"مهرجان المالح 2019 " يستقطب 18 ألف زائر ويحقق مبيعات بمليون و 700 ألف درهم

أختتمت مساء أمس فعاليات "مهرجان المالح والصيد البحري 2019 " الذي نظمته بلدية مدينة دبا الحصن على مدى 4 أيام في ميناء المدينة الفاضلة ونجح باستقطاب أكثر من 18 ألف زائر وتحقيق مبيعات وعوائد مالية للعارضين بقيمة مليون و700 ألف درهم.

وشهد المهرجان هذا العام مشاركة 15 جهة حكومية و20 محل تجاري وأكثر من 10 أسر منتجة ساهمت في نجاح الحدث وتحقيق أهدافه الرامية إلى الاحتفاء بالموروث الثقافي والشعبي العريق لدبا الحصن والترويج لمنتجات المالح والحرف البحرية التي كانت ولا تزال منذ قرون تشكل مصدر رزق وغذاء لشريحة من سكان المنطقة الشرقية لإمارة الشارقة.

وأعرب سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة عن شكر الغرفة لبلدية دبا الحصن على جهودها الكبيرة ومساهمتها الفاعلة في سبيل إنجاح هذا الحدث الذي تكللت دورته السابعة بالنجاح ارتقت لطموحات الجميع وكانت محل ثقة الزوار والأهالي ومجتمع الأعمال.

وأكد حرص الغرفة على استمرارية المهرجان سنويا وتنظيمه بالتعاون مع بلدية دبا الحصن لما يمثله من جانب مضيء من تراث الأجداد وكذلك للتأكيد على البعد الاقتصادي لمهنة الصيد البحري وتطويرها لتظل نشاطا استثماريا وصناعيا وتجاريا يؤمن دخلا مجزيا لأهالي المنطقة وأبنائها.

من جانبه قال سعادة طالب عبدالله صفر مدير بلدية مدينة دبا الحصن " عزز مهرجان المالح والصيد البحري في نسخته السابعة مكانته كواحد من أهم الفعاليات المتخصصة بالمالح على صعيد الدولة والمنطقة وسلط الضوء من جديد على المنطقة الشرقية لإمارة الشارقة كوجهة سياحية جاذبة لمحبي الأجواء التراثية الإماراتية الأصيلة والتعرف على ماضي الآباء والأجداد وأنماط عيشهم وحرفهم التقليدية".. مؤكدا أن بلدية دبا الحصن حققت الأهداف المرسومة للدورة السابعة من المهرجان سواء على صعيد تميز فعالياته أو ارتفاع حجم مبيعاته وأعداد زواره .. معربا عن شكره للقيادة الرشيدة على دعمها للمهرجان ولغرفة الشارقة على رعايتها للحدث ولكل من ساهم في نجاح الموسم السابع للمهرجان.

وأضاف أن عدد الزوار المتنامي من موسم إلى آخر والانطباعات الإيجابية التي تصدر سواء عن الجهات المشاركة والعارضين أو الزوار تشكل حافزا لبلدية دبا الحصن وشركائها نحو مواصلة تطوير فعاليات هذا الحدث من عام إلى عام وبذل الجهود لإسعاد أبناء المنطقة والزوار وتحريك عجلة الاقتصاد والسياحة وفي نفس الوقت المحافظة على التراث الشعبي الوطني من الاندثار إلى جانب دعم الحرف والصناعات التقليدية .. مشيرا إلى أن نجاح الموسم لم يأت من فراغ وإنما هو ثمرة جهود دؤوبة وتراكم خبرة وتعاون وثيق مع الجهات المعنية لإخراج المهرجان بالصورة المرجوة .. مؤكدا أن المهرجان مقبل على دورات أفضل وأجمل وأكثر جذبا وإسعادا للزوار.

وحظيت فعاليات الموسم السابع من المهرجان الذي أقيم تحت رعاية غرفة تجارة وصناعة الشارقة برضا واستحسان كافة الجهات المشاركة والعارضين وكذلك بإشادة الزوار الذين استمتعوا بالعروض والأنشطة والمسابقات التراثية والتوعوية والترفيهية.

وأشاد النوخذة صالح الشحي بأهمية مهرجان المالح والصيد البحري بالنسبة للعاملين في مجال المالح والصيد البحري في مختلف إمارات الدولة باعتباره حدث تراثي يحفظ جزء عريق من تاريخ الإمارات ويشكل ترجمة لمقولة الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" "من لا يعرف ماضيه لا يستطيع أن يعيش حاضره ومستقبله فمن الماضي نتعلم ونكتسب الخبرة ونستفيد من الدروس والنتائج.

وأعرب علي سالم الظهوري عن شكره للقائمين على تنظيم المهرجان الذي يتيح الفرصة للصيادين والغواصين لعرض منتجاتهم .. مبديا سروره لنتائج المشاركة في هذا الموسم حيث عرض مجموعة واسعة من اللؤلؤ الطبيعي والمحار ومختلف أنواع المالح والصدف وغيرها.

وأثنت فاطمة سعيد الظهوري على نجاح المهرجان في جذب أعداد كبيرة من الزوار وهي ربة أسرة منتجة تعمل منذ سنوات طويلة في صناعة "مفارش النخل" ..مشيرة إلى المهرجان أتاح لها فرصة عرض وبيع العديد من منتجاتها الحرفية المميزة.

وأوضحت المهندسة سعاد السويدي أن فعاليات الحدث مميزة وتشهد تطور دائم وتشكل منصة تراثية للتواصل مع كبار السن وتعريف الأبناء على التراث الإماراتي وصناعة المالح.

وأبدت موزة أحمد التي شاركت بجناح خاص عرضت من خلاله منتجاتها من "مغاطي" وسلال وحقائب وقهوة عن رضاها عن المهرجان ومستوى الخدمات والدعم والتسهيلات المقدمة للعارضين وللأسر المنتجة.. مشيرة إلى حرصها على المشاركة بشكل مستمر في دورات المهرجان.

وقال أحمد عبد الله - تاجر أسماك مملحة ومجففة في دبا الحصن - إنه يحرص على المشاركة في المهرجان من نسخته الأولى وبوتيرة سنوية لعرض منتجاته .. مشيرا إلى أنه ورث هذه المهنة عن عائلته وأجداده وهو متمسك فيها كمصدر دخل وكموروث ثقافي لا بديل له عنه.. مؤكدا أن المهرجان له أبعاد إيجابية على الصعيدين التراثي والاقتصادي.

واستعرض المشاركون في المهرجان تشكيلة واسعة ومتنوعة من "المالح" أبرزها "القباب" و"الكعند" و"الخباط" و"الصد" بالإضافة إلى صناعات تقليدية أخرى تتعلق بالصيد البحري كما عرضت العديد من الأسر منتجاتها الغذائية من المالح وغيرها من الصناعات الحرفية البحرية.

الاكثر من أخبار محلية

أخبار محلية