أظهرت نتائج دراسة ثقة المستهلك التي اصدرتها "اقتصادية دبي " للمرحلة ربع السنوية الثانية للعام 2019، عددًا من المعطيات الإيجابية والإشارات المتفائلة من قبل المستهلكين من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة والوافدين على حد سواء
فقد عبّر ما نسبته 87% من المشاركين في الاستبيان عن مشاعر إيجابية إزاء الظروف المادية الشخصية في الوقت الحالي، و80% خلال الإثني عشر شهراً المقبلة فيما أظهر 86% من المستهلكين الوافدين تفاؤلاً بشأن وضع الظروف المادية الشخصية.
ويعتبر مؤشر ثقة المستهلك إحدى المبادرات المهمة لاقتصادية دبي التي تهدف من ورائها إلى ترسيخ الشفافية في بيئة الأعمال والاستثمار بإمارة دبي، لاسيما وأن المؤشر يساعد المهتمين على اتخاذ قراراتهم بالاعتماد على البيانات ذات الصلة، كما تدعم خططهم المستقبلية عندما يتعلق الأمر بإنشاء مشاريع تنموية أو إطلاق خدمات ومنتجات جديدة للمستهلكين في دبي.
وقال محمد علي راشد لوتاه، المدير التنفيذي لقطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك في اقتصادية دبي: " يظهر مؤشر الربع الثاني لثقة المستهلك حالة التفاؤل السائدة بين مختلف شرائح المستهلكين، ونعتقد أن ذلك يرجع إلى القرارات والمبادرات الأخيرة التي أطلقتها الحكومة الرشيدة، بهدف ترسيخ الثقة في مختلف القطاعات. ويعتبر هذا التقرير أداة مهمة لصياغة الحلول الاستباقية ومواجهة التحديات، بما يضمن تعزيز النمو المستدام في الاقتصاد الوطني".
وأضاف لوتاه: "تساهم هذه الدراسات والمؤشرات في فهم احتياجات المستهلكين. ويمثل مؤشر ثقة المستهلك أداة فعالة لرصد ردود أفعال المستهلكين حيال المعطيات الاقتصادية، التي تلعب دورًا حاسمًا في تحديد أنماط الاستهلاك في الإمارة، وتكشف عن الاتجاهات المستقبلية في مختلف الجوانب، وبذلك يستطيع كبار التجار والمستثمرين وأصحاب المنشآت التجارية الاستفادة منها في اتخاذ القرار، للوصول إلى كافة الشرائح المستهدفة، وبالتالي استدامة حركة التجارة والتجزئة على مستوى إمارة دبي ودولة الإمارات بشكل عام.
وخلال هذا الربع، أبدى 88% من المواطنين الامارتيين تقريباً تفاؤلاً بشأن وضع الظروف المادية الشخصية في الأشهر الـ 12 المقبلة. واعتبر نصف المواطنين تقريباً أن فرص الحصول على وظيفة في الأشهر الإثني عشر المقبلة ممتازة، في حين أعرب 27% من الوافدين عن نفس المشاعر.
وحول تصورات المستهلكين حول شراء الأشياء التي يحتاجونها ويرغبون في شرائها، فقد قال 18% منهم أن التكلفة ممتازة، بينما وصفها 60% منهم بأنها جيدة. وقال 89% من المستهلكين الإماراتيين إنهم يجدون أن الوقت "ممتاز/جيد" لشراء الأشياء التي يحتاجون إليها ويريدونها.
وأظهر اتجاه النتائج أن نسبة المستهلكين الذين قاموا بتصنيف وضع الظروف المادية الشخصية في الوقت الحالي بأنها ممتازة وجيدة ارتفعت بشكل طفيف خلال الربع الثاني من العام 2019.
وأظهر اتجاه النتائج أن نسبة المستهلكين الذين يشعرون بأن هذا هو الوقت المناسب لشراء الاشياء التي يحتاجونها ويرغبون في شرائها بقيت كما هي تقريباً خلال الربع الثاني من عام 2019. وحول خططهم المتعلقة بتحديث التكنولوجيا، قال 51% من المستهلكين تقريباً إنهم يعتزمون تأخير تحديث التكنولوجيا لضمان عدم الخروج عن الميزانية.
وأظهر المواطنون الإمارتيون أكثر تفاؤلا بشأن الوضع الاقتصادي الحالي خلال هذا الربع، مع أن اتجاه النتائج أظهر انخفاض التصورات حول الوضع الاقتصادي الحالي بشكل طفيف خلال الربع الثاني من عام 2019.
ووصف 23% من المستهلكين المشمولين الوضع الاقتصادي بأنه ممتاز، وقال 45% منهم إن الوضع "جيد". ويعزى السبب الرئيسي وراء التصور الإيجابي إلى ازدهار التجارة وانتعاش حركة السياحة