شاركت حكومة دولة الإمارات في فعاليات "أجندة دافوس 2022"، التي يُنظمها المنتدى الاقتصادي العالمي في الفترة من 17 حتى 21 يناير، عن بعد، في أول اجتماع عالمي يعقد في 2022، تحت شعار "حالة العالم" يشارك فيه نخبة من صناع القرار، والمفكرين والمسؤولين الحكوميين والعلماء لوضع أهم التحديات العالمية وتحديد رؤى ومسارات عمل مشتركة للتركيز عليها خلال العام.
وتحدثت معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة في اجتماع رفيع المستوى تحت عنوان "مباشرة من الفضاء: الحدود العلمية والتنموية الجديدة للإنجاز"، ناقش سبل دعم الأبحاث العلمية في قطاع الفضاء والعلوم الجديدة التي تسهم في إيجاد حلول للتحديات العالمية.
وأكدت معالي سارة الأميري أن دولة الإمارات بفضل رؤى قيادتها وضعت العديد من الخطط والمنهجيات لتصبح واحدة من أهم مطوري التكنولوجيا على مستوى العالم، وأن حكومة دولة الإمارات تمكّنت من تعزيز خبراتها ومعارفها عبر مشاريعها في قطاع الفضاء التي مثلت تجربة مهمة ومحورية في الجهود العلمية العالمية تم تتويجها بإطلاق أول مسبار عربي لاستكشاف كوكب المريخ "مسبار الأمل"، التي تحرص على مشاركتها ونقلها إلى كافة المهتمين بالتطور العلمي، تجسيداً لإيمان القيادة بأن المعرفة تشكل مكونا أساسياً في منظومة الجهود العالمية لتعزيز التكامل والعمل المشترك لخير المجتمعات.
وقالت إن تكنولوجيا الفضاء واستكشافه محور رئيسي لإحداث التغيير على المجتمعات والاقتصاد العالمي، وهذه العلوم تعتمد على ثلاثة مبادئ رئيسية، تتمثل في ضرورة تعزيز التعاون العالمي والعمل المشترك لدفع عجلة التنمية الاقتصادية، ومشاركة القطاع الخاص في بناء القدرات والمهارات العالمية، وتطوير علوم وتكنولوجيا الفضاء لتصبح واحدة من أهم أدوات التنمية الصناعية.
شارك في الجلسة كل من جوزيف إشباخر رئيس وكالة الفضاء الأوروبية /إيسا/، وآل غور نائب الرئيس الأمريكي السابق /1993-2001/ رئيس مجلس الإدارة والمؤسس المشارك لت "جينيريشن إنفستمنت مانجمنت" عضو مجلس أمناء المنتدى الاقتصادي العالمي، وكريس كيمب مؤسس ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "أسترا"، ورائد الفضاء الألماني ماتياس ماورر من محطة الفضاء الدولية، وأدارت الجلسة ريبيكا بلومنستين نائب مدير تحرير صحيفة "نيويورك تايمز".
وبحث المشاركون في الجلسة أهم التطورات العالمية في قطاع الفضاء، والاهتمام المتزايد بهذا القطاع من خلال إطلاق مجموعة من الأقمار الاصطناعية، ومشاركة القطاع الخاص في إرسال رحلات تجارية، ودخول دول جديدة عصر استكشاف الفضاء، إضافة إلى أهم النتائج والآثار التي من الممكن أن تحدثها تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية.
كما ركزت الجلسة على إيجاد الحلول الجديدة للتحديات العالمية بما في ذلك التغير المناخي، وتعزيز الأمن الفضائي، كما تطرق المتحدثون إلى تجربة دولة الإمارات التي تمكّنت خلال العام الماضي من إطلاق مسبار الأمل، أول مسبار عربي يصل إلى كوكب المريخ.
الجدير بالذكر، أن حكومة دولة الإمارات تشارك في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي بشكل سنوي، في شراكة استراتيجية عالمية شهدت تطورات نوعية، أثرت المشهد الاقتصادي والسياسي والعالمي، وعززت الجهود الإماراتية في تحفيز المجتمعات على العمل والتطوير في تشكيل ملامح المستقبل، وسم مسارات مستقبلية، عبر عقد الاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية التي استقطبت على مدى 14 عاماً أكثر من 12 ألف مستشرف من 100 دولة، وأكثر من 900 مجلس.