دبي تهزم قلق الحظر بثقافة التوصيل

أشادت قناة «فرانس 24» بتفوق دبي في خدمات التوصيل إلى المنازل، وبدور هذا التفوق في تسهيل حياة سكانها، خاصة الوافدين من جنسيات غربية الذين يتمتعون بمستويات معيشية مرتفعة، أثناء فترة الحجر الصحي المنزلي الراهنة التي تفرضها الإمارة على غالبية سكانها، في إطار الجهود الرامية إلى احتواء جائحة «كورونا».

ونشرت القناة الإخبارية الفرنسية، أمس، على موقعها الشبكي، تقريراً خاصاً عن تميُّز دبي في خدمات التوصيل إلى المنازل.

وذكرت، في تقريرها، أن دبي تحظى بهذا التميز منذ فترة طويلة، إلا أنه تجلى وأظهر تأثيره الإيجابي بقوة في سكان الإمارة خلال الفترة الراهنة، بما جلبته من ظروف صعبة نجمت عن تفشي الجائحة في مختلف أنحاء العالم.

جاء التقرير بعنوان «ثقافة التوصيل المتفوقة في دبي جعلت الحظر أسهل»، حيث أوضح أن دبي تتبنى ثقافة التوصيل إلى المنازل منذ سنوات طوال، بحكم كونها مدينة عصرية بطبيعتها، وتحرص دوماً على استباق العصر، وليس مسايرته فقط.

وأضاف التقرير أن اهتمام دبي بخدمات التوصيل إلى المنازل يأتي في سياق اهتمامها بنشر التقنيات الحديثة ومنتجاتها بين سكانها بصفة عامة، ضمن طموحها لأن تصبح المدينة الأذكى والأسعد على وجه الأرض.

وعليه، فقد استفادت دبي كثيراً من التطبيقات الحديثة عبر الهواتف الذكية في تعزيز تميزها في قطاع خدمات التوصيل.

واستشهد التقرير ببعض الأمثلة التوضيحية في هذا الشأن، فذكر أن دبي تحتضن شركة «كافو» التي تُشغِّل تطبيقاً ذكياً يحمل الاسم نفسه، وهو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يتيح تقديم خدمة توصيل وقود السيارات إلى موقع السيارة أينما كانت داخل الإمارة، بينما مالك السيارة منخرط في عمله أو في متابعة شؤونه الخاصة.

وذكر التقرير أن دبي تمتلك جيشاً من سائقي السيارات والدراجات النارية المستخدمة في توصيل الطلبات إلى المنازل، مضيفاً أن هذا الجيش اضطلع بدور محوري في تسهيل حياة سكان الإمارة أثناء الحظر الراهن.

وتضمَّن التقرير مقابلات مع عدد من سكان دبي، منهم وائل محمد، مهندس عمره 35 عاماً، الذي قال: «دبي المدينة الوحيدة التي لا يشعر سكانها بالقلق حيال حصولهم على احتياجاتهم أثناء الحظر، ذلك أنها تأتيهم بالكامل حتى عتبات منازلهم».

وأضاف: «طلبت أخيراً أوزاناً ثقيلة لممارسة التمرينات الرياضية بالمنزل، فجاءتني في زمن قياسي. كورونا لن يهزم دبي».