احتفظت دبي بصدارتها الإقليمية وبالمركز الــ 27 عالمياً على مؤشر المدن العالمية 2020 الصادر عن شركة كيرني الأمريكية للاستشارات الإدارية وتفوقت دبي في إصدار هذا العام على فرانكفورت، مونتريال، ميامي، زيوريخ، هيوستن، أتلانتا ... وغيرهم
احتفظت دبي بصدارتها الإقليمية وبالمركز الــ 27 عالمياً على «مؤشر المدن العالمية 2020» الصادر أمس عن شركة «كيرني» الأمريكية للاستشارات الإدارية.
كانت دبي تقدمت مدن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وحلت بالمركز الــ 27 نفسه عالمياً في إصدار العام الماضي أيضاً من المؤشر الذي يرصد القدرات التنافسية لمختلف مدن العالم بصفة سنوية.
وتفوقت دبي في إصدار هذا العام على فرانكفورت، ومونتريال، وميامي، وزيوريخ، وهيوستن، وأتلانتا، إسطنبول، وبانكوك، وروما، ومكسيكو سيتي، وستوكهولم، وجنيف، وفانكوفر. وكانت صدارة المؤشر هذا العام من نصيب نيويورك، تلتها لندن، ثم باريس، فطوكيو، فبكين. وحلت هونغ كونغ، ولوس أنجليس، وشيكاغو، وسنغافورة، وواشنطن، في المراكز من الخامس إلى العاشر.
النظرة المستقبلية
وجاءت أبوظبي ودبي في صدارة مدن المنطقة وضمن أفضل 20 مدينة عالمياً في «مؤشر النظرة المستقبلية للمدن العالمية 2020»، الصادر أمس من «كيرني» أيضاً، ويرصُد الآفاق المستقبلية لمختلف مدن العالم. وصُنفَت أبوظبي في المركز السابع عالمياً، بالمقارنة مع الــ 20 عالمياً في إصدار العام الماضي، فيما جاءت دبي في المركز الــ 18 عالمياً هذا العام، بالمقارنة مع المركز الــ 32 عالمياً في 2019.
وكان للتقدم الذي حققته أبوظبي ودبي في عدد من المعايير الفرعية «الأبعاد» ضمن «مؤشر النظرة المستقبلية للمدن العالمية 2020» الإسهام الأبرز في القفزة الكبيرة التي حققتها المدينتان على المؤشر. فعلى سبيل المثال، تصدرت أبوظبي مدن العالم في البُعدَين المُتعلقين بالاقتصاد ونصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي. كما تصدرت دبي وأبوظبي، على التوالي، مدن العالم، في بُعد «البنية التحتية».
وذكرت «كيرني» في التقرير الذي أصدرته أمس أن تصدر أبوظبي ودبي مدن العالم في بُعد «البنية التحتية» جاء نتيجة انفتاحهما على القطاع الخاص، والانخراط بقوة في برنامج الشراكة بين القطاعين العام والخاص الذي تتبناه حكومة الإمارات، إلى جانب استفادتهما من الزيادة في نصيب الفرد من الناتج الإجمالي المحلي وتدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة. وذهبت المراكز الستة الأولى على إصدار 2020 من المؤشر إلى لندن، تورنتو، سنغافورة، طوكيو، باريس، وميونخ، على التوالي.
تأثيرات «كوفيد- 19»
واستعرض تقرير هذا العام أيضًا التأثير الهائل لجائحة كوفيد 19 على السمات التي حددت تصنيف المدن كمراكز عالمية بارزة، كما يتناول التقرير التحديات التي يتعين على قادة المدن معالجتها على وجه السرعة. وهو يسلط الضوء على الفوائد المستمرة للتركيز الحضري حتى في مواجهة الضغوط غير المسبوقة، ويقدم إرشادات عملية لكيفية خروج المدن من هذه الأزمة والاستعداد بشكل أفضل لما بعدها.
وقدم مؤشر المدن العالمية هذا العام مزيجًا من النتائج المتوقعة والمفاجئة، وتركز التقدم القوي في مدن الشرق الأوسط على التحول الوطني والتنوع الاقتصادي الحاصل بدول الخليج. في الوقت نفسه، احتفظت نيويورك ولندن وباريس وطوكيو بالمراكز الأربعة الأولى، ما يسلط الضوء على اتساع المزايا اللازمة للوصول إلى أعلى المراتب العالمية والحفاظ عليها.