أعلنت دبي الذكية عن مخرجات ومشاريع أبطال السعادة ضمن نتائج البرنامج التدريبي الذي حمل عنوان "تصميم المدن" والذي نظمته وأدارته المؤسسة لأبطال السعادة خلال نوفمبر من العام الماضي في الدنمارك وشارك فيه نحو 30 مشاركاً من أبطال السعادة ممن مثلوا أكثر من 25 جهة حكومية وشبه حكومية في إمارة دبي حيث أسفرت المخرجات عن انجاز أكثر من 20 مشروعاً فردياً على مستوي المؤسسات بالإضافة إلى3 مشاريع جماعية على مستوى الإمارة لتعزيز سعادة وجودة حياة الناس في دبي
وتمكن أبطال السعادة عبر البرنامج التدريبي من العمل على مشاريع وخدمات متميزة تواكب احتياجات سكان وزاور دبي من خلال توظيف التكنولوجيا والتقنيات المتطورة وتصميمها لتتناسب مع احتياجات الجميع وتعزز ريادة دبي العالمية بمجال السعادة.
وأكدت سعادة الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر مدير عام دبي الذكية على أهمية محور التعليم ضمن "أجندة السعادة" التي تعمل دبي الذكية على تطبيقها لترسيخ سعادة الافراد بالإمارة ترجمة لرؤية القيادة الحكيمة في جعل دبي المدينة الأكثر سعادة على وجه الأرض.
وقالت سعادتها : "لمسنا نتائج إيجابية جداً للبرامج التدريبية التي نظمناها لأبطال السعادة في كل من الدنمارك لعام 2018 ومعهد ديزني بفلوريدا لعام 2017 والتي مكنتهم من التعرف على أفضل الممارسات والخدمات لتطوير وتحسين التجارب في المدينة وساهمت في تطوير قدراتهم على تحليل احتياجات الناس بأسس علمية مدروسة وبالتالي تصميم منتجات متطورة ترتقي بنسبة سعادة سكان وزوار دبي وتقدم لهم تجارب استثنائية"..معربة عن تطلعها قدماً لاستكمال مسيرة البرامج التدريبية لأبطال السعادة حيث تعمل دبي الذكية حالياً على إعداد برنامج تدريبي استكمالي يحمل نفس العنوان وهو "تصميم المدن" والذي سيعقد في اليابان بالتعاون مع الجهات المعنية هناك ليضيف مزيداً من الخبرات لأبطال السعادة ويسهم في صياغة خدمات وتجارب جديدة لمجتمع دبي.
وتضمنت مخرجات البرنامج 3 مشاريع جماعية تم العمل عليها من قبل 3 مجموعات مثلت عدة جهات وارتكزت محاورها على تعزيز تجربة الناس في دبي وإيجاد حلول سريعة وبسيطة لتلك التجارب.
وحمل المشروع الأول اسم "ممر السعادة" في مطار دبي – مبنى 3 وعمل على المشروع الجهات التالية: هيئة كهرباء ومياه دبي و مطارات دبي و الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب – دبي و مركز دبي للإحصاء و مؤسسة محمد بن راشد للإسكان و هيئة تنظيم الاتصالات و سلطة واحة دبي للسيليكون وهيئة تنمية المجتمع. حيث شكّل أبطال السعادة من تلك الجهات فريق عمل حكومي مشترك للعمل على تحسين تجربة المسافرين من مواطنين ومقيمين وزوار في مطار دبي. وذلك من خلال تحسين الخدمات المقدمة وعبر إشراكهم في تصميم عناصر التجربة الأكثر سعادة وتطويرها.
كما قام الفريق باستطلاع آراء المسافرين وفهم انطباعاتهم وتحليل مخرجات الدراسة والتوصيات وتحديد فرص التحسين. إضافة إلى تصميم المبادرات الخاصة بها واختبارها. ولاقى مشروع "ممر السعادة" الاستحسان من قبل الإدارات المعنية مما أكد على تحقيق الفريق لأهداف البرنامج التدريبي من خلال المشروع الجماعي المشترك وتطبيقه على أرض الواقع.
أما المشروع الجماعي الثاني فهو " فن تقديم الخدمات لرحلة المتعامل" والذي عمل عليه أبطال السعادة في كل من: اتصالات و محاكم دبي و جهاز الرقابة المالية و شرطة دبي وموانئ دبي العالمية وهدف المشروع إلى تحسين تجربة العملاء في أحد مراكز الخدمة بدبي من خلال استخدام آلية التفكير التصميمي واشراك المتعاملين في إعادة تصميم خريطة رحلة المتعامل بما يتناسب مع جميع فئات المتعاملين المختلفة ويصب في مصلحة الأفراد وخدمتهم.
وعبر الاستفادة من قصص نجاحات الدنمارك في فن تقديم الخدمات نجحت المجموعة في إيجاد حلول ذكية تمكن المتعامل من إتمام الخدمات بسهولة وسلاسة و بهدف توفير سبل الراحة لتعزيز سعادة رواد وسكان إمارة دبي. كما ركز المشروع على تبني منهجية احتياجات المتعامل من خلال توظيف الابتكار والتكنولوجيا في تصميم الخدمات من أجل متعاملين أسعد.
وبالنسبة للمشروع الجماعي الثالث فقد تطرق لتعزيز تجربة معارض التوظيف والذي عمل عليه أبطال السعادة من دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي و بلدية دبي و المجلس التنفيذي و مؤسسة دبي للإعلام و شرطة دبي وهيئة دبي للمعرفة. وهدف المشروع إلى رفع ثقة الباحثين عن عمل بمعرض التوظيف وجعله أحد أهم المصادر المتوفرة في الدولة وضمان استفادة الدوائر من المعرض وملء الشواغر بأفضل الكفاءات المتوفرة في سوق العمل حيث عقدت المجموعة لقاءات للأفراد من خريجي الثانوية العامة وخريجي الجامعات والعاملين والراغبين بتغيير عملهم الحالي وذلك لتحديد احتياجاتهم والعمل على تطويرها وتحقيق أهداف المشروع.
وقد تم منح أبطال السعادة المشاركين في البرنامج شهادات اعتماد من "مركز التصميم الدنماركي" و "معهد كوبنهاجن للتصميم التفاعلي" كممارسي أساليب سعادة السكان وذلك على ضوء انجازهم لجميع متطلبات البرنامج التدريبي.
وكان البرنامج التدريبي "تصميم المدن" قد ارتكز على ثلاث محاور رئيسية شملت الذكاء والإنسان والتصميم. وشكل الإنسان أبرز محاور البرنامج في ظل مساهمة مسألة توظيف الحلول التكنولوجية المتطورة لتصميم منتجات وخدمات ذكية في رفع منسوب السعادة لسكان وزوار إمارة دبي.
وقدم البرنامج لأبطال السعادة مناهج مجربة لبناء فرق مرنة ومبتكرة عالية الأداء داخل المؤسسات إلى جانب مجموعة من الحلول لابتكار الخدمات والأدوات والتقنيات التي تعزز السعادة في المجتمع عبر الاستفادة من الخبرات الدنماركية بهذا المجال حيث حققت الدنمارك مراكز رائدة في استطلاع الأمم المتحدة للحكومات الالكترونية في العالم لعام 2018