منصة مدرسة تنجز 1000 فيديو لدروس اللغة العربية

أعلنت منصة مدرسة التعليمية الرقمية المفتوحة للمحتوى التعليمي باللغة العربية عن إنجاز 1000 درس للغة العربية بالفيديو وتحقق 14 مليون مشاهدة خلال عام من تعهدها بتوفير المحتوى النوعي في متناول الطلاب العرب قبل نهاية 2020

في إنجاز غير مسبوق عالمياً لدعم تعلّم لغة الضاد وبالتزامن مع اليوم العالمي للغة العربية، أعلنت منصة "مدرسة" التعليمية الرقمية المفتوحة للمحتوى التعليمي باللغة العربية عن إنجاز 1000 درس للغة العربية بالفيديو وتحقق 14 مليون مشاهدة خلال عام من تعهدها بتوفير المحتوى النوعي في متناول الطلاب العرب قبل نهاية 2020، وذلك استجابةً لمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" التي أعلنها في الوقت نفسه من العام الماضي لتعزيز مكانة اللغة العربية.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد أعلن في اليوم العالمي للغة العربية الموافق 18 ديسمبر من عام 2019 عن إطلاق منهج دراسي متكامل للغة العربية عبر موقع "مدرسة"، يضم 1000 فيديو تعليمي لكافة المراحل الدراسية، كونه الأكبر عربياً للتعليم الإلكتروني.
وتعهدت منصة "مدرسة" التعليمية الرقمية المفتوحة الأكبر من نوعها عربياً، والتي تندرج ضمن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ضمن محور التعليم وتضم 2.6 مليون مشترك، في نفس الفترة من العام الماضي بتوفير مجموعة متكاملة تتكون من 800 من دروس تعليم اللغة العربية لمختلف المراحل الدراسية و200 قصة تعليمية مصورة للأطفال قبل نهاية عام 2020.
وبذلك تصبح "مدرسة" المنصة التعليمية الرقمية الأولى عالمياً التي تنجز هذا الكم من المحتوى المخصص لتعلم اللغة العربية في زمن قياسي لم يتجاوز العام الواحد، وتوفره دون مقابل لعشرات ملايين الأطفال والطلاب ودارسي اللغة العربية في العالم.
رقم قياسي
ويشكل إنجاز "مدرسة" 1000 فيديو لدروس اللغة العربية عالية الجودة وخلال عام واحد فقط إنجازاً قياسياً على عدة مستويات؛ سواء على مستوى التصميم المتطور الأنيق والمضمون المعرفي المتقدم والاستعانة بنخبة من الخبراء والمتخصصين في المجالات الأكاديمية والتصميمية والإبداعية والفنية. كما لم يسبق لأي مبادرة أن أنجزت هذا الكم من المحتوى التعليمي المجاني المتاح للجميع على شبكة الإنترنت.   
وحققت دروس اللغة العربية من "مدرسة" أكثر من 14 مليون مشاهدة للفيديوهات خلال سنة واحدة على إطلاق المبادرة؛ 3.15 مليون مشاهدة منها لقصص الأطفال، بمجموع 378,272 ساعة مشاهدة، فيما بلغ عدد المشتركين في دورس اللغة العربية بالفيديو والقصص المصورة 89,793 حتى تاريخه وتصدّرت خمس دول عربية من حيث عدد مشاهدات فيديوهات "مدرسة" وهي على التوالي مصر، والمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والعراق، والجزائر.
وتؤسس منصة "مدرسة" من خلال مسار اللغة العربية حراكاً معرفياً جديداً لتوثيق صلة الأجيال الصاعدة مع اللغة العربية، وترسيخ حبها وتذوقها جمالياتها والاعتزاز بها في نفوسهم، وتوفر المنصة 800 فيديو تعليمي للمراحل من الصف الأول وحتى الصف الثاني عشر بمخرجات تعليمية محددة مدعّمة بالشواهد والتمرينات، كما تقدم لمرحلة رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية 200 قصة مصورة تم تصميمها بأسلوب شيق بالتعاون مع دور نشر مرموقة وكتّاب متخصصين بأدب الطفل من مختلف الدول العربية.
تطبيق للقصص
كما أطلقت "مدرسة" بالتزامن مع اليوم العالمي للغة العربية تطبيق "قصص مدرسة" المخصص للأطفال والذي يمكن تحميله مجاناً على مختلف الأجهزة المتحركة الذكية، ويضم حكايات والعديد من الأغاني لتعليم الأبجدية والكلمات وغرس حب اللغة العربية لدى الأطفال في سن مبكرة.وتم تصميم التطبيق بشكل مبتكر يركز على سهولة الاستخدام وإنشاء قوائم قصص خاصة لكل طفل وكذلك خاصية مشاهدة القصص وأغاني الأطفال من دون انترنت. ويمكن تحميل التطبيق من متجر أبل ومتجرة قوقل بالمجال.
وسائل مبتكرة
وتوفر منصة "مدرسة" من خلال إنجاز 1000 درس للغة العربية وقصصها للأطفال خلال عام واحد فقط مساراً سريعاً لترميم علاقة الأجيال الجديدة باللغة العربية من خلال توظيف وسائل تعليمية جديدة ومبتكرة تحقق المخرجات التعليمية المنشودة وتواكب التطور التكنولوجي وتوظف الحلول الرقمية والمحتوى المتنوع الذي يجذب الأطفال والنشء من كافة المراحل الدراسية لتشجيعهم على تطوير قدراتهم في مجال اللغة العربية. 
تعاون مع الخبراء والمختصين
ولتعزيز الجانب الأكاديمي في تطوير دروس اللغة العربية بالفيديو وضمان وصول مخرجاتها التعليمية إلى أفضل المستويات لفائدة الطلبة والمتعلمين، وقّعت "مدرسة" مذكرة تفاهم مع 

