
ويناقش 33 متحدثاً وناشراً عالمياً في ثماني جلسات رئيسية وحوارية الفرص والتحديات التي تواجه القطاع، ومجموعة من القضايا، من بينها مستقبل النشر الرقمي في العالم العربي، الأسواق الناشئة عالمياً لتسويق الكتب المسموعة، وغيرها من المواضيع.
يضم المعرض العديد من الفعاليات، منها الدورة الثانية من القمة الوطنية للمكتبات، بمشاركة 30 دولة، ومؤتمر الشارقة الدولي للمكتبات"، ودورة تدريبية للناشرين العرب، تهدف إلى تعريفهم بأفضل الممارسات العالمية المتبعة في قطاع النشر، ويشارك فيها 230 ناشرا.
وخصص المعرض في دورته لهذا العام 623 فعالية للصغار، تتنوع بين ورش العمل والمسرحيات والعروض الترفيهية والتعليمية، بالإضافة إلى عروض الطبخ الخاصة بالأطفال، يشارك فيها 45 متخصصاً من 14 دولة.
بدورها تستضيف إمارة دبي "أسبوع دبي للتصميم 2022" الذي تنطلق فعالياته في 8 نوفمبر المقبل وتستمر حتى 13 من الشهر ذاته في حي دبي للتصميم.
ويحفل المهرجان الإبداعي الأكبر على مستوى المنطقة ببرنامج غني ومتنوع احتفاءً بالتصميم والإبداع يتضمن المعارض والأعمال الفنية التركيبية وجلسات الحوار، وورش العمل، وغيرها.
ويمنح المهرجان كعادته مساحة استثنائية للمصممين الموهوبين والمبدعين لتسليط الضوء على مواهبهم ومهاراتهم.
ويتمحور أسبوع دبي للتصميم 2022 حول مفهوم التصميم من أجل مستقبل مستدام، وهو المفهوم الذي سيجري دمجه بكافة الأنشطة المقرّرة على مدار الأسبوع مع نخبة من المصمّمين الدوليين والإقليميين ضمن مجالات متعددة، بما فيها الهندسة المعمارية وتصميم المنتجات والديكورات الداخلية ووسائل الإعلام المتعددة.