أعرب سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم الشارقة عن جزيل شكره وتقديره لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على تعيينه نائباً لحاكم الشارقة ورئيساً لمجلس النفط في الإمارة.. قائلا " إن سموه الذي أولاني ثقته وحسن ظنه بي لخدمة إمارة الشارقة وسكانها ومشروعها الحضاري ببعديه المحلي والإقليمي زرع منذ البداية بذور المسؤولية والمواطنة الحقة في كل فرد من هذه الإمارة وكلنا مدينون له بما حققناه أفراداً وجماعات"
وقال سموه.. " لا يسعني أيضاً أمام هذا التشريف الكبير إلا أن أشكر سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي وسمو الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة وأن أؤكد بأنني سأبقى عوناً وسنداً لهم ولقيادة الإمارة فهذا هو عهد إمارة الشارقة والعقد الذي يجمع ويوحد كافة مكوناتها وفئاتها".
وأضاف سموه " لقد نشأنا وتربينا على ثقافة حاكمنا الحكيم الذي غرس فينا معاني الانتماء والشراكة وما يترتب عليها من مسؤولية فردية وجماعية فكل فرد في إمارة الشارقة مهما كانت مكانته ووظيفته هو مسؤول حكماً عن نجاح مشروعنا النهضوي الحضاري في دولة الإمارات العربية المتحدة ومسؤول أيضاً عن تشكيل هوية الإمارة وثقافتها وصورتها أمام العالم إلى جانب مسؤوليته عن أمن المجتمع واستقراره وازدهاره أما الارتقاء في الدور وتقلد مناصب جديدة فهو يعني المزيد من المسؤولية والجهد ليس في ترجمة رؤيتنا وتطلعاتنا فقط بل وفي أن يكون المسؤول في مقدمة مسيرة المجتمع نحو المزيد من النجاح وأن يبادر إلى العطاء ليكون نموذجاً تفتخر به دولته وإمارته ويعتز به مجتمعه وأن يعمل على تحفيز وإلهام فريق عمله ففرق العمل في إماراتنا لها دور كبير في المنجزات وستبقى حاضنة كل نجاح وتفوق سواء كان فردياً أو جماعيا".
وأكد سموه إن مكانة الشارقة وهويتها تعمق شعوره بالفخر والمسؤولية فالشارقة ليست فضاءً جغرافياً اجتماعياً عادياً بل هي نموذج للتنمية والعدالة والتقدم وهي أيضاً حاضنة الحراك العلمي والمعرفي في المنطقة ووجهة الأدب الملتزم والفن الراقي ومركز للأعمال والمواقف الإنسانية إنها تعبير عن حلم وتطلعات الملايين ممن مدت لهم يد العون ليبدعوا ليحققوا إبداعاتهم وابتكاراتهم وليعبروا عن مواهبهم وقدراتهم إنها جمال الحاضر بملامح التاريخ وأمل المستقبل وليس هناك مكان في العالم قد يفجر فينا الشغف والرغبة بالعمل والعطاء مثل الشارقة وهنا تكمن القيمة الحقيقية لمسئوليتنا تجاهها.
وقال سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي في ختام حديثه " يمثل توجيه صاحب السمو حاكم الشارقة بالنسبة لي انطلاقة جديدة لرحلتي في العمل من أجل خير الإمارة ومجتمعها رحلة لا يمكن أن تحقق أهدافها إلا باستمرار نهج الشراكة والتعاون والإيثار الذي أسس له صاحب السمو حاكم الشارقة منذ أكثر من 40 عاماً لنلمس اليوم نتائجه وأثاره المباركة على الجميع وهذا يعلمنا أن كل ما نقوم به اليوم يجب أن تستمر أثاره في الازدهار جيلاً بعد جيل لتبقى الشارقة مشرقة بنورها الذي يملأ الدنيا أملاً ويملأ نفس كل إماراتي فخراً وعزة".