تراجعت أسعار النفط أكثر من ثلاثة في المئة أمس وسجلت أدنى مستوى لها في خمسة أشهر مواصلة خسائرها بعد انخفاض حاد في الجلسة السابقة بفعل التداعيات المحتملة لإعادة فرض إغلاقات مكافحة فيروس كورونا على الطلب على الخام
تراجعت أسعار النفط أكثر من ثلاثة في المئة أمس الخميس وسجلت أدنى مستوى لها في خمسة أشهر، مواصلة خسائرها بعد انخفاض حاد في الجلسة السابقة بفعل التداعيات المحتملة لإعادة فرض إغلاقات مكافحة فيروس كورونا على الطلب على الخام.
وأنهت العقود الآجلة لخام برنت تسليم ديسمبر جلسة التداول منخفضة 1.47 دولار، بما يعادل 3.76 بالمئة، لتسجل عند التسوية 37.65 دولار للبرميل بعد أن هبطت في وقت سابق إلى 36.64 دولار وهو أدنى مستوى في خمسة أشهر.
ونزلت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 1.22 دولار، أو 3.26 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 36.17 دولار للبرميل بعد أن لامست أدنى مستوى لها منذ منتصف يونيو عند 34.92 دولار.
كان كلا العقدين هوى أكثر من خمسة بالمئة أول أمس الأربعاء.
ووسط تزايد إصابات كوفيد-19 في أوروبا، فرضت فرنسا لزوم المنازل من اليوم الجمعة إلا للأنشطة الضرورية، في حين ستغلق ألمانيا الحانات والمطاعم والمسارح من الثاني من نوفمبر إلى نهاية الشهر.
وقال ستيفن إينس، كبير إستراتيجيي السوق العالمية في أكسي، "في الوقت الذي تغذي فيه الإغلاقات المخاوف حيال الطلب في أنحاء أوروبا، تأخذ توقعات الخام للمدى القريب في التدهور".
وستراقب منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها تدهور توقعات الطلب عن كثب.
تعتزم أوبك وحلفاؤها، فيما يعرف بمجموعة أوبك+، تقليص تخفيضات الإنتاج في يناير 2021 من 7.7 مليون برميل يوميا حاليا إلى 5.7 مليون برميل يوميا.
وقال كومرتس بنك "من المستبعد على نحو متزايد رفع إنتاج النفط من يناير.. بدلا من ذلك، ستحتاج أوبك وحلفاؤها لمزيد من تخفيضات الإنتاج، نظرا لحالة الضعف التي تعتري توقعات الطلب".
تجتمع أوبك+ في 30 نوفمبر وأول ديسمبر للبت في سياسة الإنتاج.
تتأثر المعنويات أيضا بزيادة إنتاج النفط الليبي. ويتوقع البلد العضو في منظمة أوبك أن يرتفع إنتاجه من الخام إلى مليون برميل يوميا خلال الأسابيع القادمة من 680 ألف برميل يوميا حاليا.