جامعة زايد بهدف التعاون في تعزيز جودة المحتوى الذي تقدمه المنصة. وتم التعاون مع كرسي اللغة العربية بالجامعة حيث ساهم المتخصصون في مراجعة جودة الطرح تعليمياً وتربوياً.
وتعاونت "مدرسة" مع 13 دار نشر من الإمارات والعالم العربي لتوفير محتوى القصص مجاناً للأطفال، بالشراكة مع نخبة من الكتاب المتخصصين في أدب الطفل على المستوى العربي ومنهم الكاتبة دينا الزبدة، والكاتبة ليلى الحمود، والكاتبة صفاء عزمي، والكاتبة نجران مرهون، ومجموعة من كتّاب الإمارات وفي مقدمتهم الكاتب والرسام عبدالله الشرهان، والكاتبة بدرية الشامسي، والكاتب عبدالله الكعبي، والدكتورة نسيبة حسين العزيبي، والكاتبة ميثاء الدهباشي.
قصص شيقة 
وتطرح "مدرسة" دورس اللغة العربية باستخدام شخصيات مستوحاة من التاريخ العربي بكتابه وشعرائه، وأخرى من المجتمع، بأسلوب شيق ومميز حسب الفئات العمرية للطلبة. ومن هذه الشخصيات الفراهيدي، وأحمد زكي باشا، وأبو الحلول وهي شخصيات تاريخية تم اختيارها لتقديم دروس النحو والشعر والصرف بأسلوب عصري وحديث. فيما تم ابتكار شخصيات فهد وشهد وحديد الذي يعيشون مغامرات مختلفة لتعليم أساسيات اللغة العربية. وتم تصميم شخصيتي رائدا الفضاء سالم ومنصور اللذين يخوضان مغامرات مشوقة ويعلمان شخصية زينة في كوكب الارض اللغة العربية وأساسياتها ومفرداتها. 


أهداف
وفيما تشير الإحصاءات إلى أن المحتوى العربي على شبكة الإنترنت لا يتجاوز 3% من مجمل المحتوى المتوفر، وتسهم دروس اللغة العربية بالفيديو في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لمبادرة "مدرسة" والمتمثلة في توفير منصّة تعليمية إلكترونية لعشرات ملايين الطلبة العرب ومتعلمي اللغة العربية تضم محتوى تعليمياً نوعياً متاحاً في أي وقت ومن أي مكان، بالاستفادة من أحدث المناهج العالمية في العلوم والرياضيات واللغة العربية، إلى جانب الارتقاء عربياً بواقع التعليم، وتوسيع خيارات وآفاق التحصيل العلمي والمعرفي أمام ملايين الطلبة العرب، وتطوير أنماط التعلم الذاتي والمستمر، بشكل يكمّل دور المؤسسات التعليمية والمناهج لكافة المراحل الدراسية حتى نهاية المرحلة الثانوية.
مضمون أصيل
ولتجديد أساليب تعليم اللغة العربية وطرحها بشكل مبتكر جاء تصميم الشخصيات الكرتونية ومنها أبو الحلول، وفهد وشهد وحديد، وسالم ومنصور وزينة لمواكبة تطورات التواصل التعليمي مع الأجيال الجديدة

