حلت دبي في المركز الأول إقليميا والـ 5 عالميا في قائمة أفضل 100 مدينة المعروفة عالميا بفرصها الاقتصادية والتعليمية والطموحة، لإدارة اقتصاد ما بعد " كوفيد 19" في دراسة صدرت أمس عن مؤسسة" FutureLearn منصة التعلم عن بعد عبر الإنترنت، وهي شركة خاصة مملوكة بشكل مشترك بين" الجامعة المفتوحة "ومجموعة "سيك" ومقرها لندن.
ووفق الدراسة، فاقت دبي مدنا عالمية كبرى من أبرزها سان فرانسيسكو وميونيخ وجنيف وشتوتغارت ولوس أنجلوس وسيرول ونيويورك وستوكهولم وفرانكفورت وطوكيو وباريس ولندن.
واستخدمت الدراسة البيانات والإحصاءات لتقييم أفضل المدن للعثور على وظيفة. حيث تم تحليل كل مدينة مقابل 15 عاملاً تتعلق بالاقتصاد والسياسات الحكومية ونوعية الحياة والمساواة بين الجنسين، ويندرج تحتها مؤشرات فرعية من ضمنها الناتج المحلي وفرص الشباب ومعدلات البطالة ومعدلات الهجرة والانفتاح والمرأة في دور القيادة.
وأفادت الدراسة أن دبي سجلت أرصدة عالية في عدة مؤشرات فرعية، حيث حصدت رصيدا كاملا بنسبة 100% في مؤشر الإنفاق الصحي الفرعي، و95.62 % في مؤشر الدخل القابل للتصرف و93.80% في مؤشر فرص الشباب و96.52% في مؤشر المرأة في دور القيادة و98,89% في مؤشر معدلات الهجرة والانفتاح فيما بلغ رصيدها الإجمالي 85.18%.
ووجد استطلاع الدراسة الأشخاص الذين يعيشون في دول مثل فرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة أن ما متوسطه 50% من المستطلعين إما فقدوا وظائفهم بالكامل أو تقلصت قدرتهم على الكسب بطريقة ما منذ بداية الوباء. ونتيجة لذلك، كان لا بد من المضي قدمًا في هذا المشروع البحثي، ليس فقط لتقديم الأمل والبصيرة في أفضل المدن للوظائف، ولكن أيضًا لأخذ الوقت للتفكير في التأثير الاقتصادي لـ "كوفيد 19"، واستجابة كل حكومة للأزمة.
ولإجراء الدراسة، حددت المنصة التعليمية أولاً قائمة تضم 100 مدينة حول العالم تشتهر بفرصها الاقتصادية والتعليمية والطموحة، حيث أن مدى تمتع المدينة بموقع اقتصادي قوي مؤشر مهم لفرص عملها، لذلك قامت بجمع البيانات المتعلقة بمعدل نمو الناتج المحلي الإجمالي المرتبط بمرحلة ما قبل تفشي الفيروس، بالإضافة إلى عدد الشركات الناشئة الجديدة، لتوضيح ما إذا كانت المدينة مركزًا للابتكار.
ثم قارنت الدراسة الإحصائيات مع معدل البطالة الحالي مقابل معدل البطالة بنفس الفترة من العام الماضي، للمساعدة في تحديد تأثير الوباء على سوق العمل، بعد ذلك نظرت في استجابة الحكومة لـ " كوفيد 19" من حيث الدعم المقدم للشركات، مثل القروض والمساعدة المالية (للأفراد والشركات) والخطط الموضوعة لمساعدة الصناعات المتعثرة.
وتصدرت المؤشر الذي خلا من أي مدينة عربية أخرى، كل من سنغافورة وكوبنهاغن وهلسنكي واوسلو على التوالي، وحلت لندن في المركز 34 وباريس 68 وروما 97 وسنتياغو 100