أعلنت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)، اليوم عن واحدة من أكبر عمليات طرح السندات الخاصة في المملكة المغربية للعام الجاري، 2020، ممّا يعزّز مكانة الشركة في سوق الطاقة المغربي، حيث توفّر الشركة التابعة لها، "طاقة المغرب" أكثر من 40% من احتياجات البلاد من الكهرباء.
وقد تمّت هذه الصفقة لدى انتهاء شركة "طاقة المغرب" من إصدار حزمة من السندات من خلال اكتتاب خاص بقيمة 1.08 مليار درهم إماراتي (293.8 مليون دولار أمريكي)، ممّا يعزّز قاعدة تمويل "طاقة المغرب". وقد شهد الاكتتاب في طرح السندات إقبالاً كبيراً من قبل المستثمرين المؤهلين، ممّا أتاح للشركة فرصة لتعزيز هيكل رأس المال وتأمين المزيد من القيمة لمساهميها. كما نتج عن الصفقة تخفيض في تكلفة الديون بنسبة تزيد عن 20% وتمديد تاريخ استحقاق الدين بمقدار 11 عاماً، حتى مارس 2038. وفي هذه المناسبة، قال جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب لشركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة): "إن عمليّة طرح السندات في المملكة المغربية إن دلّت على شيء فهي تدل على الدور الحيوي الذي تلعبه أعمال توليد الطاقة في مجموعة طاقة ضمن استراتيجيّتنا للنمو على الصعيد العالمي. وباعتبارها شركة إقليميّة رائدة في قطاع المرافق المتكاملة، فقد أثبتت "طاقة" نفسها كشريك موثوق في قطاع المرافق في المغرب، وذلك من خلال سجلها الحافل المتمثل بنجاحها في تلبية جزءٍ كبير من الطلب المتزايد على الطاقة في تلك الدولة". وأضاف ثابت : "استناداً إلى قدراتنا التنافسية العديدة، كنطاق عملنا الواسع، واستجابتنا السريعة لمتطلبات السوق، وقدراتنا المالية الكبيرة، فإن "طاقة" ستواصل مسيرتها نحو تحقيق النمو مستفيدة من انتشار محفظة أعمالنا العالمية الحالية، إلى جانب توجيه المجموعة نحو الاستفادة من الفرص التي ستثمر عن تحقيق القيمة لصالح مساهمينا وشركائنا وعملائنا والمجتمعات التي نستثمر وننشط فيها". ويأتي إصدار السندات هذا بعد منح "طاقة المغرب" خيار تمديد اتفاقية شراء الطاقة بين "طاقة المغرب" والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب في المملكة المغربية لمدة 17 عاماً إضافية، وذلك للوحدات 1-4 من محطة الجرف الأصفر للطاقة، وبالتالي تعزيز القيمة من خلال تمديد فترة سداد الدين. وتولِّد محطة الجرف الأصفر للطاقة، التابعة لـ "طاقة المغرب"، 2056 ميغاواط من الكهرباء لتلبية أكثر من 40% من احتياجات المملكة من الكهرباء، وبما يخدم حوالي 18 مليون مستخدم سنويّاً. وتعد هذه المحطّة واحدة من أكبر محطات الطاقة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويأتي هذا الإصدار بعد إتمام صفقة شركة "طاقة" مع مؤسّسة أبوظبي للطاقة في 1 يوليو 2020، والتي أصبحت "طاقة" بموجبها واحدة من أكبر عشر شركات للمرافق المتكاملة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا من حيث الأصول المُنظَّمة، وواحدة من كبريات شركات المساهمة العامة المدرجة في أسواق المال الإماراتية من حيث القيمة السوقية. والتي شهدت أيضاً تحويل ملكية معظم شركات وأصول توليد ونقل وتوزيع المياه والكهرباء التابعة لمؤسسة أبوظبي للطاقة إلى شركة "طاقة"، بما في ذلك شركة العين للتوزيع وشركة أبوظبي للتوزيع وشركة أبوظبي للنقل والتحكم - إلى شركة "طاقة " مقابل إصدار الأخيرة 106,367,950,000 سهماً جديداً لصالح مؤسسة أبوظبي للطاقة.