كرّمت "دي بي ورلد" ماجد عبيد الفلاسي تقديرًا لجهوده في بناء أكبر سفينة عربية تقليدية مصنوعة من الخشب في العالم، وجاء هذا التكريم تشجيعًا لدوره في إحياء التراث الإماراتي للتجارة المنقولة بالسفن التقليدية.
ويبلغ طول "سفينة عبيد" 92 مترًا، بارتفاع أكثر من 11 مترًا، حيث قامت ببنائه يدوّيًا شركة ماجد عبيد بن ماجد الفلاسي العائلية، والتي لها باع طويل في صناعة السفن والقوارب في دبي، مستخدمة 1,700 طن من خشب الساج الأفريقي المدعّم بنحو 800 طن من الفولاذ، ما يجعله أكبر وأقوى من السفن الخشبية التقليدية بسعة حمولة أكبر بأربعة أضعاف. وتستطيع السفينة بفضل المحركين المزوّدة بهما بقوة 1850 حصانًا، الإبحار بسرعة تصل إلى 14 عقدة، وتقوم السفينة بعمليات الاستيراد والتصدير عبر خور دبي ومرفأ ديرة وميناء الحمرية.
وقال ماجد عبيد الفلاسي: "منذ السبعينات كان لدى والدي رؤية لبناء أكبر سفينة خشبية تقليدية في العالم. وكنا ندرك حينها أن تحقيق هذه الرؤية لن يكون مهمة سهلة، وبالفعل استغرقنا في بناء هذه السفينة ثلاث سنوات ونصف، لنبلغ إلى ما حققناه اليوم. وستقوم هذه السفينة الخشبية بالربط التجاري بين دولة الإمارات ودول عدة تشمل اليمن والصومال والسودان ومصر، إضافة إلى كينيا وباكستان والهند، ما يعزز من قدرات القطاع التجاري الإماراتي. ونفخر بهذا التكريم الذي يعد شهادة تؤكد على مقدار العمل الجاد والجهد الكبير الذي بذلناه. كما ستسهم شراكتنا مع ’دي بي ورلد‘ في إحياء تجارة البضائع المنقولة التقليدية عبر السفن الخشبية، والوصول بها إلى آفاق جديدة."
من جهته، قال هشام عبدالله، المدير التنفيذي لإدارة الشحن العام ونقل المركبات في "دي بي ورلد" الإمارات: "تقوم ’دي بي ورلد‘ بلعب دور حيوي في عملية نقل البضائع منذ تأسيس دولة الإمارات. وتُعد السفن الخشبية الخيار الأمثل لنقل السلع من وإلى المناطق المجاورة، ما يسمح لنا بالوصول إلى المستهلكين في الأسواق الرئيسة للبيع بالجملة. ويُعتبر الإنجاز الذي حققته ’سفينة عبيد‘ في الحصول على هذا الاعتراف الدولي مصدر إلهام لنا جميعًا، ويشجعنا على التفكير في تبوؤ مراتب أعلى والوصول إلى آفاق أبعد وأكثر تميزًا. وفي اعتقادنا أن هذه السفينة الخشبية ستساعد على تحفيز حركة تجارة البضائع غير المعبأة في الحاويات، وستشجّع التجار المحليين على الوصول إلى الأسواق الرئيسة في الإمارات، ودول الخليج، والمنطقة ككل".
رقمنة تجارة السفن التقليدية
لطالما كانت "دي بي ورلد" سبّاقة في تمكين تقدم قطاع التجارة عبر السفن الخشبية في المنطقة. وفي عام 2020، نجحت "دي بي ورلد" عبر إطلاق سوقها الرقمي "ناو" ((NAU، في رقمنة عملية تجارة السفن الخشبية التقليدية بالكامل لأول مرة. ويربط التطبيق الذكي مالكي السفن الخشبية بالتجار، ما يسمح لهم بالبحث عن البضائع المتاحة للشحن، ومن ثم التفاوض بشأنها وحجزها. كما يستخدم التطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي لمساعدة قباطنة السفن الخشبية على التخطيط لرحلاتهم، وتحسين كفاءة استخدام مساحة بواخرهم، وبالتالي تمكينهم من تحقيق إيرادات أعلى.