أعلن نادي مانشستر سيتي الإنجليزي عن عودته إلى تحقيق الأرباح ومواصلة التوجه نحو النمو الثابت على المدى الطويل، والذي كان قد توقف نتيجةً لجائحة كوفيد، حيث شهد النادي زيادة في إجمالي الإيرادات بنسبة 19٪ لتبلغ 569.8 مليون جنيه إسترليني، مع أرباح قدرها 2.4 مليون جنيه استرليني.
ونشر النادي اليوم تقريره السنوي لموسم 2020-2021، والذي شهد مجموعة من النجاحات الأخرى حققها مانشستر سيتي على مدار الموسم، من بينها تمكن الفريق الأول لكرة القدم من تحطيم عدد كبير من الأرقام القياسية، وإنهائه الموسم الكروي بإحراز لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، كما فاز أيضاً ببطولة كأس كاراباو، واستطاع الوصول إلى نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه . وتحدث معالي خلدون خليفة المبارك، رئيس مجلس إدارة نادي مانشستر سيتي لكرة القدم، في التقرير عن الإنجازات التي حققها النادي خلال الموسم، مؤكداً على تطلعات النادي نحو المستقبل، وقال: "يجسد نجاح فريقنا الأول لكرة القدم للرجال قصة النادي الحالية، والتي تضمنت الجوائز التي أحرزها الفريق هذا العام كاللقب الخامس للنادي في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، والبطولة السادسة ضمن كأس رابطة الأندية المحترفة، لتضاف إلى إنجازات الفريق خلال العقد الماضي، أما قصة المستقبل فسيكتبها الجيل القادم، الذي سجل إسمه في التاريخ هذا العام عندما فاز فريق أكاديمية مانشستر سيتي، وفريق تحت 18 سنة ببطولتي الدوري اللتين شاركا فيها، وهذا يعني أن نادي مانشستر سيتي يحمل الألقاب في جميع الفئات ضمن منافسات الرجال". وواصل معالي خلدون المبارك تسليط الضوء ضمن التقرير على الأداء المالي الإيجابي لنادي مانشستر سيتي خلال الموسم الماضي، حيث أفاد بأن عودة النادي لتحقيق الأرباح تجسد الاستراتيجية التي يتبعها النادي على المدى الطويل فيما يتعلق بعولمة الإيرادات وتنويعها، والقدرة على الاعتماد على الأداء المتميز في بطولات كرة القدم، ودعم الشركاء والمساهمين. وأثنى معالي خلدون المبارك على دعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، مالك نادي مانشستر سيتي، وقال: "لا شك أن رؤية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، التي وُضعت في عام 2008، تجسد هذا الواقع الذي نعيشه في الوقت الحالي بعد ثلاث عشرة سنة، نحن نمثل مؤسسة مستدامة ومسؤولة اجتماعياً، ونبحث عن المواهب ونعمل على تطويرها، ونشارك في المنافسات الرياضية لإحراز الألقاب على الصعيدين المحلي والأوروبي". واختتم معالي خلدون خليفة المبارك بالحديث عن نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا: "رغم خيبة الأمل الشديدة من عدم تحقيق الفوز في مباراة النهائي التي أقيمت في مدينة بورتو، فقد كنا فخورين للغاية بالوصول إلى هذه المرحلة في المقام الأول، ونحن الآن نتطلع قدماً نحو المستقبل ونعلم بأننا سنعود بمستوى أقوى وأكثر خبرة، مدركين أن الأمر لم يقتصر بالنسبة لنا على الوصول إلى هذا المستوى الرفيع، وإنما تمكنا أيضاً من بلوغ مستوى فائق من الثبات الذي يمنحنا ثقة كبيرة في المستقبل". وفي نفس التقرير أشار فيران سوريانو، الرئيس التنفيذي للنادي إلى شخصية الفريق الأول لكرة القدم بعد الانطلاقة الصعبة في مستهل الموسم الماضي، حيث احتل الفريق المركز الثالث عشر في أواخر نوفمبر 2020، قائلاً "يمكن الإحساس بمستوى التركيز والتصميم والعمل الجماعي الذي قدمه الفريق بكافة أفراده، وكان النجاح بفضل العمل الجماعي، حيث بذل الفريق كل جهده، واستمر في تحقيق الانتصارات، ليسجل واحداً من أفضل المواسم في تاريخ مانشستر سيتي". وتحدث سوريانو أيضاً عن الأداء المتميز الذي حققته المؤسسة على نطاق أوسع، وقال: "من منظور الأعمال التجارية، كان من دواعي سرورنا العودة إلى تحقيق الأرباح، بعدما نجحنا في التغلب على تحديات الإيرادات التي تسببت بها الجائحة، لم يوقفنا كوفيد-19، وواصلنا تحقيق النمو والابتكار وتطوير الأفكار الجديدة".