قدم رئيس شركة نيسان اليابانية لصناعة السيارات اعتذارا في اجتماع المساهمين السنوي اليوم الاثنين بعد أن سجلت الشركة خسائر للمرة الأولى منذ 11 عاما بسبب تراجع المبيعات وتداعيات جائحة كورونا.
وتعهد رئيس الشركة والرئيس التنفيذي ماكوتو يوشيدا بـ "إعادة نيسان إلى مسار النمو". وقال يوشيدا، الذي تولى منصبه في شباط/فبراير، خلال اجتماع المساهمين الذي تم تقليص عدد المشاركين فيه بسبب الجائحة:"من المهم للغاية تعزيز تواجدها (الشركة) في السوق المحلية، الذي تأسست فيه". وخلال الاجتماع الذي استمر ساعتين، انتقد أحد المساهمين الشركة لافتقارها للرؤية المستقبلية، مقارنة مع تويوتا موتور وهوندا موتور. وتوقع يوشيدا أن ينخفض الطلب العالمي على سيارات الشركة بنسبة تتراوح من 15% إلى 20% للسنة المالية الحالية بسبب آثار أزمة كورونا. ورفضت نيسان، شريك تحالف رينو وميتسوبيشي موتورز، نشر توقعات الأرباح للسنة المالية التي تمتد حتى مارس 2021، حيث تسببت الجائحة في حالة من الغموض. وسجلت نيسان الشهر الماضي خسارة صافية قدرها 671.2 مليار ين ( 6.2 مليار دولار) لآخر سنة مالية والتي انتهت في 31 مارس الماضي. وكشفت نيسان الشهر الماضي عن خطط لغلق مصانع في إندونيسيا وإسبانيا في إطار إعادة هيكلة الشركة. وبلغ عدد السيارات التي باعتها الشركة على مستوى العالم 4.93 مليون وحدة في السنة المالية الماضية، بانخفاض قدره 10.9% عن السنة المالية 2018. وفي مايو الماضي، تراجعت مبيعات نيسان من السيارات على مستوى العالم بنسبة 37.3% على أساس سنوي لتصل إلى 272 ألفا و873 وحدة، وذلك بسبب وباء كورونا، بينما أعلنت عن تراجع إنتاجها عالميا بنسبة 62.6% ليصل إلى 156 ألفا و898 وحدة. ومن ناحية أخرى، أعلنت تويوتا جروب، التي تشمل دايهاتسو موتور وهينو موتورز، أن مبيعاتها على مستوى العالم تراجعت في مايو بنسبة 34.1% على أساس سنوي لتصل إلى 609 آلاف و460 وحدة، فيما تراجع انتاجها عالميا بنسبة 56.5% ليصل إلى 408 آلاف و842 مركبة. وأغلقت شركات صناعة سيارات مثل نيسان وتويوتا مصانعها بشكل مؤقت في الكثير من أنحاء العالم للحد من تفشي فيروس كورونا. وتواجه الشركة اليابانية لصناعة السيارات مشكلة كبيرة منذ اعتقال رئيسها المعزول كارلوس غصن في طوكيو في نوفمبر 2018. ويواجه غصن، الذي قاد التحالف لفترة ، اتهاما بخيانة الأمانة وتزوير وثائق مالية للإعلان عن دخل أقل من الحقيقي، لكنه أنكر جميع التهم الموجهة إليه.