أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال الطاقة المتجددة عن توقيع اتفاقيات مع وزارة الطاقة في جمهورية أذربيجان لتطوير مشاريع طاقة نظيفة ومتجددة بقدرات إنتاجية إجمالية مؤكدة تبلغ "4,000 ميجاواط" بحق إمتياز حصري
أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال الطاقة المتجددة، عن توقيع اتفاقيات مع وزارة الطاقة في جمهورية أذربيجان لتطوير مشاريع طاقة نظيفة ومتجددة بقدرات إنتاجية إجمالية مؤكدة تبلغ /4,000 ميجاواط/ بحق إمتياز حصري، مع الحصول على حق تطوير /6,000 ميجاواط/ إضافية كمرحلة ثانية، لتصل إجمالي القدرة الإنتاجية من هذه المشاريع إلى /10,000 ميجاواط/ والتي تعد الاكبر في تاريخ أذربيجان.
تشمل الاتفاقيات تنفيذ مشاريع لطاقة الرياح البرية بقدرة 1000 ميجاواط، وأخرى في مجال الطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 1000 ميجاواط، بالإضافة إلى اتفاقية لتطوير مشاريع متكاملة لطاقة الرياح البحرية والهيدروجين الأخضر بقدرة 2000 ميجاواط.
وقّع الاتفاقيات كل من معالي برويز شهبازوف، وزير الطاقة في أذربيجان، وفواز المحرمي، المدير التنفيذي بالإنابة لإدارة الطاقة النظيفة في "مصدر"، وذلك خلال جلسة خاصة أقيمت في مدينة "شوشة" ضمن إطار أسبوع باكو للطاقة.
وقال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ورئيس مجلس إدارة مصدر: "تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة بالاستمرار في بناء شراكات وثيقة لتعزيز التنمية المستدامة، تسهم مشاريع الطاقة المتجددة التي تم الإعلان عنها اليوم بقدرة 4000 ميجاواط في ترسيخ العلاقة الوثيقة بين دولة الإمارات وجمهورية أذربيجان، وتعكس التزام الدولتين تجاه العمل المناخي. كما يسهم تنفيذ هذه المشاريع في توفير فرص اقتصادية قيّمة، إلى جانب تعزيز أمن الطاقة وتنويع مصادرها في أذربيجان. وتؤكد الاتفاقيات التي تم توقيعها اليوم على مكانة دولة الإمارات الرائدة في مجال الطاقة المتجددة والدور المهم لـ ’مصدر‘ كشركة عالمية رائدة في القطاع تتقدم بثقة نحو تطبيق استراتيجيتها لإنشاء محفظة من المشاريع العالمية بقدرة إجمالية لا تقل عن 100 جيجاواط".
من جهته، قال معالي برويز شهبازوف، وزير الطاقة في أذربيجان: "نوقع اليوم مع شركة "مصدر" اتفاقيات تنفيذ مشاريع ضخمة وذلك تماشياً مع نهج فخامة رئيس أذربيجان لاعتماد الطاقة الخضراء، وتحديد مصادر الطاقة المتجددة كأولوية استراتيجية لتنمية البلاد. ومن شأن مشاريع الطاقة الشمسية والرياح والهيدروجين الأخضر هذه والتي يبلغ اجمالي قدرتها الانتاجية 4000 ميجاواط وتعد الأكبر على مستوى المنطقة وفي تاريخ مشاريع الطاقة لدينا، أن توفر فرصاً كبيرة للتنمية الخضراء في أذربيجان وأن تكون دولة منتجة ومصدّرة للطاقة الخضراء، فضلاً عن تدفق استثمارات خضراء بمليارات الدولارات".
وتتضمن اتفاقية تنفيذ مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح البرية دراسة إجراءات تعزيز الشبكة وعمليات تصدير الكهرباء، في حين تتضمن الاتفاقية الثانية إجراءات توليد طاقة الرياح لأغراض الإنتاج والتصدير وإزالة الكربون وإنتاج الهيدروجين وتصديره.
من جهة أخرى، وقعت "مصدر" أيضاً مذكرة تفاهم مع شركة النفط الوطنية في أذربيجان /سوكار/ بهدف تطوير مشروع مشترك للطاقة المتجددة.
وكان محمد جميل الرمحي الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر"، قد حضر خلال شهر مارس الماضي مراسم وضع حجر الأساس لمحطة "كاراداغ" للطاقة الشمسية الكهروضوئية التي تطورها "مصدر" في أذربيجان وتبلغ قدرتها الإنتاجية 230 ميجاواط. ومن المتوقع أن يبدأ التشغيل التجاري للمحطة في عام 2023.
وستساهم المحطة في توليد نصف مليار كيلوواط /ساعة من الكهرباء سنوياً، وهو ما يكفي لتلبية احتياجات أكثر من 110 آلاف منزل، والحد من انبعاث أكثر من 200 ألف طن من الكربون سنوياً، فضلاً عن توفير فرص عمل جديدة للمجتمع المحلي.
وتعتبر شركة "مصدر" واحدة من شركات الطاقة المتجددة الأسرع نمواً في العالم مع توقعات بأن تصل القدرة الإجمالية لمشاريعها إلى أكثر من 50 جيجاواط بحلول عام 2030، وأكثر من 100 جيجاواط في السنوات التالية. وقد تم الإعلان في ديسمبر الماضي عن اتفاقية استراتيجية بين "أدنوك" و"طاقة" و"مبادلة" لامتلاك كل منهم حصة في "مصدر" بهدف تطوير محفظة عالمية للاستثمار في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر. وخلال العام الماضي فقط، تمكنت "مصدر" من زيادة القدرة الانتاجية لمحفظة مشاريعها العالمية في قطاع الطاقة النظيفة بنسبة 40%، ووقعت خلال العام الجاري اتفاقيات لاستكشاف وتطوير مشاريع الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر بقدرة انتاجية تفوق 10 جيجاواط.