بحث معالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دولة الإمارات ومملكة إسبانيا وسبل تطويرها واستكشاف فرص استثمار الشركات الإسبانية في الإمارات لا سيما في قطاع البنية التحتية الذي يشكل عنصرا أساسيا في تطور وتكثيف هذا التعاون بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين.
جاء ذلك خلال لقائه في العاصمة الإسبانية مدريد معالي خوسيه لويس أبالوس ميكو وزير التنمية ومعالي تشيانا مارغاريدا مينديث وزيرة الدولة للتجارة الخارجية وذلك بحضور سعادة ماجد حسن السويدي سفير الدولة لدى المملكة الاسبانية والوفد المرافق لمعاليه.
رافق معالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي خلال زيارته الرسمية التي استغرقت عدة أيام وفد ضم عددا من المسؤولين بوزارة الخارجية والتعاون الدولي ووزارة تطوير البنية التحتية وبرنامج الشيخ زايد للإسكان والهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية ووزارة الاقتصاد واتحاد الغرف والصناعة والتجارة بالدولة وجمعية المقاولين في الدولة .
وأشاد معاليه بتميز العلاقات الثنائية والتعاون بين دولة الإمارات والمملكة الإسبانية على مستوى قيادتي البلدين وتطورها خاصة في المجالات الاقتصادية التي تعود بالخير والنفع للبلدين والشعبين الصديقين.
وأكد أهمية العلاقات الاقتصادية والسياسية التي تربط دولة الإمارات والمملكة الإسبانية في المجالات كافة، مثنيا على متانة أواصر الصداقة والتعاون والعلاقات التاريخية المتميزة التي لطالما ربطت دولة الإمارات وإسبانيا منذ تدشين علاقاتهما الدبلوماسية عام 1972.
من جانبهم أشاد المسؤولون الإسبان بالعلاقات الثنائية المتميزة التي تربط البلدين، معربين عن ترحيبهم الشديد بالرغبة في تعزيز هذه العلاقات وتبادل الخبرات في قطاع الاقتصاد والاستثمارات، مشيدين في الوقت نفسه بنجاح التجربة الإماراتية في مجال تطوير البنية التحتية والإعمار والتهيئة الحضرية.
وتم خلال الزيارة - التي اختتمت اليوم - التوقيع على مذكرة تفاهم ما بين وزارة الأشغال العامة والنقل بمملكة إسبانيا ووزارة تطوير البنية التحتية في مجالي البنية التحتية والنقل.
وتهدف مذكرة التفاهم إلى التعاون في مجالات التخطيط الشامل والمستدام للأراضي وبرامج التطوير العمراني لمشاريع البنية التحتية وسياسات إعادة الإحياء العمراني وإعادة تأهيل المساكن والتشارك في تطوير التشريعات الفنية والهندسية وتخطيط وتطوير البنية التحتية للسكك الحديدية، وإنشائها ورقابتها وتجهيز وإدارة تشغيل مرور السكك الحديدية، وصيانة القطارات، وتصميم ورش العمل، وتدريب أفراد السكك الحديدية، وأنظمة إدارة مرور السكك الحديدية ودعم وانتشار وتشغيل وتكامل عمليات أنظمة إدارة مرور لسكك الحديدية الأوروبية على امتداد جوانبها ومشاريع السكك الحديدية المحلية وتخطيط البنية التحتية للطرق والطرق السريعة، وإنشائها وصيانتها وتشغيلها وتصميم وإنشاء البنية التحتية للموانئ .
كان معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي قد ألقى خلال زيارته محاضرة في المنتدى الاقتصادي الجديد، بحضور ممثلي الشركات الإسبانية الفاعلة في قطاع البنية التحتية والهيئات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية التي لها علاقة بهذا المجال، إلى جانب ممثلي البعثات الدبلوماسيين المعتمدة لدى المملكة الإسبانية وعدد كبير من الصحافيين الإسبان.
وأشار معاليه في محاضرته إلى عدة جوانب أهمها العلاقات الثنائية القوية التي تربط دولة الإمارات والمملكة الإسبانية، مؤكدا أن العلاقات بين دولة الإمارات ومملكة إسبانيا في تقدم مستمر نظرا للروابط التاريخية التي تجمع البلدين، فضلا عن العلاقات المتميزة في الجانب الاقتصادي والاستثماري.
واستعرض معاليه التجربة الإماراتية في قطاع البينة التحتية وبالقطاعات الاستثمارية الحيوية ذات الاهتمام المشترك وأهم الفرص الاستثمارية المتاحة في الدولة للشركات الإسبانية في هذه القطاعات وتوفير الدولة ضمانات مخاطر الاستثمار.
على صعيد متصل وبهدف بحث فرص استثمار الشركات الإسبانية في مجال البنية التحتية، التقى معالي عبدالله بلحيف النعيمي، مع رئيس غرفة تجارة إسبانيا، خوسيه لويس بونيت، ورئيس جمعية الشركات والمقاولات في قطاع البناء والبنية التحتية خوليان نوييث، ورئيس اتحاد أرباب العمل الإسبان أنطونيو غاراميندي، والمديرة التنفيذية للمعهد الوطني ببتجارة الخارجية ماريا بينيا ماتيوس.
كما التقى معاليه عددا كبير من رجال الأعمال وأصحاب الشركات الكبيرة والمتوسطة، وأجرى مقابلة صحفية مع إحدى الصحف الاقتصادية الإسبانية تحدث خلالها عن قطاع البنية التحتية في الدولة والفرص المتاحة أمام الشركات الإسبانية للاستثمار في الإمارات.