مع إسدال الستار على منافسات الجولة الأولى من دوري المجموعات بدوري أبطال أوروبا برزت الكثير من الأرقام والإحصاءات، التي تهم عشاق كرة القدم حول العالم، ولا سيما في ظل وقوع بعض المفاجآت التي جاءت عكس التوقعات بتلك الجولة.
وقبل أن نستعرض تلك المفاجآت والأرقام يجب التأكيد على أن تلك النتائج ليست حاسمة في صعود الفرق للأدوار التالية كونها تمثل مجرد بداية لكل الفرق في دوري المجموعات الذي يقام بنظام الذهاب والإياب، ويتأهل من خلاله أول وثاني كل مجموعة من المجموعات الثماني.
ومن أبرز الأرقام التي تستعرضها معكم وكالة أنباء الإمارات "وام" بالجولة الأولى خسارة ليفربول /حامل اللقب/ في أول ظهور له بعد التتويج في العام الماضي وهي التي تعد أول خسارة لبطل بالجولة الأولى منذ عام 1995، حيث تمكن نابولي الإيطالي من إلحاق الهزيمة بليفربول بنتيجة 2 / صفر في المباراة التي جمعت بين الطرفين على ملعب نابولي، ويعتبر أغلب المراقبين أن تلك النتيجة مفاجأة من أبرز مفاجآت الجولة الأولى.
وبرغم أن الجولة حملت رقما مهما لكريم بنزيمه لاعب الريال حيث أن مباراة فريقه مع باريس سان جيرمان حملت الرقم 113 في مسيرته بدوري الأبطال مسجلا رقما قياسيا كأكثر لاعب في تاريخ الكرة الفرنسية يخوض هذا العدد من المباريات بتلك البطولة، متفوقا على تيري هنري صاحب الـ 112 ظهورا، إلا أن تلك المباراة سوف تبقى ذكرى مؤلمة بالنسبة له ولكل أعضاء فريقه كون الريال تعرض لخسارة مؤلمة بنتيجة 0 / 3 أمام باريس سان جيرمان، ومن الأرقام المؤسفة للريال أيضا بتلك الجولة أنه فشل لأول مرة منذ عام 2003 في تصويب كرة واحدة بين القائمين على مرمى الفريق المنافس.
وعلى الطرف الآخر في مباراة باريس سان جيرمان مع الريال أيضا حقق اللاعب الأرجنتيني أنخيل دي ماريا رقما مهما من خلال تسجيله هدفين في شباك الريال حيث أصبح ثالث لاعب في تاريخ دوري الأبطال يسجل ثنائية في مرمى أيا من برشلونة أو الريال، وسبق أن هز دي ماريا شباك برشلونة مرتين في مباراة الذهاب التي جمعت بين الطرفين بدور الـ 16 لموسم 2017، يذكر أن برشلونة قام بتنفيذ أكبر ريمونتادا في لقاء العودة من خلال الفوز على باريس سان جيرمان بسته أهداف مقابل هدف وتأهل من خلالها لدور الثمانية .. وسبق للاعبان فقط تسجيل هدفين بمباراة واحدة في أحد الفريقين برشلونة وريال مدريد وهما اندريه شيفشينكو وماريل جاردل.
ومن أرقام الجولة الأولى أيضا أن الغيني أنسو فاتي لاعب برشلونة المولود في 31 أكتوبر 2002 أصبح أصغر لاعب في تاريخ النادي الكاتالوني يشارك في مباريات دوري الأبطال وهو لم يبلغ سن الـ 17 عاما، وذلك عندما لعب أمام بروسيا دورتموند الألماني.
كما يعتبر الـ "هاتريك" الذي سجله النرويجي ارلينج براوت هالاند لاعب سالزبورج النمساوي المولود في 21 يوليو عام 2000 هو الأول له بأول بمشاركة في دوري الأبطال ومن خلاله أصبح ارلينج ثالث أصغر لاعب يسجل "هاتريك" في دوري الأبطال.
وحملت الجولة الأولى من دوري الأبطال نبأ سارا للكرة الخليجية حيث انها شهدت أول مشاركة رسمية تاريخية للاعب خليجي بتلك البطولة عندما لعب المهاجم البحريني يوسف عبدالله في مباراة فريقه سلافيا براج أمام انترميلان.
ومن أرقام العرب المميزة في تلك الجولة أيضا أن اللاعب الجزائري رياض محرز صاحب الهدف الأول لفريقه مانشيستر سيتي بمرمى شاختار ساهم في تسجيل 13 هدفا بتلك البطولة حيث سجل بنفسه 6 وصنع 7 في إجمالي 19 مباراة شارك بها سواء مع ليستر سيتي أو مانشيستر سيتي.
وكانت نتائج الجولة الأولى من دوري الأبطال الأوروبي قد أسفرت عن تعادل كلا من توتنهام واليمبياكوس بهدفين لكل منهما، وتعادل كلوب بروج مع جالطة سراي سلبيا بدون اهداف، فيما حقق فريق لوكوموتيف مفاجأة من خلال فوزه على بايرن ليفركوزين بهدفين مقابل هدف على ملعب ليفركوزين، وفاز باريس سان جيرمان بثلاثية نظيفة على ريال مدريد، وفاز دينامو زاغرب على اتلانتا برباعية نظيفة، كما فاز بايرن ميونيخ بثلاثية نظيفة على سيرفينا سيفيزتا، وتعادل أتليتيكو مدريد مع يوفنتوس بهدفين لكل منهما في أقوى لقاءات الجولة، وفاز المان سيتي على شاختار بثلاثية نظيفة، وتعادل انتر ميلان على ملعبه ووسط جمهوره مع سلافيا براج بهدف لكل من الطرفين، كما تعادل ليون مع زينيت بطرسبورج بنفس النتيجة، وتعادل سلبيا برشلونة مع بروسيا دورتموند، وفاز نابولي بهدفين دون رد على ليفربول حامل اللقب، واكتسح ريد بول ساليزبورج منافسه كي أر سي جينيك بنتيجة 5 / 1 محققا أعلى نتيجة في الجولة، وفاز فريق أياكس على ليل بثلاثية نظيفة، وفاز فالنسيا على تشيلسي بهدف مقابل لا شيء على ملعب تشيلسي، كما عاندت الأرض صاحبها عندما خسر بنفيكا البرتغالي على ملعبه ووسط جماهيره بنتيجة صفر / 1 أمام فريق لايبزيج الألماني.