مهرجان شادويل العالمي للخيول يخطف الأضواء في السعودية

خطف مهرجان شادويل العالمي للخيول الذي أقيم أمس بميدان الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود في الرياض برعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية الأضواء بعد أن حققت النسخة الثانية نجاحات كبيرة ونالت إشادات واسعة خاصة وأن الحدث يعكس عمق العلاقة القوية والتلاحم الكبيرة بين البلدين الشقيقين.

وهيمنت إسطبلات الخالدية على المراكز الثلاثة الأولى في الشوط الرئيسي "كأس مزارع شادويل" لمسافة 1800 متر والبالغ قيمة جوائزه 120 ألف ريال سعودي تحت إشراف المدرب الشاب سعد بن مطلق حيث توج "مباشر الخالدية" بطلاً بقيادة الفارس محمد الدهام مسجلا زمنا قدره 2.2.27  دقيقة وحل في المركز الثاني "نادر الخالدية" فيما جاء ثالثاً "صخر الخالدية".

شهد السباق الأمير عبدالله بن خالد بن سلطان آل سعود سفير المملكة العربية السعودية لدى النمسا و الشيخ حامد بن خادم بن بطي آل حامد وميرزا الصايغ مدير مكتب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم ورئيس اللجنة المنظمة العليا لجائزة سموه للخيول العربية الأصيلة وسالم النقبي مستشار سفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية الشقيقة وعبدالله الأنصاري ومسعود محمد وتوفيق الداعوق أعضاء اللجنة المنظمة لجائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للخيول العربية ومتعب بن زيد الشمري المدير العام لميدان الأمير سلطان بن عبد العزيز للخيل العربية وعدد من السفراء وممثلي الهيئات الدبلوماسية.

وظفر "متوكل الخالدية" لإسطبلات الخالدية بلقب الشوط الأول "كأس الخيول العربية" لمسافة 1400 متر بقيادة الفارس محمد الدهام وإشراف المدرب سعد بن مطلق وأضافت "وفية الخالدية" اللقب الثاني لإسطبلات الخالدية بعد انتزاع لقب الشوط الثاني "كأس ديرينزتاون" لمسافة 1400 متر بقيادة الفارس إليكسس مورينو وإشراف المدرب سعد بن طلق.

وحلق "أخزم عذبة" للأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز آل سعود بلقب الشوط الثالث "كأس شادويل" لمسافة 1600 متر بقيادة الفارس عبدالله العوفي وإشراف المدرب عبدالله بن مشرف.

وعزز "صايل الخالدية" إنتصارات إسطبلات الخالدية بعد تتويجه في الشوط الرابع برعاية سفارة الدولة لدى المملكة والبالغة مسافته 1600 متر بقيادة الفارس ايدي كاسترو وإشراف المدرب سعد بن مطلق وتوجت "روكيت" بكأس التعاون الخليجي في الشوط الخامس لمسافة 1600 متر بقيادة الفارس خالد الشرار وإشراف المدرب محمد العنزي.

وتوج "صريح الخالدية" لإسطبلات الخالدية بلقب الشوط السادس "كأس الإمارات" لمسافة 1600 متر "مفتوح" بقيادة الفارس اليكسس مورينو وإشراف المدرب سعد بن مطلق وحققت "وثابة الخالدية الثانية" لإسطبلات الخالدية لقب الشوط السابع "كأس العزم" لمسافة 1800 متر بقيادة الفارس محمد الدهام وإشراف المدرب سعد بن مطلق.

وقامت إدارة ميدان الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود بإهداء درع تذكارية لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية تسلمها ميرزا الصايغ نيابة عن سموه كما كرمت إدارة المضمار ميرزا الصايغ الذي قام بدوره بتقديم درع تذكارية للأمير عبدالله بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ودرع أخرى تسلمها نيابة عن الأمير فهد بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود المشرف العام لمهرجان الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمي للجواد العربي، كما تم تكريم سفارة الدولة لدى المملكة وإدارة المضمار ممثلة بمتعب الشمري.

وأعرب ميرزا الصايغ مدير مكتب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم ورئيس اللجنة المنظمة لسباقات جائزة سموه للخيول العربية.. عن سعادته وفخره في هذا اليوم المميز والمكان الرائع ميدان الأمير سلطان بن عبد العزيز للخيل العربي ووصف الحدث في دورته الثانية بأنه يمثل اختراقا لجهة تعزيز العلاقات والجمع بين الشعبين على مائدة السباقات والتزامل بين المؤسسات الاعلامية وأهل الخيل، فضلا عن الترويج للدولة في هذا المحفل البارز.

