"دبي للسلع" يعزز الروابط التجارية مع الصين انطلاقاً من صناعة الماس

أعلن مركز دبي للسلع المتعددة، المنطقة الحرة الرائدة في العالم والسلطة التابعة لحكومة دبي المختصة بتجارة السلع والمشاريع، اليوم الثلاثاء عن توقيع مذكرة تفاهم مع بورصة غوانزو للماس، مشكلاً بذلك شراكة استراتيجية مع إحدى أبرز مجتمعات الأعمال ومنصّات تجارة الماس الدولية في الصين.

وتعزز هذه الاتفاقية العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية، وتكمن أهميتها في دورها البارز في توفير فرص تجارية جديدة عبر صناعة الماس. وبموجب هذه الاتفاقية، سيتمكّن مركز دبي للسلع المتعددة وبورصة غوانزو للماس من الوصول إلى أسواق جديدة، وهو ما يُعد ثمرة للتعاون المشترك، كما ويلتزم الطرفان بالتعاون في تعزيز الممارسات التجارية المسؤولة بين الأعضاء المعنيين لديهما. وفي هذه المناسبة، قال أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة: "يضطلع مركز دبي للسلع المتعددة، منذ تأسيسه في عام 2002، بدور محوري في تحفيز مسيرة النمو وتحويل إمارة دبي إلى مركز دولي رائد في تجارة الماس". وتابع: "سعياً إلى تحقيق المزيد من النجاح والنمو، يحرص المركز دائماً على اقتناص أفضل فرص التعاون والشراكات مع الأطراف الأخرى لكتابة الفصل القادم من قصّة نجاح صناعة الماس في الإمارة، الأمر الذي يُعد أحد الأسباب العديدة التي تجعلنا سعداء بتوقيع الاتفاقية مع بورصة غوانزو للماس، وإننا نتطلع قدماً نحو تحقيق ذلك". وأضاف أحمد بن سليم: "تعتبر هذه الاتفاقية إيذاناً بمواصلة جهودنا في تعزيز الروابط الثقافية والتجارية المتينة التي تمتد بين دولتي الإمارات والصين، كما ستشكل إضافة داعمة إلى استراتيجية طريق الحرير عبر دبي ومبادرة طريق واحد-وحزام واحد". وبدوره، قال ليانغ ويتشانج، رئيس بورصة غوانزو للماس: "يكتسب مركز دبي للسلع المتعددة سمعة كبيرة ومكانة حيوية في صناعة الماس الدولية، ولطالما ترتبط بورصة دبي للماس مع بورصة غوانزو للماس بشراكة قوية وسلسلة من الأنشطة المشتركة خلال السنوات الماضية، الأمر الذي عزز مستوى الثقة والتبادل التجاري بين التجّار والمتداولين عبر هاتين المنصتين. وفي ضوء الفترة العصيبة الراهنة التي رغم ما يصاحبها من تحديات تُظهِر لنا بريقاً من الأمل، فإننا نتطلع إلى تعزيز أوجه التعاون الوثيق مع مركز دبي للسلع المتعددة لتوفير آفاق أوسع من فرص الأعمال للأطراف العاملة في صناعة الماس الصينية مع مواصلة استكشاف مجتمع أعمال صناعة الماس بدبي والاستفادة منه، بالتعاون مع مجتمع أعمال الماس الدولي. وهذه الاتفاقية الاستراتيجية ستلزمنا معاً بتحقيق هذه الرؤية المستقبلية". وقد نجح مركز دبي للسلع المتعددة في إرساء أسس مجتمع من الطراز العالمي تتوافر به كافة المقومات اللازمة لتعزيز تجارة الماس في إمارة دبي، ويشمل ذلك بورصة دبي للماس، أكبر منصّة لاستضافة مناقصات الماس في جميع أنحاء العالم. وفي العام 2019، بلغت قيمة تجارة الماس في دبي نحو 84 مليار درهم (161 مليار ين ياباني ، 22 مليار دولار أمريكي). ويؤكد إبرام هذه الاتفاقية الدور الرائد الذي يلعبه مركز دبي للسلع المتعددة في مواصلة دفع عجلة النمو في تجارة الماس انطلاقاً من الإمارة. ومن جانبه، قال زو يونغ شنغ، رئيس مجلس إدارة بورصة غوانزو للماس: "وفقاً للتقارير الصادرة عن المكتب الوطني للإحصاءات في الصين، فقد شهدت سوق المجوهرات الصينية توجهات إيجابية محققةً على مدار ثلاثة أشهر متتالية زخماً من النمو والازدهار منذ مارس 2020. وتُعد بورصة غوانزو للماس منصّة دولية لتجارة الماس ومركز متطوّر للخدمات المتكاملة في الصناعة يتمتع بمكانة قوية في أكبر سوق للماس بالصين، وسوف نواصل العمل عن كثب مع مركز دبي للسلع المتعددة وبورصة دبي للماس لتوفير خدمات تجارية عالية الجوّدة ودعم صناعة الماس المحلية والدولية". وتُعد الصين واحدة من الأسواق الرئيسية التي يستهدفها مركز دبي للسلع المتعددة، خاصةً وأن مجتمع أعماله يحظى بعلاقات قوية مع العديد من المؤسسات والكيانات الصينية. وخلال العام الماضي، وقّع المركز اتفاقية مماثلة مع بورصة الصين للأحجار الكريمة واليشم، بهدف الربط بين مشتري وبائعي الأحجار الكريمة واليشم في كلا البلدين. هذا وتُعد مقاطعة غوانزو أكبر سوق تجزئة للمجوهرات وقاعدة لمعالجة الصادرات في الصين، بينما تكتسب بورصة غوانزو للماس أهمية كبيرة باعتبارها بوابة لصناعة الماس إلى جنوبي بر الصين الرئيسي، كما أنها تستضيف أكثر من 1500 شركة مُسجلة تزاول أنشطتها في تجارة المجوهرات.

الاكثر من اقتصاد

أخبار محلية