اعتمد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية يوم 30 مايو المقبل موعدا لإقامة النسخة الثلاثين من سباق القفال السنوي للسفن الشراعية المحلية 60 قدما.
جاء ذلك خلال استقبال سمو راعي الحدث في قصر سموه بزعبيل لرئيس وأعضاء مجلس إدارة نادي دبي الدولي للرياضات البحرية برئاسة احمد سعيد بن مسحار المهيري رئيس مجلس الإدارة وسيف جمعة السويدي نائب رئيس مجلس الإدارة وإبراهيم سلطان الحداد وراشد ثاني العايل وعيسى محمد الحاج ناصر إلى جانب محمد عبد الله حارب المدير التنفيذي للنادي.
ويحظي السباق الكبير والذي انطلق منذ عام 1991 بفكرة من سموه لإحياء الموروث الحضاري لدولتنا وبتنظيم من نادي دبي الدولي للرياضات البحرية بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين بدعم مباشر ومستمر من سموه .
وينطلق السباق المرتقب في نهاية شهر مايو المقبل من جزيرة صير بونعير في عمق الخليج العربي لمسافة تزيد عن 50 ميلا بحريا باتجاه خط النهاية قبالة شواطئ جميرا حيث يتوقع أن يحظى السباق بمشاركة قياسية مثل كل عام حيث وصل العدد في النسخة الماضية والتي حملت الرقم 29 إلى 130 سفينة على متنها ما يزيد عن 3000 بحارا جسدوا ملحمة الماضي عندما يعلن سردال الغوص عن العودة إلى الديار بعد رحلة الغوص والبحث عن الرزق في الخليج العربي.
وحرص سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم خلال اللقاء على التعرف على تحضيرات النادي للحدث والاستعدادات الجارية لتنظيم السباق والاطلاع على كافة الأمور المتعلقة بالتنظيم واللوائح الخاصة بالسباق المرتقب من قبل رئيس وأعضاء مجلس الإدارة والمدير التنفيذي للنادي.
ووجه سمو راعي الحدث مجلس الإدارة بتوفير كافة السبل من اجل تسهيل مهمة النواخذة والملاك والبحارة المشاركين خلال الموعد المرتقب مع التركيز على سلامة وصولهم من شواطئ دبي إلى جزيرة صير بونعير مقر انطلاقة السباق ومن ثم رحلة العودة إلى دبي مرة أخرى، داعيا سموه إلى تقديم المبادرات والمقترحات التي تسهم في إظهار هذا الكرنفال بأبهى صورة ممكنة.
كما دعا سموه خلال اللقاء إلى العمل على تحقيق امن وسلامة المشاركين باختيار الموعد المناسب لإقامة السباق في ظروف تساعد المحامل والمشاركين على سرعة الوصول وقطع المسافة التي تزيد عن 50 ميلا بحريا في يسر ودون صعاب وكذلك ضرورة الانطلاقة المبكرة من جزيرة صير بونعير نحو خط النهاية.
وتمنى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم خلال اللقاء التوفيق والسداد للنادي ومجلس الإدارة واللجنة العليا المنظمة للسباق في إنجاح الحدث والذي يكمل هذا العام ثلاثين عاما مجسدا مسيرة متميزة وطويلة كما تمنى سموه التوفيق والنجاح لجميع النواخذة والملاك والبحارة المشاركين في التظاهرة الرياضية التراثية البحرية الكبيرة قبل وبعد السباق المرتقب.
ومن جانبه حرص احمد سعيد بن مسحار على توجيه الشكر الجزيل إلى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية على دعمه المتواصل وحرصه الدائم على إنجاح الحدث الكبير منذ تأسيس السباق عام 1991 مشيدا بالدور الرائد لسموه وأياديه البيضاء التي أسهمت بقوة في نشر مفهوم الرياضات البحرية التراثية على أوسع نطاق وكانت الركيزة لاستمرارها.
وأضاف بن مسحار أن الفضل في إشهار الكثير من الفئات في الرياضات البحرية يعود إلى سموه مثل إطلاق فئة السفن الشراعية المحلية 60 قدما في النسخة الثالثة من سباق القفال عام 1993 لتحل في النسخة الرابعة عام 1994 بدلا عن القوارب المحلية 43 قدما لتحمل أمواج ورياح الخليج العربي ثم إشهار قوارب التجديف 30 قدما عام 1996 لتبدأ مسيرتها في العام التالي وفئة القوارب الشراعية المحلية 22 قدما والتي أصبحت الأكاديمية التي تؤهل البحارة الصغار ليكونوا عمادا لهذه الرياضات التراثية في المستقبل.
وأوضح بن مسحار أن توجيهات سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية راعي سباق القفال وتوصياته التي تخص السباق والمنافسة على الظفر بناموس السباق سيتم العمل عليها وتنفيذها خلال الحدث المرتقب في الثلاثين من شهر مايو المقبل.