وقال إن وجود ثمانية سباقات يعد في حد ذاته انجازا كبيرا.. معلنا بناء على هذا النجاح أن يوم 17 ديسمبر 2020 سيكون موعد النسخة الثالثة متضمنة أيضا ثمانية سباقات تتويجا لهذه العلاقات المتنامية والشكر لجميع الأطراف والشخصيات والقنوات الاعلامية لدعمها وإبرازها جهود سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم في رفع شأن الخيل العربية في الأوساط العربية وأهمها المملكة العربية السعودية.

وأضاف " نحن الآن في مفترق طرق خاصة بعد اعتراف الجوكي كلوب البريطاني بالخيل العربية من جميع النواحي وهذا ما يمثل ثمرة لجهود دامت 35 سنة شهدت أيضا بذل مبالغ طائلة حتى تحقق هذا الهدف بقصد الوصول إلى المكانة اللائقة بالجواد العربي في الساحة العالمية.. وحيّا في هذا الاطار جهود سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة ، في إعلاء شأن الجواد العربي مؤكدا انهم يكملون بعض والمستفيد هو الخيل العربي.

وعن توقعاته لمشاركة شعار سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم في هذا المهرجان مستقبلا .. قال الصايغ إن الوقت لم يكن كافيا لتنسيق المشاركة هذا العام وقطع عهدا بأن يتم التخطيط لهذه المشاركة منذ الغد، بل سيعمل على توسيع نطاق المشاركة الإماراتية عبر استقطاب مدربين وملاك بازين في النسخة القادمة من أمثال خالد النابودة من أجل تفعيل مستوى التلاحم بين أقطاب الفروسية في البلدين، وانجاز برنامج سباقات إماراتي سعودي كامل الدسم.

من جانبه أكد المدرب سعد بن مشرف مدرب اسطبلات الخالدية بعد إحراز 6 من الأشواط الثمانية للحفل متضمنة الشوط الرئيس.. أن الفوز في هذا المهرجان يعني الكثير كونه يرتبط باسم عالمي وشعار غال وأكثر من ذلك يترجم روح الانسجام والإخوة بين الدولتين والشعبين الشقيقين مشيرا إلى أن الاستعداد المبكر ووجود خيول مميزة، وراء الانتصارات العريضة.

وقال " محليا أسعى للمنافسة في النسخة الأولى من كأس السعودية للخيل العربي في 29 فبراير المقبل وخارجيا لدي هدفان أولهما الفوز مرة ثانية بسباق "دبي كحيلة كلاسيك" في أمسية كأس دبي العالمي في مارس المقبل والمنافسة أيضا في سباق الخيول العربية في يوم قوس النصر الفرنسي، ولدينا نخبة من الخيول التي يجري إعدادها لخوض غمار تلك المنافسات.

من جانبه أكد الشيخ حامد بن خادم بن بطي آل حامد أن مهرجان شادويل العالمي برعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية يعد من أبرز السباقات الداعمة للخيول العربية في المملكة العربية السعودية مشيراً إلى أن المملكة كان تركيزها ينصب في السابق على الخيول المهجنة "ثيروبريد" وبدأ اهتمام السعودية يتزايد في الفترة الأخيرة بالخيول العربية الأصيلة ويعتبر مهرجان الخالدية العالمي أحد أوجه الاهتمام السعودي مما شجع العديد من الملاك على امتلاك نخبة الخيول العربية.

وأشاد آل حامد بالنمو السعودي المتسارع على مستوى سباقات الخيل وما يترجم ذلك إقامة كأس المملكة نهاية فبراير المقبل والذي يضم سباق للخيول العربية.. مثمنا جهود المملكة في إبراز الخيول العربية ولاسيما أنها تعتبر منبع الخيول العربية.

وقال إن المهرجانات الكبيرة عززت من حضور الخيل العربي الذي كانت وجهته سابقا إلى الخارج في أوروبا وخاصة في فرنسا التي تملك ميادين متخصصة في الخيول العربية إلا أن الإمارات بذلت جهودا كبيرة من أجل المحافظة على الخيل العربي إضافة إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة التي شهدت تطورا كبيرا في الفترة الأخيرة مما يترجمه توجه الملاك نحو تربية نوعيات جيدة من الخيول.