 

وقام على إعداد مواد دروس تعليم اللغة العربية بالفيديو خبراء ومختصون وتربويون، بالتعاون مع مصممين مبدعين للمحتوى، لتقديم مضمون تعليمي أصيل باللغة العربية بصيغ إبداعية شيقة بدءاً من القصص التي تحبب الأطفال باللغة وتعرّفهم عليها بطريقة ممتعة بعيداً عن التلقين والقواعد التقليدية، ووصولاً إلى دروس قواعد اللغة العربية الشاملة.
وتوظف دروس اللغة العربية بالفيديو على منصة مدرسة وسائل مبتكرة وجاذبة في تعليم اللغة العربية، كما تعتمد لغة سلسة وأساليب حديثة تشجع على اكتساب اللغة بدل تلقينها. ويلي الفيديوهات أسئلة متنوعة لترسيخ المعلومات التي اكتسبها الطلبة.
مراحل 
وأنجزت منصة مدرسة محتوى دروس اللغة العربية بالفيديو على أربعة مراحل، بدأت أولاها بمجموعة مختارة تقدّم أساسيات تعلّم اللغة العربية، فيما غطت المرحلة الثانية كافة دروس اللغة العربية للمرحلة الابتدائية، وشملت المرحلتان الثالثة والرابعة بقية المراحل الدراسية بالإضافة إلى قصص الأطفال ليبلغ المجموع الإجمالي 1000 فيديو يتوفر مجاناً على المنصة الإلكترونية. 
وعد تحقق
وبهذه المناسبة، قال الدكتور وليد آل علي، مدير مشروع منصة مدرسة بمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية: "اليوم وبالتزامن مع اليوم العالمي للغة العربية أنجزنا الوعد الذي قطعناه على أنفسنا العام الماضي استجابة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، بتوفير 1000 فيديو تعليمي للغة العربية على منصة مدرسة المفتوحة قبل نهاية عام 2020، لدعم توفير المحتوى التعليمي المجاني لعشرات ملايين الطلبة العرب في أي وقت ومن أي مكان."
ولفت آل علي إلى أن واقع اللغة العربية يحتاج إلى الكثير من العمل وتضافر الجهود مع كل أصحاب الأفكار المبتكرة والهمم العالية للنهوض بها للقيام بدورها المنشود مجدداً كلغة للعلوم والابتكار والمستقبل، موضحاً أن المبادرة جاءت لتوفر دروس اللغة العربية بطرق حديثة تجذب النشء والأجيال الصاعدة للغة الضاد. 
وأكد مدير مشروع "مدرسة" أهمية توظيف التكنولوجيا في تطوير أساليب تعليم اللغة العربية من جهة وجعل دروسها في متناول الجميع من جهة ثانية، وذلك عبر استخدام الحلول والمنصات الرقمية والمحتوى متعدد الوسائط لتحقيق نهضة تعليمية عربية للمستقبل.
ونوّه آل علي بالمساهمات النوعية لشركاء المشروع من خبراء ومتخصصين وكتاب وفرق العمل التي ساهمت في إنجاز 1000 فيديو لدروس اللغة العربية على منصة مدرسة ساهم في إنجاز المشروع خلال سنة واحدة وهو يعد وقت قياسي، ويعكس التزامهم بدعم لغة الضاد .
محتوى ضخم
من جانبه، اعتبر فريق مناهج اللغة العربية بقطاع المناهج والتقييم، وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة مبادرة "مدرسة" من أهم هذه المشاريع الرائدة التي تقودها مبادرات مؤسسة محمد بن راشد العالمية، التي تغذي المدرسة العربية بعدد ضخم من المواد المرئية، وتطبيقات الطلبة عليها بدءًا برياض الأطفال وانتهاءً بآخر مرحلة مدرسية.
وأضاف الفريق: "نحن في قطاع المناهج والتقييم في وزارة التربية والتعليم، نبارك لمؤسسي منصة مدرسة، التي حققت نجاحًا واضحًا، في 1000 فيديو مرئي لتعليم الطلبة مهارات اللغة العربية كافة، وذلك في وقت قياسي. ولأهمية هذا الدور الذي تقوم به منصة "مدرسة" في دعم اللغة العربية وتعلمها وتعليمها، تجد دعمًا ومساندة من وزارة التربية والتعليم في الدولة التي تسعى دومًا إلى تقديم الأفضل والأكثر تطويرًا لأبنائها الطلبة."
