
أكد الدكتور يوسف محمد السركال الوكيل المساعد لقطاع المستشفيات في وزارة الصحة ووقاية المجتمع أن مهنة التمريض والقبالة تعد من المهن الاستراتيجية والرئيسية في نظم الرعاية الصحية وتلعب دورا هاما وحيويا في دعم التغطية الصحية الشاملة لتصبح حقيقة ملموسة في واقعنا وحياتنا اليومية..
وقال إن حكومة دولة الإمارات تعهدت بتوفير كافة سبل الدعم والمساندة لأعضاء الهيئة التمريضية والقابلات القانونيات وتسعى جاهدة إلى رفع الوعي في فهم دور التمريض والقبالة في جميع أنحاء العالم.
جاء ذلك في كلمته خلال أعمال "المؤتمر التمريضي الإماراتي الثاني" الذي نظمته إدارة التمريض في وزارة الصحة ووقاية بالتعاون مع مركز التدريب والتطوير التابع للوزارة تحت عنوان " تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمريض من خلال تقديم رعاية تمريضية مبتكرة" وعقد في دبي بحضور عدد المسؤولين المعنيين وقادة التمريض العالميين وممثلين عن منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي للتمريض وحملة "التمريض الآن" وبمشاركة حوالي 250 مشارك من الكوادر التمريضية في داخل الدولة وخارجها.
وأعرب السركال عن ثقته العميقة برصانة الخطا الثابتة التي تنحوها وزارة الصحة ووقاية المجتمع نحو تحقيق أهداف الأجندة الوطنية 2021 بالشراكة مع كافة القطاعات المعنية لحصاد ثمار المبادرة الوطنية لتعزيز جاذبية مهنة التمريض والتي تسعى أبرز أولوياتها إلى استقطاب واستبقاء الكفاءات المؤهلة والمتخصصة من الكوادر التمريضية والقبالة لترتقي أكثر فأكثر بمستويات الرعاية الصحية عموما وبمهنة التمريض والقبالة على وجه الخصوص وتكون غايتها ووجهتها صحة المواطن والمجتمع في دولة الإمارات.
من جانبها قالت الدكتورة سمية البلوشي مديرة إدارة التمريض في وزارة الصحة ووقاية المجتمع إن المؤتمر يمثل فرصة هامة لتبادل الخبرات والمعارف واستكشاف التطور المستقبلي لخدمات الرعاية التمريضية من خلال تأثير التقدم التكنولوجي والتطور المهني الذي يلقي بدوره الضوء على الخلفية المتغيرة ومتطلبات تشكيل منهجيات التمريض التي يتم تقديمها..
مشيرة إلى تركيز المؤتمر على دعم التوجهات الحالية لنهج رعاية المريض المتمحور حول المريض نفسه والذي يعتمد على تعزيز رضا المريض ومشاركته في قرارات العلاج.
وأكدت على المنحى التفاعلي والعملي الذي سلكه المؤتمر رغم اقتصاره على يوم واحد وتسارع فعالياته معربة عن تفاؤلها بالمخرجات الإيجابية للمؤتمر الذي أغنته مشاركة تجارب عدد من خبراء التمريض الإقليميين والدوليين لتسهم في تكوين رؤية مستقبلية لدى المشاركين في الجدوى الاستراتيجية لمهنة التمريض والقبالة ومدى استعدادها للمستقبل في الوقت الذي يقف فيه القطاع الصحي على أعتاب حقبة جديدة للرعاية الصحية الذكية والابتكار مستفيداً من تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي من أجل تعزيز تحسين النتائج الصحية.
وأوضحت أن التوجهات القادمة لوزارة الصحة ووقاية المجتمع هي توفير ما لا يقل عن 6 ممرضات لكل 1000 من السكان مع وجود 336 ممرضة وممرضا على رأس عملهم إلى جانب 750 مواطنا ومواطنة ملتحقين بتخصصات التمريض المختلفة في الجامعات وننتظر تخرج عدد منهم في شهر نوفمبر ليتم تعيينهم مباشرة.
وأشارت الدكتورة سمية البلوشي إلى أن مهنة التمريض والقبالة تقوم على أسس ومعلومات ومعارف خاصة بها ولها مهاراتها المتخصصة حيث أدت الاحتياجات المتغيرة للرعاية الصحية إلى خلق فرص غير مألوفة وجديدة بالنسبة للممرضات والقابلات ليقمن بدور أكبر في المساهمة في تطوير سياسة الرعاية الصحية في المستقبل مع زيادة التركيز على الأنشطة التي تقودها الكوادر التمريضية.