اكد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي ان إعلان قيام دولة الإمارات المتحدة العربية في الثاني من ديسمبر عام 1971 كان إيذاناً ببدء صفحة جديدة في تاريخ المنطقة، بظهور دولة فتية جعلت من الريادة والتقدم والنمو أهدافاً لم تحد عنها، ضمن مسيرة كان الدافع للمضي فيها، بكل قوة وإصرار على النجاح، حبٌ عميقٌ للوطن، وولاءٌ كاملٌ لقيادته الرشيدة، وتلاحمٌ راسخٌ بين أبناء شعب كان له من الوعي ما جعله يرى أن في الوحدة جسراً يعبر به إلى مستقبل يحمل الخير للأجيال القادمة. واضاف سموه في كلمة وجهها عبر "مجلة درع الوطن" بمناسبة اليوم الوطني الـ 49 ان مسيرة الاتحاد انطلقت منذ ذلك التاريخ بسواعد ل
صورة خالدة.
كان إعلان قيام دولة الإمارات المتحدة العربية في الثاني من ديسمبر عام 1971 إيذاناً ببدء صفحة جديدة في تاريخ المنطقة، بظهور دولة فتية جعلت من الريادة والتقدم والنمو أهدافاً لم تحد عنها، ضمن مسيرة كان الدافع للمضي فيها، بكل قوة وإصرار على النجاح، حبٌ عميقٌ للوطن، وولاءٌ كاملٌ لقيادته الرشيدة، وتلاحمٌ راسخٌ بين أبناء شعب كان له من الوعي ما جعله يرى أن في الوحدة جسراً يعبر به إلى مستقبل يحمل الخير للأجيال القادمة، إذ انطلقت مسيرة الاتحاد منذ ذلك التاريخ بسواعد لا تعرف الكلل وعزائم لا تعترف بالمستحيل، وإصرار على بلوغ أعلى درجات الرقي بإقامة أسس نهضة حضارية وتنموية تضع سعادة الإنسان ورفاهه في مقدمة الأولويات.
ولم تتوقف دولة الإمارات يوماً عن العمل من أجل مستقبل أفضل يحمل للإنسان الإماراتي كل الخير والنماء، ومنذ انطلاق هذه المسيرة التنموية المباركة التي بدأت على يد المغفور لهما بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراهما، إذ حرصا على إرساء أسس دولة عصرية، وحشد الإمكانات والضمانات التي تكفل لها أسباب الرفعة والازدهار، فانطلقت المشاريع الضخمة في كافة المجالات، وشرعت أيادي أبناء الإمارات في البناء والتعمير في كل أرجاء الدولة التي فتحت أبوابها لعقول مُبدعة وطاقات مُنتجة من كل انحاء العالم أرادت أن تكون شريكة في بناء هذه الدولة الفتية.
مسيرة النجاح التي أبهرت العالم لم تكن لتواصل تطورها لولا القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والتوجيهات السديدة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والمتابعة المستمرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ودعم إخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حُكَّام الإمارات، لتستمر دولتنا في العمل والإنتاج والتميز دون أن تسمح لأية معوقات أن تحول بينها وبين اقتحامها لمجالات تنموية غير مسبوقة بإنجازات ومشاريع ومبادرات وصلت باسم الإمارات إلى العالمية، ورفعت رايتها خفاقة في أرقى المحافل الدولية.
لقد تجسّدت روح الوحدة في العديد من المواقف التي تشهد على مدى عمق الشعور بالانتماء بين أفراد المجتمع وتأصله في نفوسهم، وتجلّت هذه الروح في أروع صورها ضمن الملحمة الوطنية المُشرِّفة التي خاضها أبناء الإمارات والمقيمين فيها للتصدي لجائحة فيروس كورونا المُستجَد، ليؤكد شعب الإمارات تلاحمه واصطفافه وراء قيادتنا الرشيدة في الوقوف بقوة في وجه أعتى التحديات، بل ومد يد العون لكل محتاج في شتى أرجاء الأرض، تأكيداً على مبادئ وأخلاقيات التسامح والتعاون التي أرساها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ليجعل من اسم الإمارات باعثاً للأمل في النفوس وسبباً للتفاؤل بالمستقبل.
ومع احتفالنا باليوم الوطني التاسع والأربعين لدولة الإمارات، نوجّه تحية إجلال وتقدير واجبة لذكرى الآباء المؤسسين ولما تركوه لنا من إرث النجاح وقيم وأخلاقيات لا تزال تشكل السياج الذي يحفظ على دولة الإمارات أسباب قوتها ومنعتها، حتى في أصعب المواقف والظروف. كمل نتوجه في هذه المناسبة الغالية بالتحية إلى صاحب كل يد تُنتج، وكل عقل يُبدع، وكل فِكر يُعين على التطور، وكل إسهام يمكِّن دولتنا أن تخطو خطوات قوية إلى الأمام نحو الأرقى والأفضل والأحسن.
ستبقى هذه الصورة الخالدة لرفع علم الإمارات للمرة الأولى إيذاناً بميلاد دولة الاتحاد ماثلة أمام أعيننا نموذجاً خالداً نستلهم منه العِبَر والدروس، وتحفزنا على العمل من أجل ارتقاء درجات جديدة في سلم النجاح والتميز، وتحثنا على مضاعفة الجهود وبذل الغالي والنفيس في سبيل ضمان رفعة الوطن وتقدمه وازدهاره.