ينظم نادي تراث الإمارات غدا برعاية وتوجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس النادي" سباق كأس صاحب السمو رئيس الدولة للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً" في مياه الخليج العربي بمشاركة متوقعة لنحو ثمانين محملا مسجلة على متنها نحو ألف و600 بحار ونوخذة، يتوج الفائزون منهم في منصة التتويج في القرية التراثية بكاسر الأمواج قبالة كورنيش أبوظبي الذي شهد اليوم عرضا بحريا للمحامل التراثية.
وأوضح أحمد مانع المهيري رئيس قسم السباقات البحرية أن أيام التسجيل شهدت إقبالا كبيرا من جانب البحارة من جميع أنحاء الدولة سيخوضون تحديا حقيقيا لاجتياز مسافة السباق التي تبلغ عشرين ميلا بحريا، مبينا أنه سبق السباق اليوم عرض بحري للمحامل التراثية قبالة منصة التتويج في القرية التراثية التي ستحتضن السوق المجتمعي المقام على هامش السباق لمدة ثلاثة أيام، مؤكدا أن الالتزام بالتعليمات والشروط من أهم أسباب نجاح السباق الذي يحرص النادي على إتمامه بأعلى درجات السلامة للجميع، إذ يقوم من أجل ذلك بالعمل والتعاون مع عدة جهات من بينها مركز الأرصاد الجوية والشرطة البحرية وخفر السواحل وغيرها.
ونوه المهيري إلى أن السباق يحمل اسم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"الداعم الرئيسي للرياضات التراثية وقال: نحن نقتدي بتوجيهات سموه السامية بضرورة المحافظة على الرياضات البحرية والسباقات، ونسعى لترسيخ تقاليدها في نفوس الأجيال الجديدة وتعريفها بأنواع التراث الوطني للمحافظة على الهوية الوطنية.. كما ثمَّن جهود وتوجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان التي أسهمت في زيادة عدد المشاركين والإقبال الكبير على السباقات وانتظامها ضمن مواسم بحرية متواصلة، مؤكدا أن دعم سموه واهتمامه الشخصي كانا وما زالا وراء تطوير السباقات وانخراط قطاع الشباب البحارة فيها، وتحويل هذه الرياضة إلى رياضة جماهيرية وجعْل سباقاتها مواسم سنوية ينتظرها جميع بحارة ونواخذة الدولة.
وكانت أعمال التسجيل قد تواصلت على مدى الأيام القليلة الماضية للمشاركة في السباق الذي ينظمه قسم السباقات البحرية في النادي لإحياء التراث البحري وفنونه وتعزيز الاهتمام بهذه الرياضة العريقة التي باتت تشكل أهمية للنواخذة والبحارة وملاك القوارب من المواطنين في كل أرجاء الدولة، بما تفتحه مثل هذه السباقات أمامهم من فرص وآفاق لمشاركة جيل الشباب في هذه الرياضة الموروثة، ولاستعادة صفحات رائعة من حياة مجتمع الآباء والأجداد .