بدأت أمس أعمال معرض "أصحاب الهمم وإمكانية الوصول" الذي تنظمهُ مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بالتعاون مع سفارة السويد في الدولة والمعهد السويدي ويستمر ستة أيام في الشارقة.
يهدف المعرض ـ الذي افتتح أمس بحضور سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية و سعادة هنريك لاندر هولم سفير مملكة السويد لدى الدولة - إلى التعبير من خلال الصور عن حياة الأشخاص أصحاب الهمم في الإمارات والسويد والتركيز على إتاحة إمكانية وصولهم إلى ما يريدونه والتغلب على العوائق البيئية وما ورائها.
وأشاد سفير السويد بما تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة من خدمات ودعم لأصحاب الهمم .. مؤكداً أنه لا بد من التوقف عن النظر إليهم كمجموعة منعزلة والبدء بالنظر إليهم كأفرادٍ لهم فقط احتياجات مختلفة داعياً الأفراد والمؤسسات إلى المساهمة في دمجهم وتمكينهم.
وعبر عن سعادته بالتعاون مع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في المعرض الذي تروي صوره قصصاً شخصية لـ 14 شخصاً سويدياً من أصحاب الهمم تم التقاطها من قبل المصور السويدي ماركوس مارسيتيك، أما الصور الـ 14 الأخرى فتتحدث عن قصص أشخاص أصحاب الهمم من الدولة.
من جهتها أكدت سعادة الشيخة جميلة القاسمي أهمية المعرض في تقديم صورة مختلفة عن الأشخاص أصحاب الهمم وقدرتهم على مواجهة التحديات بشجاعة بالإضافة إلى التوعية بحقوقهم كحقهم في الحياة والتعليم والعمل والدمج .. مشيرة إلى أهمية المعرض في التوعية المجتمعية وتقبل الاختلاف خاصة أن الصور المعروضة فيه للأشخاص أصحاب الهمم من الإمارات أو السويد تشمل مختلف الأعمار.
و تحرص مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية دائماً على تنمية وتعزيز علاقات التعاون مع المؤسسات والجهات العالمية والعربية والمحلية للاستمرار في تقديم الخدمات للأشخاص أصحاب الهمم وفق أفضل الممارسات.
ويُعبِّرُ المعرض عن الأشخاص أصحاب الهمم وأحلامهم، مشاعرهم وعلاقاتهم العائلية اليومية، وعملهم وكيف يقضون أوقات فراغهم حيث تم التقاط الصور الـ 28 في فترات مختلفة في السويد والإمارات.
ولجميع هذه الصور رسالة قوية يمكن تلخيصها في كلمة واحدة "الكرامة" ، فالعيش بكرامة بغضِّ النظر عن الإعاقة هو حق من حقوق الإنسان وفقاً لاتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
وتعتبر دولة الإمارات ، منارةً للأشخاص أصحاب الهمم ففي أقل من 50 عاماً، تحولت الإمارات إلى دولة رائدة عالمياً في المجال ويعد هذا المعرض بمثابة دليل على انفتاح وتقدم مجتمع الإماراتالذي يقدّر جهود جميع أفراده وإنجازاتهم حيث يشارك أصحاب الصور قصصهم ويعتبرونها فرصة للاحتفاظ بلحظات جميلة من حياتهم.