استقبل مركز جامع الشيخ زايد الكبير، دفعة جديدة من منتسبي برنامج "ابن الدار" الذي يهدف لإعداد الكوادر الوطنية المؤهلة في مجال الجولات الثقافية من طلاب الجامعات والخريجين المواطنين، حيث بلغ عدد منتسبي البرنامج 31 منتسبًا يتم تدريبهم عبر عدد من الورش التّعليميّة، والبحث، والتدريب الميداني، ضمن أربعة محاور، تهدف إلى تعزيز مهارات المتدرّب وتأهيله للوصول إلى أعلى مستويات الأداء في الجولات الثقافية، وذلك على مدى خمسة أسابيع.
واوضحت أمل بامطرف، مدير إدارة التواصل الحضاري ان مركز جامع الشيخ زايد الكبير يوفر فرصا لتدريب وتوظيف المواطنين الإماراتيين من خلال برنامج "ابن الدار" الذي يُعد أحد أهم برامج المركز السنويّة التي من شأنها دعم وتأهيل الكوادر الوطنيّة في مجال تقديم الجولات الثقافية في الدولة، كما يتيح البرنامج لخرّيجيه فرص العمل بنظام الدوام الجزئي في المركز.
وأكدت حرص المركز على مواكبة خطة إمارة أبوظبي 2030 لتطوير المواقع والصروح الدّينيّة كوجهات سياحيّة ثقافيّة، من خلال استثمار الموارد البشريّة الوطنيّة متمثلة في أخصائيي الجولات الثقافية الذين يمثلون واجهة الدولة، وتوظيف إمكاناتهم لإبراز الإرث الثقافي الخالد للدولة وقيم مؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- وإسهاماته الإنسانية الداعية للتسامح والتعايش، الأمر الذي يعكس الصورة المشرقة للدولة ونهجها المعتدل ورسالتها في نشر قيم الوسطية والانفتاح.
ومن جانبها أشارت أمينة الحمادي رئيس قسم الجولات الثقافية بالإنابة إلى أن 125 متدربًا التحقوا بالبرنامج منذ تأسيس المركز عام 2008، وأن عملية تدريب وتأهيل منتسبي برنامج "ابن الدار" تتم على أيدي أبناء الوطن من أخصائيي الجولات الثقافية في للمركز، والجدير بالذكر أن نسبة توطين مهنة أخصائي الجولات الثقافية في مركز جامع الشيخ زايد الكبير بلغت 100%.
واوضحت أن الأهداف الرئيسة للبرنامج التدريبي تكمن في تأهيل وتدريب الملتحقين بالبرنامج لأداء جولات ثقافية ضمن معايير الأداء والجودة المناسبة لأهداف ورسالة مركز جامع الشيخ زايد الكبير، والتطوير المستمر لأخصائيي الجولات الثقافية من خلال تقييمهم بشكل دوري من خلال لجنة تقييم خاصة بالبرنامج؛ لضمان جودة الجولات المقدمة.