أعلنت شركة الاتحاد للطيران الناقل الوطني لدولة الإمارات تأكيد الطلب الذي قدمته لشركة "إيرباص" لشراء 7 طائرات شحن من الطراز الجديد A350F بعد الإعلان عن الطلب خلال فعاليات معرض سنغافورة للطيران بما يعزز قدرات الشحن لديها من خلال تزويد أسطولها بأحدث طائرات الشحن وأكثرها كفاءةً في السوق.
أعلنت شركة الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات، تأكيد الطلب الذي قدمته لشركة "إيرباص" لشراء سبع طائرات شحن من الطراز الجديد A350F، بعد الإعلان عن الطلب خلال فعاليات معرض سنغافورة للطيران، بما يعزز قدرات الشحن لديها من خلال تزويد أسطولها بأحدث طائرات الشحن وأكثرها كفاءةً في السوق.
ويؤكد هذا الطلب على مساعي شركة الاتحاد للطيران وشركة إيرباص لتوسيع آفاق التعاون بين الجانبين، من خلال إضافة طائرات شحن إلى طلبيتها السابقة لشراء 20 طائرة ركاب من طراز A350-1000 بأكبر حجم متوفر، والتي سلّمت إيرباص خمس طائرات منها حتى الآن.
وقال توني دوغلاس، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتحاد للطيران: يسعدنا في إطار مساعينا إلى بناء واحد من أكثر أساطيل الطيران حداثة واستدامة حول العالم، إلى توسيع شراكتنا طويلة الأمد مع إيرباص من خلال إضافة سبع طائرات شحن من الطراز الجديد A350F إلى أسطولنا، حيث نسعى من خلال طائرات الشحن هذه إلى دعم معدلات النمو الاستثنائية التي يحققها قسم الشحن لدينا، كما نحرص من خلال عائلة A350-1000 ذات الكفاءة العالية في استهلاك الوقود، إلى الالتزام بمساعينا الرامية إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.
بدوره، قال كريستيان شيرير، الرئيس التجاري لشركة إيرباص ورئيس إيرباص الدولية: يسعدنا توسيع شراكتنا الراسخة مع الاتحاد للطيران، والتي كان أحدثها إضافة طائرات الركاب من طراز A350 إلى اسطول الناقلة الوطنية الإماراتية، وتواصل اليوم الاستفادة من هذه العائلة من الطائرات من خلال شراء طائرات الشحن من طراز A350F، وينفرّد الجيل الجديد من طائرات الشحن كبيرة الحجم بمزايا لا تضاهى وأداء لا مثيل له من حيث المسافات التي تقطعها وكفاءة استهلاك الوقود ومستويات الانبعاثات المنخفضة، مما يساعد العملاء على تحسين الكفاءات التشغيلية والحد من التأثيرات البيئية في آن معاً.
كما وقعت الاتحاد للطيران اتفاقية طويلة الأجل للحصول على خدمات الصيانة الشاملة Flight Hour Services /FHS/ من إيرباص لدعم أسطولها من طائرات A350 وضمان أدائها العالي وتحسين مستويات الموثوقية، وهي الاتفاقية الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، كما اعتمدت الاتحاد للطيران نظام سكاي وايز لمراقبة السلامة من إيرباص، والذي يتيح لها إدارة عمليات الطائرة واكتشاف الأعطال وإصلاحها في الوقت الفعلي، مما يوفر الوقت ويخفض تكاليف الصيانة المفاجئة.
وتضم طائرات "A350F" مجموعة كبيرة من المزايا المشتركة مع طائرات الركاب "A350"، إذ ينتمي كِلا الطرازين إلى أحدث عائلة طائرات للمسافات الطويلة في العالم، وتبلغ حمولة طائرات الشحن هذه 109 أطنان، الأمر الذي يتيح لها تلبية احتياجات جميع أسواق الشحن، كما تشتمل طائرات "A350F" على بوابة ضخمة خاصة بالحمولة، وجرى تحسين جسم الطائرة وسعتها لتتوافق مع المقاسات المعيارية لمنصات ومستوعبات التخزين الخاصة بالقطاع.
وتشكّل المواد المتطورة أكثر من 70% من هيكل طائرات "A350F"، وهو ما يمنحها وزن إقلاع أقل بمقدار 30 طناً، ويسهم في تخفيض استهلاك الوقود والانبعاثات بنسبة 20% بالمقارنة مع أقرب منافسيها الحاليين ..
ويتوافق الطراز بالكامل مع المعايير المحسّنة لانبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون من منظمة الطيران المدني الدولي، والتي سيبدأ العمل بها اعتباراً من عام 2027 .. وتلقّت إيرباص حتى الآن 31 طلباً مؤكداً لشراء الطائرات من طراز "A350F" من قبل ستة عملاء، بما فيها طلب الاتحاد للطيران.
وتسهم طائرات "A350F" في رسم ملامح مستقبل قطاع الشحن الجوي، إذ تنسجم مع التوجه لاستبدال طائرات الشحن كبيرة الحجم، ومع المتطلبات البيئية المتنامية، ويأتي الطراز مُزوداً بأحدث التقنيات إلى جانب محركات رولز رويس ترينت XWB-97 الفعالة من حيث استهلاك الوقود.