ترأس سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي اليوم الاجتماع الرابع والخمسين لمجلس أمناء جامعة الشارقة وذلك في مكتب سموه بالجامعة معرباً سموه عن ثقته بأن المجلس سيواصل دعم تقدم الجامعة وتطورها وتحقيقها لمزيد من الإنجازات العلمية والأكاديمية
ترأس سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، صباح اليوم الأربعاء، الاجتماع الرابع والخمسين لمجلس أمناء الجامعة، وذلك في مكتب سموه بالجامعة.
واستهل سموه الاجتماع بالترحيب بأعضاء مجلس الأمناء الجدد المنضمين إليه مؤخراً، معرباً سموه عن ثقته بأن المجلس سيواصل دعم تقدم الجامعة وتطورها وتحقيقها لمزيد من الإنجازات العلمية والأكاديمية. وقدم سموه الشكر والتقدير لمن انتهت عضويتهم من المجلس، مشيراً إلى جهودهم خلال الفترة الماضية والتي أسهمت في تطوير الجامعة وتعزيز مكانتها على كافة المستويات.
واعتمد المجلس تخريج طلبة الجامعة البالغ عددهم (1598) طالبا وطالبة، وموازنة الجامعة للعام 2023 – 2024م.
واعتمد المجلس عدداً من البرامج الأكاديمية الجديدة، وهي: برنامج دكتوراه الفلسفة في الصحة العامة، والدكتوراه المهنية في الصحة العامة، وبرنامج الماجستير في علوم ريادة الأعمال للإعلام والابتكار الرقمي بالتعاون مع مدينة الشارقة للإعلام (شمس) وهو برنامج مشترك مع جامعة برشلونة الاسبانية، وبرنامج البكالوريوس في الآداب في اللغة العربية للناطقين بغيرها.
كما اعتمد المجلس تأسيس كلية جديدة وهي "كلية السياسة العامة" والتي سوف تطرح تخصصات العلاقات الدولية، والعلوم السياسية، والسياسات العامة لتأهيل المسؤولين والراغبين في العمل في القطاع الحكومي ومجالات العلاقات الدبلوماسية والسياسية، وعدد من التخصصات ذات العلاقة.
ووافق المجلس على مقترح إنشاء "مجلة الطاقة المستدامة ونُظم الطاقة" لتعمل على تعزيز التصنيف العالمي للجامعة وتساعد في تعزيز البحوث المعتمدة دوليًا في جامعة الشارقة والعالم العربي، إلى جانب الموافقة على مقترح إنشاء "مركز أبحاث الأتمتة الذكية وتقنيات الاتصال" لقيادة جهود البحث والتطوير في مجالات تخصص المركز.
كما اعتمد المجلس في اجتماعه عدداً من التقارير للجان المتخصصة منها: تقرير المدقق الخارجي، وأعمال لجنة الالتزام والتدقيق الداخلي، إلى جانب آليات توطين الوظائف، وعدداً من حالات الترقية لأعضاء من هيئة التدريس إلى رتبة الأستاذية والأستاذ المشارك.
واطلع المجلس على تقرير حول واحة الشارقة للتكنولوجيا والابتكار، وتقرير حول مركز الشارقة للسكري، وعلى تقرير الأداء المتميز للاعتماد الأكاديمي الوطني والدولي لبرامج الجامعة، وأعداد الطلبة المسجلين بالبرامج وجدوى البرامج المطروحة واستقطاب وتعيين أعضاء للهيئة الأكاديمية.
وكان الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة قد قدم تقريراً شاملاً، تناول فيه كافة ما يتعلق بأعمال الجامعة خلال الفترة الماضية، والإنجازات التي حققتها، إلى جانب المقترحات المستقبلية التي تزمع الجامعة تنفيذها.
واستطاعت الجامعة أن تحتل مكانة مرموقة بين أفضل الجامعات على مستوى العالم، وهي الخامسة في العالم العربي، والأولى في الإمارات العربية المتحدة، وتتبوأ المرتبة 68 عالميًا في مجال الاستشهادات في البحث العلمي، وفقًا لتصنيف تايمز للتعليم العالي، وهي في المرتبة الخامسة في التصنيف الدولي، و72 في تصنيف آسيا للجامعات و89 في تصنيف الجامعات الفتية، وحافظت أيضًا على المركز الأول في تصنيف الاستدامة "غرين ميتريكس" في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتتضمن أهداف استراتيجية جامعة الشارقة 2024 – 2030 أن تصبح الجامعة من بين أفضل 200 جامعة عالمية، عبر الحفاظ على مرتبة الجامعة الأولى في الدولة، والتأكد من أن 25٪ من العلماء والباحثين والقياديين الأكاديميين في الجامعة في نهاية 2030 من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى زيادة تدريب الباحثين الإماراتيين، وأن تصبح الجامعة، المؤسسة الأولى للتعاون البحثي مع قطاع الصناعة في الدولة، وتحقيق تحول رقمي متكامل المبني على التكنولوجيا المتقدمة والتركيز على برامج الدراسات العليا والبحوث متعددة التخصصات، وزيادة عدد البرامج المطروحة إلى 180 برنامجًا استجابة لاحتياجات الصناعة والمجتمع.
وعلى هامش الاجتماع، تفضل سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، بتكريم كل من الدكتور طارق سلطان بن خادم، ونورة النومان، العضوين السابقين في مجلس أمناء جامعة الشارقة، شاكراً جهودهما خلال الفترة الماضية.
حضر الاجتماع كل من عفاف إبراهيم المري رئيس دائرة الخدمات الاجتماعية، والدكتورة خولة عبد الرحمن الملا رئيس هيئة شؤون الأسرة، والدكتور منصور محمد بن نصار رئيس الدائرة القانونية لحكومة الشارقة، والمهندس عمر خلفان بن حريمل الشامسي رئيس دائرة الموارد البشرية، وسعيد سلطان بالجيو السويدي رئيس هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة، والدكتورة محدثة الهاشمي رئيس هيئة الشارقة للتعليم الخاص، والدكتور عبيد بن علي المهيري العميد التنفيذي السابق للغة العربية والدراسات الإماراتية بكليات التقنية، ومحمد عبد الله الرئيس التنفيذي لمصرف الشارقة الإسلامي، والدكتور جاك فيرمونت رئيس جامعة أوتاوا بكندا، والدكتور هاريس باستيديس رئيس جامعة جنوب كارولينا الأسبق، والدكتور الكسندر كوليشوف رئيس معهد سكولكوفو للعلوم والتكنولوجيا بموسكو، والدكتور كمال يوسف التومي المدير المشارك لمركز المياه النقية والطاقة النظيفة بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، والدكتور بأول أوبرين نائب رئيس جامعة ماك ماستر الكندية، والدكتور مارتن بارستو مساعد نائب مدير جامعة ليستر للمشاريع العلمية الاستراتيجية ومدير معهد ليستر لرصد الفضاء والأرض، والأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة ورئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك.