أظهر استطلاع أجراه بنك ستاندرد تشارترد أنه على الرغم من أن «كوفيد 19» يؤثر بشكل كبير في الموارد المالية للأفراد، إلا أن فئة الشباب (١٨-٣٤ سنة) وأولئك في الأسواق الناشئة والسريعة النمو يعدون الأكثر ثقة بمهاراتهم، كما أنهم على أتم الجهوزية للعمل بلا كلل من أجل اغتنام الفرص المتاحة في عالم ما بعد كورونا.
يشعر 87% من الشباب في الإمارات (مقارنة بـ80 % عالمياً) بأنهم يتمتّعون بالمهارات الرقمية الضرورية للنجاح بعد فترة «كوفيد 19»، مقارنة بـ63% ممن تزيد أعمارهم على 65 عاماً (71% في الإمارات). وترى الأجيال الشابة أنها باتت أكثر استعداداً أو قدرة على التكيّف مع الظروف القائمة. وعلى سبيل المثال، 76% ممن تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عاماً في الإمارات سيؤسسون مصدراً آخراً للدخل؛ كما أن 77% ممّن تتراوح أعمارهم بين 18 و44 عاماً سيعيدون تشكيل مهاراتهم مقارنة بما نسبته 56% فقط ممّن تبلغ أعمارهم 55 عاماً وأكثر.
استعداد
ووجدت الدراسة أن سكان الإمارات هم من بين أكثر الأشخاص استعداداً للتدرّب من جديد أو إعادة تشكيل مهاراتهم، حيث رأى 76% من المشاركين أن مثل هذا الخيار من شأنه أن يزيد أرباحهم المستقبلية، مقارنة بالمعدل العالمي البالغة نسبته 64%.
وتوفّر الدراسة التي أجريت على 12,000 من الراشدين في 12 سوقاً – الإمارات وهونغ كونغ وتايوان وبر الصين الرئيس وسنغافورة وإندونيسيا وماليزيا والهند وكينيا وباكستان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة - رؤى في شأن رفاه الأشخاص المالي وتوقعاتهم الوظيفية وسط هذه الأوقات التي تشهد تحديات صعبة، إضافة إلى دور البنوك في دعم أولئك الأشخاص لناحية إدارة أموالهم.
إجماع
وثمة مجال واحد يكاد يتوحّد حوله الجميع، ويتمثل بالإرادة العالمية لمزيد من المرونة حين يتعلق الأمر بترتيبات العمل بعد مرحلة «كوفيد 19». وفيما يفضّل 67% من سكان الإمارات الاستمرار في العمل من المنزل يومين على الأقل في الأسبوع حين ترفع القيود الخاصة بفيروس «كورونا»، يودّ ما نسبته 77 % من سكان الإمارات ترتيبات عمل أكثر مرونة.