أعلن مكتب أبوظبي للاستثمار عن افتتاح ثمانية مكاتب تمثيلية جديدة له في كل من تل أبيب، ونيويورك، وسان فرانسيسكو، وفرانكفورت، ولندن، وباريس، وبكين، وسيؤول، وذلك كجزء من مبادرات المكتب الاستراتيجية التي تهدف لتعزيز الدعم الذي يقدمه المكتب للمستثمرين في مختلف أنحاء العالم.
وستعمل شبكة المكاتب العالمية التي تم تأسيسها بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي على توسيع نطاق وصول مكتب أبوظبي للاستثمار إلى الأسواق الخارجية الرئيسية لجذب الشركات المبتكرة وتشجيعها لتأسيس أعمالها وتنميتها في إمارة أبوظبي.
وقال معالي محمد علي محمد الشرفاء الحمادي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي: " تواصل إمارة أبوظبي العمل على تأسيس علاقات اقتصادية استراتيجية مع شركائنا الدوليين وذلك من خلال تعزيز فرص الاستثمار المشترك ودعم المبتكرين والشركات العالمية، بهدف متابعة التطورات التكنولوجية لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة للإمارة.
ويعكس افتتاح مكتب أبوظبي للاستثمار ثمانية مكاتب إقليمية حول العالم التزام الإمارة بإطلاق المزيد من الفرص الاستثمارية بالتعاون مع الشركاء الدوليين الرئيسيين، حيث ستعمل المكاتب التمثيلية كحلقة وصل بين الأسواق الدولية الرئيسية والفرص الاستثمارية الواعدة في الفئات الاقتصادية التي تتمتع بإمكانيات نمو قوية لدينا، الأمر الذي يفتح الباب واسعاً أمام فرص جديدة للتعاون بين شركات القطاع الخاص في أبوظبي ونظرائهم على المستوى الدولي".
وكانت إمارة أبوظبي قد احتلت المركز الثاني عشر على مستوى العالم في ممارسة أنشطة الأعمال بحسب تقرير ممارسة أنشطة الأعمال الصادر عن البنك الدولي، حيث تمكنت الإمارة من تعزيز مكانتها كوجهة جاذبة ورائدة للاستثمارات الأجنبية، إذ تساهم البيئة المواتية للأعمال والبنية التحتية المتقدمة والدعم الكبير الذي تقدمه الإمارة لقطاع الأعمال في توفير فرص تجارية هامة للشركات القائمة على الابتكار.
وستركز شبكة المكاتب الدولية لمكتب أبوظبي للاستثمار على تسهيل التواصل بين الشركات في أسواقها الدولية وإمارة أبوظبي، بما يساهم في تعريف المستثمرين الدوليين بمزايا عديدة لتأسيس الأعمال وتوسعتها في الإمارة.
وبهدف توفير الدعم الأمثل للشركات في مختلف أنحاء العالم، ستعمل شبكة المكاتب الدولية على الاستفادة من الإمكانيات المحلية لهذه الشركات في الأسواق الدولية بما يمكّن مكتب أبوظبي للاستثمار من توفير حزم الدعم التي تلبي متطلبات المستثمرين على مستوى العالم، حيث سيصبح من الأسهل على الشركات الدولية الناشئة الوصول إلى برامج الدعم الكاملة التي يوفرها مكتب أبوظبي للاستثمار، بما في ذلك خدمات رعاية المستثمرين والحوافز المختلفة المتاحة لها.
ويأتي توسع مكتب أبوظبي للاستثمار على الصعيد الدولي ليستكمل "برنامج الابتكار" الجديد الذي يقدم دعماً بقيمة 2 مليار درهم /545 مليون دولار/ من خلال توفير حزم دعم مالية وغير مالية للشركات المبتكرة في قطاعات أخرى تتمتع بمقومات نمو عالية، ضمن آلية دعم تركز بشكل أكبر على المستثمرين من مختلف أنحاء العالم.
من جانبه قال سعادة الدكتور طارق بن هندي، مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار: " توفر إمارة أبوظبي للمستثمرين الدوليين بيئة عمل جذابة نظراً لما تمتاز به من بنية تحتية عالمية، وما تزخر به من إمكانيات كبيرة للنمو. وستعمل شبكتنا من المكاتب الدولية كبوابة للوصول لفرص استثمارية أكبر، وستمكننا من الوصول إلى الشركات من جميع الأحجام في مختلف أنحاء العالم. كما ستعمل فرق العمل العالمية لدينا بمثابة نافذة مثالية على أبوظبي، نظراً لما تتمتع به من معارف وقدرات محلية واسعة تضمن حصول المستثمرين على الدعم الشامل الذي يمكّنهم من تطوير وتنمية أعمالهم في الإمارة".
وكان مكتب أبوظبي للاستثمار قد أعلن في شهر سبتمبر من العام 2020 عن خططه لافتتاح أول مكتب تمثيلي له خارج دولة الإمارات العربية المتحدة في تل أبيب بإسرائيل.
وقد دخل المكتب في شراكة مع مجموعة /G42/ المتخصصة في الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية ومقرها في إمارة أبوظبي، لاستضافة المكتب التمثيلي لمكتب أبوظبي للاستثمار في تل أبيب.
وسيعمل المكتب الذي يقع في الفرع الجديد الذي دشنته مجموعة /G42/ مؤخراً في تل أبيب على تعزيز التعاون بين المؤسستين إلى جانب توفير الفرص لشركات التكنولوجيا الإسرائيلية التي ترغب بتأسيس أعمالها وتوسعتها في إمارة أبوظبي.