أروع هدية
من جانبها قالت الدكتورة هنادا طه تامير، أستاذة كرسي اللغة العربية بجامعة زايد المتعاونة مع منصة "مدرسة" لضمان جودة المحتوى الذي تقدمه: "الإتاحة والقدرة على الوصول 
والاستخدام المجاني قد تكون ثلاث ميزات تجعل من منصة "مدرسة" أهم منصة لدعم تعلّم اللغة العربية على الإطلاق. ناهيك عن غزارة ولطافة المحتوى الموجود حيث يتعلّم التلاميذ من خلال المنصة مهارات واستراتيجيات ضرورية وأساسية في رحلة تعلّمهم للغة العربية من خلال القصص، والأغاني، والفرح، والأناشيد، والحوارات بين شخصيات خفيفة الظل لا تحاضر، ولا ترفع صوتها، ولا توبّخ الأطفال فيجعلون التعلّم متعة وأكثر جاذبية." 
وأضافت: "أعتبر الوصول إلى 1000 فيديو في منصة "مدرسة" لدعم اللغة العربية الحدث الأهم هذه السنة، ففيه أجد وعدا بمستقبل يتحدّث أبناؤنا فيه العربية ويحبّونها. منصة "مدرسة" لدعم تعلّم اللغة العربية ليست مشروعا يقتصر على تعليم اللغة العربية وحسب، وإنما هو مشروع ثقافي، حضاري، وإنساني يؤمن بالمساواة في فرص التعليم الجيّد، والتعليم العصري الذي يصل إلى كل تلميذ في أي مكان كان في هذا العالم. هدية ولا أروع من دولة الإمارات إلى العالم في اليوم العالمي للغة العربية."
مبادرة هادفة
بدوره، أكد الكاتب والرسام الإماراتي عبدالله الشرهان أن مشروع دروس اللغة العربية بالفيديو وقصصها الموجهة للأطفال الذي أنجزته منصة مدرسة أسس لحراك عربي على مستوى الأفراد والمؤسسات لدعم المحتوى العربي التعليمي وتوفيره لأجيال المستقبل، التي أصبحت تفضل التفاعل الرقمي وتتقنه وتتعلم منه.
وأشاد الشرهان بمبادرة منصة مدرسة الهادفة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي دعا لدعم اللغة العربية بالمبادرات لا المحاضرات، لتصبح اليوم بالشراكة مع نخبة من الخبراء والمختصين والمطورين والأكاديميين والتربويين والكتّاب والمبدعين المنصة التعليمية الرقمية الأكبر من نوعها عربياً بما يسهم في ترسيخ مكانة اللغة العربية واستعادة دورها الريادي في مسيرة الحضارة الإنسانية بالاستفادة من التكنولوجيا.
محتوى نوعي
من جانبها قالت الكاتبة دينا الزبدة من دار المايا للنشر: " إن أهمية هذه المبادرة تكمن في كونها جاءت لتساهم في حل مشكلة عدم توفر محتوى نوعي كاف باللغة العربية على الساحة الرقمية حيث نشهد ضعفا في كمية الفيديوهات النوعية المقدمة لأطفالنا باللغة العربية مقارنة بالكم الهائل من المحتوى المتوفر باللغات الأخرى، فجاءت المبادرة لتساهم في اثراء المحتوى العربي والنهوض به بما يواكب متطلبات العصر الحديث."
أكبر شريحة
وعبرت إيمان بن شيبة، المدير التنفيذي لدار سيل للنشر، عن سعادتها بالمشاركة وقالت: "فخورون جدا أن نكون جزء من هذه المبادرة الخلاقة في إثراء المحتوى العربي الابداعي للأطفال على منصات مهمة وبطريقة الفيديو الجاذبة للأطفال حتى تصل أكبر شريحة في الوطن العربي وتلقى القبول المباشر في قلوب الأطفال."
مستقبلاً
وتستهدف منصة "مدرسة" المنصة التعليمية الأكبر من نوع عربيا على استكمال توفير الدروس ودعم جهود التعليم الإلكتروني وتوفير المزيد من المحتوى التعليمي المتقدم باللغة العربية مستقبلاً ضمن موضوعات حيوية جديدة تهم المتعلمين والطلاب في العالم العربي بما في ذلك علوم المستقبل والتقنيات الحديثة وعلوم الفضاء.
 


 

الاكثر من أخبار محلية

أخبار محلية