أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن أرباح مجموعة الإمارات القياسية هذا العام الاستثنائية لا يمكن حصرها في أدائها المالي فحسب، بل إنها تمتد لتعكس روح الابتكار التي تمتاز بها، والالتزام بالتميّز والتركيز على الأفراد والعملاء والبيئة.
وقال سموه في مقدمة التقرير السنوي لطيران الإمارات - 2024 : مضت دولة الإمارات العربية المتحدة في مسيرة تنموية استثنائية على مدى العقود الخمسة الماضية، جاءت نجاحاتها كثمرة للرؤية الحكيمة لآبائنا المؤسسين والتي استشرفت آفاق المستقبل، ولنهجهم القائم على الاستثمار في بناء الإنسان لتحقيق الريادة في مضمار التطور والتقدم والازدهار، لترسي هذه الرؤية الأسس الراسخة لتأسيس شركات رائدة عالمياً تشكل ركيزة أساسية داعمة للاقتصاد، وجاذبة للاستثمار والمواهب والابتكار.
وأضاف سموه: تُعدّ مجموعة الإمارات نموذجاً رائعاً على قدرة دولتنا على خلق القيمة، ليس لذاتها فحسب، بل للعالم أيضاً. فقد واصلت "طيران الإمارات" نموها وتوسعها بوتيرة عالية بعد بداية متواضعة، وأصبحت في غضون فترة قصيرة مركزاً أساسياً لخدمات النقل الجوي والسفر، حيث تصل رحلاتها اليوم إلى 277 مدينة عبر جميع القارات، ما جعل دبي واحدةً من أكثر المدن اتصالاً على مستوى العالم.
و قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: استفادت "طيران الإمارات" و"دناتا" من المزايا الاستراتيجية التي تتمتع بها دبي، لإنشاء نماذج أعمال ناجحة، قادرة على تخطي أشد الأزمات والتحديات، فيما يتواصل التزامهما الراسخ بالتميز في تقديم قيمة مضافة كبيرة لدولتنا والمجتمعات التي تخدمانها في جميع أنحاء العالم.
وتابع سموه: على الرغم من تسجيل المجموعة أرباحاً قياسية هذا العام، إلا أن نجاحاتها الاستثنائية لا يمكن حصرها في أدائها المالي فحسب، بل إنها تمتد لتعكس روح الابتكار التي تمتاز بها، والالتزام بالتميّز والتركيز على الأفراد والعملاء والبيئة. وساهمت هذه المزايا مجتمعةً في تمكين طيران الإمارات ودناتا من بناء سمعة عالمية قوية، وكسب ثقة الجميع وإرساء أسس النمو المستدام.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن طموحاتنا لا تتوقف عند حدود ما تحقق من إنجازات، بل تتجاوزها إلى مدى أرحب تواصل فيه دبي البناء على إنجازات مسيرتها الاقتصادية الناجحة، وفتح آفاق جديدة للنمو وتعزيز مكانتها كلاعب رئيسي على الساحة العالمية، وهو ما تضمنته الأهداف الطموحة لأجندة دبي الاقتصادية D33، والعديد من المبادرات الاستراتيجية، التي تؤكد أننا ماضون على المسار الصحيح لجعل دبي واحدةً من أكبر ثلاث مدن اقتصادية في العالم، ولمضاعفة الناتج المحلي الإجمالي للإمارة خلال العقد المقبل، بدعم من السياسات والقوانين والممارسات الاستشرافية، والشراكات المثمرة بين القطاعين العام والخاص.
و أشار سموه أنه لاشك في أن مجموعة الإمارات تضطلع بدور أساسي في تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 ، مستفيدةً من قدراتها الهائلة في صناعة النقل الجوي لتوسيع نطاق ممرات دبي الاقتصادية، لاسيما للاقتصادات الجديدة سريعة النمو في الجنوب العالمي، بما يخدم في مضاعفة حجم التجارة الخارجية للإمارة بحلول العام 2033.
وختم سموه بقوله: إننا نتطلّع إلى زيادة مساهمات مجموعة الإمارات في تحقيق الأهداف الطموحة لدبي ولدولة الإمارات العربية المتحدة، فيما نواصل خلق فرص الازدهار، وتعزيز جودة الحياة، وبناء مستقبل أكثر إشراقاً للأجيال القادمة.