أكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة رئيس المجلس الوطني للإعلام أن الثورة الرقمية التي يشهدها العالم في مختلف المجالات تتطلب من المؤسسات الحكومية تطوير ثقافتها المؤسسية الداخلية وتحسين استراتيجيات وآليات التواصل مع المجتمع، إذ لم يعد من الممكن أن تكتفي هذه المؤسسات بأن تكون مصدراً للأخبار، بل أصبح من الضروري أن توفر منصات حوارية تفاعلية قادرة على إحداث التطوير المنشود
وقال معاليه - في تصريح بمناسبة انعقاد الدورة الثامنة للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2019 اليوم في مركز إكسبو الشارقة - " برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، يشكل "المنتدى الدولي للاتصال الحكومي"، فرصة مثالية للخبراء والمختصين والمعنيين بالقطاع للتعرف على آخر التطورات في الوسائل والاستراتيجيات والتقنيات المبتكرة عالمياً، بما يمكّنهم من تحسين قدراتهم ومواكبة ما تشهده الدولة والعالم من تطور متسارع في مختلف المجالات، وتساعدهم على المساهمة في تمكين الفرد كخطوة أولى نحو تمكين وخدمة المجتمع ككل".
وأضاف إن التنوع الذي يزخر به مجتمع دولة الإمارات، والمكوّن بمعظمه من فئة الشباب، يزيد من المسؤوليات الملقاة على عاتق المؤسسات الحكومية ويحفزها لتطوير استراتيجياتها وتقنياتها للاتصال والتواصل المؤسسي بحيث تضمن فعالية التواصل مع جميع الفئات المستهدفة.. ولا شك بأن الكوادر المؤهلة التي تمتلكها هذه المؤسسات قادرة على تلبية هذه المتطلبات بالشراكة مع قطاع الإعلام وباستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضح معاليه انه من خلال الشراكة الوثيقة مع المؤسسات الحكومية والمجتمع، يقوم المجلس الوطني للإعلام بدورٍ داعمٍ لفرق الاتصال الحكومي عبر تشجيع تطوير محتوى مبتكر قادر على إيصال الرسائل بفعالية كبيرة وكفاءة عالية، إضافة إلى استعراض قصص النجاح التي من شأنها أن تنشئ انطباعات إيجابية تساهم في تحفيز أفراد المجتمع نحو التغيير الإيجابي.
وقال معاليه " أثبت الإعلام الإماراتي أنه شريك موثوق لطرفي معادلة الاتصال التي تضم الجهات الحكومية من جهة، والمجتمع وأفراده من جهة أخرى، وذلك من خلال إدارة حوارٍ تفاعلي بنّاء يتسم بالمصداقية والشفافية، ويسهم في الارتقاء المستمر بجودة ونوعية الحياة ودعم النمو الاقتصادي والاجتماعي والفكري والثقافي