بلغ عدد زوار أيام الشارقة التراثية في نسختها الـ 17 خلال الأيام الستة الأولى أكثر من 100 ألف زائر من داخل وخارج الدولة من عشاق ومحبي التراث الذين حرصوا على متابعة مختلف الفعاليات وتفاعلوا معها حيث شكلت لهم وسيلة للتعرف على مختلف عناصر ومكونات التراث المحلي والخليجي والعربي والعالمي.
وقال سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث رئيس اللجنة العليا المنظمة لأيام الشارقة التراثية إن برامج الأيام في مختلف المناطق زاخرة بالأنشطة والفعاليات التي تجذب السكان والأهالي والزوار والتي يعشقها الجميع ويبحثون عنها كي تنقلهم إلى الأصالة والتراث حيث الأنشطة التراثية والأمسيات الشعرية والبيئات الإماراتية المتنوعة والحرف التقليدية التي ما زالت حاضرة في ذاكرة ووجدان وواقع كثير من السكان والعروض الفلكلورية والفنية الشعبية.
وأضاف أنه في كل عام مع انطلاقة فعاليات أيام الشارقة التراثية نعيش أياماً جميلة تنقلنا إلى عالم مختلف وأصيل ومن خلالها نستحضر ذلك الماضي الذي يشكل جزءاً ومكوناً رئيساً من هويتنا وخصوصيتنا.
ووضعت اللجنة العليا المنظمة للأيام ضمن أجندتها في هذه النسخة جذب أكبر عدد من الأسر المنتجة من خلال إقامة أجنحة لهم يمكن من خلالها عرض كافة المنتجات والمشغولات الخاصة بهم خاصة المتعلقة بالتراث والمأكولات الشعبية التي تناسب أذواق جميع الزوار حيث شهدت إقبالاً مميزاً ولافتاً لما وفرتها من منتجات متنوعة تناسب جميع الفئات والأذواق.
وقالت خولة الغفلي رئيس لجنة الأسواق في أيام الشارقة التراثية إن سوق الأيام يشهد مشاركة أكثر من 155 مشاركا ومشاركة تنوعت ما بين التاجر الصغير والأسر المنتجة والعربات المتنقلة وقرية تراث العالم كما تشهد الأيام تنوعاً في الأطباق لتناسب مختلف الأذواق والأعمار والجنسيات.
ولفتت إلى أن اللجنة العليا المنظمة للأيام أخذت بعين الاعتبار الجانب الإنساني لبعض الحالات المشاركة من أصحاب الهمم وأسرهم حيث تم إعفاء أكثر من خمس جهات من الرسوم بالكامل كما أن مشاركة التاجر الصغير هي مجانية للأطفال كنوع من الدعم والتشجيع.