أشاد معالي حسين بن إبراهيم الحمادي بجهود القائمين على الإعداد لـ إكسبو 2020 دبي الذي ساهم في إحداث فارق كبير في العالم باعتباره حدثا دوليا جمع العالم رغم تحديات كوفيد - 19 وأثبت قدرة الإمارات على تنظيم حدث بهذا الحجم
أشاد معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم بجهود القائمين على الإعداد لـ " إكسبو 2020 دبي" الذي ساهم في إحداث فارق كبير في العالم باعتباره حدثا دوليا جمع العالم رغم تحديات كوفيد - 19 وأثبت قدرة الإمارات على تنظيم حدث بهذا الحجم و الذي يجمع تحت مظلته ثقافات وحضارات وتقاليد متنوعة ومتعددة ما يعد فرصة لتعزيز الاستدامة وتطبيق المواطنة العالمية.
وأكد معاليه - خلال جلسة حوارية تحت عنوان "التمكين المعرفي ودوره في تعزيز المواطنة الإيجابية العالمية" ضمن فعاليات اليوم الثاني لقمة أقدر العالمية التي انطلقت أول أمس في نسختها الرابعة بإكسبو 2020 دبي - سعي الإمارات من خلال تنظيم إكسبو 2020 إلى إطلاق فكر جديد يركز على المواطنة الإيجابية العالمية.
و قال معاليه إن دولة الإمارات قامت على قيم إنسانية أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" إذ تحتضن أكثر من 200 جنسية على أرضها يعيشون في سلام وتمكنت من تحقيق إنجازات كبيرة في فترة وجيزة في شتى المجالات .. منوها بتوجيهات القيادة الرشيدة القائمة على توفير بيئة إيجابية تمكن الإنسان من البناء والازدهار والنمو.
و أوضح أن الإمارات خلال جائحة "كوفيد - 19" كانت مثالا للدول الإيجابية الداعمة لدول العالم إلى جانب دورها في التعاون العلمي عبر مراكزها البحثية ونظيرتها في دول العالم ما ساهم في ابتكار طرق للتعامل مع الجائحة ما جعل الدولة في مصاف الدول المتميزة في التعامل مع الوباء ومواصلة مسيرة البناء و التنمية.
و أكد معاليه أن الإمارات على أعتاب مرحلة جديدة خلال الخمسين عاما المقبلة واصفا التعليم بأنه حجر الأساس و محور بناء المستقبل.. وقال إن منظومة التعليم في الامارات منظومة كاملة مستدامة محورها الطالب ويتم تطويرها وتحديثها باستمرار بداية من الطفولة المبكرة وصولا إلى مراحلها المختلفة ليكون التعليم عملية مستمرة مدى الحياة.
وربط معالي وزير التربية والتعليم في حديثه خلال الجلسة بين التعليم والمستقبل، ولفت إلى حرص الإمارات على إنشاء جيل إيجابي قادر على البناء متأقلم مع التغيرات العديدة في العالم مشيدا بما أبدته الإمارات من قدرة هائلة على مواجهة تحديات جائحة كورونا التي أنهكت العالم .. و أكد أن السياسة التي انتهجتها الإمارات نجحت في الحد من تأثيرات الوباء.
ودعا معاليه إلى الاستثمار الأمثل في الطفولة المبكرة التي تعد المرحلة الذهبية للإنسان و التي يمكن من خلالها تنمية مهاراته المختلفة، الأمر الذي يؤكد أهمية وجود منظومة مستدامة تقدم الدعم لولي الأمر والأسرة والمجتمع على أن تشارك جميع مؤسسات الدولة في مرحلة بناء الطفل المواطن و المقيم على أرض الإمارات مؤكدا أن هذه المرحلة تتطلب تعاونا وثيقا مع عدة جهات لتقديم الرعاية الإيجابية الصحيحة في جميع المجالات و التي من شأنها الإسهام في تنمية الطفل وجاهزيته للمراحل التعليمية اللاحقة.
وأشار معاليه إلى التكاملية التي نفذتها الوزارة خلال السنوات الثلاث الماضية بين المرحلة التأسيسية الثانية التي تبدأ من الصف التاسع و بين التعليم العالي من خلال العمل على توجيه الطلبة و إرشادهم لتحديد المسارات التي تبرز إمكانياتهم و قدرتهم على الإبداع، وربط منظومة التعليم العالي بمخرجات التعليم العام لتحقيق أقصى درجات الاستفادة وضمان جودة التعليم.
ونوه معاليه إلى ضرورة التركيز على تطبيق المواطنة الإيجابية القادرة على لعب دور إيجابي بناء في تحقيق توجهات الدولة مشيرا إلى أن ذلك ما ركزت عليه المنظومة التعليمية في الإمارات من خلال البرامج الداعمة للموهوبين التي يتم تنفيذها بالتعاون مع العديد من الجهات عبر تنظيم برامج رعاية الطلبة علميا وفنيا ورياضيا إلى جانب مشاركتهم في المسابقات والرحلات العلمية فضلا عن المبادرات المتنوعة التي تنفذها جهات مختلفة لهذا الغرض.