بعد أيام من تحقيق حلمه الكبير، والفوز بلقب بطولة كأس العالم 2022 ، أصبح التحدي الجديد الذي يواجه نجم كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي هو حسم "مصيره" من البقاء مع باريس سان جيرمان الفرنسي أو العودة لناديه السابق برشلونة الإسباني.
وعلى مدار الفترة الماضية، استحوذ ميسي على قدر هائل من الجدل الدائر في سوق انتقالات اللاعبين برغم بلوغ اللاعب الخامسة والثلاثين من عمره.
وطالما أشارت تقارير إلى أن اللاعب قد يتجه إلى الدوري الأمريكي بحثا عن تحد جدد ومبالغ مالية ضخمة في ختام مسيرته الكروية.
ولكن مع فوز ميسي بلقب المونديال والمستوى الراقي الذي قدمه اللاعب في البطولة العالمية، أصبح البقاء في أوروبا هو المسار المرجح بقوة في ظل توقعات على قدرة اللاعب على العطاء بقوة على المستويات العالية في أوروبا ليظل الاختيار المطروح أمام ميسي هو المفاضلة بين البقاء مع سان جيرمان والعودة إلى ناديه السابق برشلونة الذي قضى فيه معظم مسيرته الاحترافية.
وبعد تأكيدات من مسؤولي سان جيرمان على مدار الفترة الماضية ببقاء ميسي مع الفريق وأنه لن يرحل عن النادي الفرنسي بنهاية عقده الحالي، أكدت العديد من التقارير في الأيام القليلة الماضية أن ميسي توصل بالفعل لاتفاق مع مسؤولي سان جيرمان على البقاء براتب سنوي يفوق 40 مليون يورو.
واعتمدت التقارير على عدة عوامل قد تكون ساهمت في اقتناع ميسي بالتجديد للنادي الفرنسي وفي مقدمتها أن اللاعب أصبح الآن أكثر استقرارا على الجانب المعنوي بعد الفوز بالمونديال وهو ما قد يسعى للحفاظ عليه.
كما أن مستوى اللاعب تحسن كثيرا مع سان جيرمان في الموسم الثاني عما كان عليه في الموسم الأول كما أن طموح سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا قد يمنح ميسي الفرصة لتحقيق مزيد من الأرقام القياسية بما فيها اجتياز رصيد البرتغالي كريستيانو رونالدو من الأهداف في البطولة الأوروبية حيث يقتصر الفارق بينهما على 11 هدفا.
وتشير التقارير إلى أن عائلة ميسي أصبحت الآن أكثر استقرارا في العاصمة الفرنسية باريس وهو ما يشجعه على الاستمرار.
وبرغم عدم الاتفاق بشأن نهائي حتى الآن، تشير معظم الصحف بما فيها الإسبانية إلى أن ميسي قطع شوطا كبيرا في المفاوضات مع سان جيرمان وأن عودته لبرشلونة أصبحت أمرا صعبا.