![](https://mmo.aiircdn.com/265/60ec333361907.jpg)
حققت مبادرة "من أطفال الإمارات إلى أطفال العالم" التي أطلقتها مؤسسة التنمية الأسرية بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أهدافها، مما يعكس الدعم والرعاية اللذين حصلت عليهما الحملة من خلال فتح المجال واسعاً أمام الأطفال للتبرع بالهدايا والألعاب عبر 17 موقعاً لمؤسسة التنمية الأسرية في كل من أبوظبي والعين والظفرة، والمهداة من أطفال الإمارات إلى آلاف الأطفال حول العالم، حيث بلغ إجمالي عدد الهدايا 8642 هدية ذات جودة عالية مع مراعاة جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية الخاصة بالتعقيم الشامل للمحافظة على سلامة الجميع.
جاءت المبادرة التي لاقت تفاعلاً وصدى كبيراً في المجتمع، بهدف ترسيخ قيم العطاء والتسامح وحب المشاركة في نفوس الأطفال في الإمارات، وتنشئة جيل سعيد من الأطفال الذين يمكنهم المساهمة بشكل إيجابي وفاعل أسرياً ومجتمعياً عبر تشجيعهم على مشاركة الهدايا مع الأطفال من جميع أنحاء العالم، وتحفيز المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والشركات الصغيرة على العمل من أجل الأطفال.
وثمن معالي علي سالم الكعبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية جهود القائمين على هذه المبادرة، التي جاءت بفضل توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، التي تولي مسؤولية الاهتمام بالأطفال على المستوى المحلي والعالمي أولوية قصوى، لإيمانها الراسخ أنهم الثروة الحقيقية لأوطانهم وركيزة تقدم الدول والشعوب وتطورها.
وقال معاليه إن المبادرة نجحت بفضل تكاتف الجهود وتفاعل المجتمع معها بشكل ملحوظ، لأنها تخاطب الأطفال الذين لبوا النداء قولاً وفعلاً، وذلك بفضل تشجيع الآباء والأمهات على عمل الخير وترك بصمة إيجابية في نفوس أبنائهم، وهذا ما بدا واضحاً من التقارير التي رصدتها مؤسسة التنمية الأسرية وكانت محل فخر واعتزاز بالأطفال الذين أثبتوا مدى وعيهم وحسن تصرفهم النبيل تجاه نظرائهم، مشيراً إلى أن تجاوز الحملة لأهدافها يبرهن على ثقة المجتمع في خطط المؤسسة ومشاريعها ووعيهم التام بما تقدمه من مبادرات تهدف لدعم المجتمع والنهوض به.
وقالت سعادة مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية إن مبادرة من أطفال الإمارات إلى أطفال العالم"، تهدف إلى بناء أسرة واعية ومجتمع متماسك وإعداد جيلٍ واعٍ معتز بهويته الوطنية وتمكين الأسر من توفير السعادة والأمان للأبناء بمختلف مراحلهم العمرية وترسخ ثقافة الخير والعطاء في نفوس الأطفال، من خلال تكوين شخصيتهم وتنمية مبادئهم وقيم العطاء في داخلهم حتى يصبحوا أعضاءً نافعين لأنفسهم ومجتمعاتهم باعتبارهم أساس المستقبل وقادته.
وأضافت سعادتها أن هذه المبادرة استثمار لطاقات الأطفال وأوقات الفراغ لديهم بما هو مفيد لهم ولأسرهم ومجتمعهم ووطنهم، وغرس قيم الولاء والانتماء وحب الخير والإحسان في نفوسهم وتحفيزهم على المشاركة في الأعمال التطوعية التي تتيح لهم مد يد العون لنظرائهم الأكثر احتياجاً حول العالم، مؤكدة على أن مشاركة الأطفال في الترويج للمبادرة لعب دوراً مهماً في إنجاحها.
