أكد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي أن القيادة الرشيدة سخرت كافة الامكانيات والجهود لتوفير حياة كريمة لكل فرد يعيش على أرض الوطن وتحقيق السعادة والرفاهية لمجتمعها.
وقال سموه : " إن مجتمعنا اليوم مجتمع واع وناضج وقادر على المشاركة بفاعلية في تصميم السياسات الاجتماعية التي تلبي احتياجاته وتحقق طموحاته، مؤكدا أن حكومة الإمارات هدفها واحد هو خدمة الفرد والمجتمع " .
جاء ذلك خلال حضور سموه الجلسة الأولى من مجالس المعرفة بعنوان " البحث والابتكار في تصميم السياسات الاجتماعية " قدمها معالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع واستعرض خلالها تجربة إمارة أبوظبي الرائدة في مجال تنمية المجتمع.
وسلط معالي الدكتور الخييلي الضوء على الجهود التي يبذلها القطاع الاجتماعي في إمارة أبوظبي بقيادة دائرة تنمية المجتمع، مشيرا إلى أن دولة الإمارات اتخذت من الابتكار في تقديم الخدمات وسيلة رئيسة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية تجاه خدمة المجتمع إذ أن خدمة الفرد وتلبية احتياجاته وتعزيز سعادته وثقته في المجتمع تعزز من شعوره بالمسؤولية وبالتالي ينعكس ذلك إيجاباً على كافة مناحي حياته.
واستعرض معالي الدكتور الخييلي عددا من أدوات البحث العلمي والتي ساهمت في إيجاد الحلول حول مختلف التحديات الاجتماعية، مؤكدا أهمية توفير المنصات التي تكون بمثابة حلقة وصل بين الحكومة والمجتمع وهو ما يجسد عمق الشراكة بين القيادة والشعب.
وأشار في هذا الصدد إلى أهمية استدامة هذه النظم العلمية في تحقيق تطلعات المجتمع إذ أن عملية التنمية المستدامة تتطلب العمل وبشكل مستمر على تحديد وتقييم الفرص والمخاطر التي تؤثر على سير تنمية وتطوير المجتمع وأفراده.
ووجه معاليه في نهاية الجلسة الشكر للأمانة العامة للمجلس التنفيذي على استضافته، مشيداً بمجالس المعرفة التي تشكل منصة مثالية تسهم في نقل الخبرات والمعارف وتوحد الرؤى تجاه تحقيق طموح القيادة الرشيدة.
من جانبهم أكد الحضور أهمية المجلس الذي قدم رؤية شمولية وضحت أهمية تصميم السياسات الاجتماعية بناءً على دراسة الواقع الحقيقي للمجتمع والتعرف على احتياجاته ومشكلاته وفهمها .
يذكر أن مجالس المعرفة أحد المشاريع التي تشرف عليها الأمانة العامة للمجلس التنفيذي بهدف مواكبة آخر المستجدات ذات العلاقة على الساحة العالمية والإقليمية التي تتعلق بتطوير العمل الحكومي والاطلاع على أفضل الممارسات المطبقة في الحكومات لدعم أصحاب القرار بأفضل المنهيجات المطبقة عالميا.