وأكدت الرميثي أن هذه المبادرة تعد رسالة تضامنية وإنسانية قوية من أطفال الإمارات إلى أطفال العالم لإدخال البهجة والسرور في نفوس آلاف الأسر، مما ترك أثراً اجتماعياً طيباً يعزز القيم السامية والمبادئ النبيلة في العطاء والبذل والمحبة لإسعاد غيرهم ممن شاءت الأقدار أن يكونوا في حاجة ماسة لأبسط حقوقهم.. وهنا تكمن رسالة الإمارات السامية وتوجهات قادتها الرشيدة الهادفة إلى التعايش والتراحم ومد يد العون للجميع في أي مكان دون استثناء.
من جانبه قال سعادة الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، إن نجاح المبادرة يؤكد التجاوب القوي الذي أبداه أطفال الإمارات مع الأوضاع التي يعيشها الأطفال المحرومون حول العالم، وإيصال صوتهم ورسالتهم الإنسانية إلى أقرانهم الذين شاءت ظروفهم أن يتواجدوا في ساحات هشة ومضطربة.
وأضاف " يسرنا أن كنا جزءاً من هذه المبادرة النوعية، وأحد الشركاء الاستراتيجيين في تنفيذها وتحقيق أهدافها النبيلة ومقاصدها الخيرة، خاصة أنها تجسد رؤية وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس الهيئة، في مجال بناء الشراكات مع مؤسسات الدولة كافة، وتنسيق التعاون معها لتعزيز دور الدولة الرائد على الساحة الإنسانية الدولية".
وأكد الفلاحي أن المبادرة عززت النهج الذي تتبناه "أم الإمارات" لتحسين أوضاع الطفولة حول العالم، والاهتمام بهم ودعم مجالات التضامن معهم، خاصة أولئك الذين يعيشون ظروف غير طبيعية بسبب أوضاعهم الاستثنائية، مضيفاً أن المبادرة تعتبر نقلة نوعية في الخدمات الموجهة للأطفال المحرومين داخل مخيمات اللجوء وخارجها، مشيداً بالتعاون القائم بين الهلال الأحمر مؤسسة التنمية الأسرية في المجالات الإنسانية والمجتمعية، خاصة أن المؤسسة تعتبر شريكاً استراتيجياً لدعم مسيرة الهيئة محلياً وخارجياً.
وتفاعل العديد من الأطفال الإماراتيين والمقيمين مع المبادرة.
وقالت الشيخة مريم بنت فلاح بن زايد آل نهيان قائلة " إن مبادرة "من أطفال الإمارات إلى أطفال العالم" أتاحت لها فرصة التبرع بالهدايا استجابة لنداء مؤسسة التنمية الأسرية الذي تزامن مع شهر رمضان المبارك، مؤكدة على أنها انتهجت سلوك أسترها القويم في حثها على العطاء الذي يعكس المعاني السامية للقيم الإنسانية التي ترسخت في المجتمع الإماراتي، والذي انعكس على شخصيتها حتى تستطيع أن تثبت يوماً بعد يوم مدى استجابتها لمثل هذه المبادرات التي تدخل الفرحة على الأطفال حول العالم خاصة البلدان التي يعانون فيها من أبسط حقوقهم في اللعب".
وقال الشيخ زايد بن نهيان بن زايد آل نهيان.. "حينما علمتُ بمبادرة "من أطفال الإمارات إلى أطفال العالم"، ازدادت رغبتي في المشاركة ورسم البسمة على وجوه الأطفال الأكثر احتياجاً لمثل هذه الهدايا، واستشعرتُ أن السعادة تكبرُ بالمشاركة ولا تتحقق إلا بإسعاد الآخرين، والذي يزرع ورودها يقطفها ويجني ثمار غرسه، وهذا ما زرعه فينا الآباء والأمهات وحثتنا عليه المناهج الدراسية، التي علمتنا أن الطفل تدهشه الألعاب والأشياء الجديدة وتفرحه".