تفتتحُ مؤسسة الشارقة للفنون، يوم الجمعة المقبل النسخة الخامسة من «منصة الشارقة للأفلام» مهرجانها السينمائي السنوي الذي يمتد على مدار عشرة أيام، ويقدم مجموعة واسعة من الأفلام الإقليمية والدولية، والجلسات الحوارية مع صنّاع الأفلام والعاملين في القطاع السينمائي، والحفلات الموسيقية.
يقام حفل افتتاح المنصة في تمام السابعة مساءً، في سينما سراب المدينة في ساحة المريجة حيث يعرض الفيلم الوثائقي الحائز على جائزة العين الذهبية في مهرجان كان السينمائي «ليلة صمّاء» (2021) من إخراج بايال كاباديا، يليه حفل موسيقي تحييه فرقة أمل وقار الرباعية المكونة من فنانات من مشارب مختلفة يقدمن مقطوعات موسيقية خاصة إلى جانب كلاسيكيات طربية من المنطقة بأساليب أدائية متنوّعة يرافق غناء أمل وقار العذب وعزف عودها الدافئ كل من لمى قاسم (إيقاع)، وراشيل غانم (باص غيتار)، وفاتن كرتي (كمان).
يضم برنامج عروض المنصة عدداً من الأفلام المدعوة من أبرزها «اليد الخضراء» (2022) إخراج: جمانا مناع، و
«ميموريا» (2021)إخراج أبيتشابونغ ويراسيثاكول.
وفي الفئة الروائية تُعرض مجموعة من الأفلام الطويلة والقصيرة، هي: «قدحة، حياة ثانية» و«رقصة علي وزين» و «حلم من ورق» و «سمخور» و «فقاعات السعادة» و «مرحباً» و «أشبه بالماء» و «قلبي الأسود» و «الاستراحة».
وتضم الفئة الوثائقية كلاً من: «كما أريد» و«روافد الأمازون» و «عندما يذوب الثلج» و «20 جنيه في الشهر» و «ثم يحرقون البحر» و «لا ترتح كثيراً» و «أحاول ألا أنسى» و «إلى الشباب» .
فيما يُعرض ضمن الفئة التجريبية «أوراق كوباكابانا» و «الحياة معاناة.. الموت خلاص» و «تخمينات نسائية صغيرة» و «غامبت» و «كيف تعكس تعويذة: وعد الأرشيف» و «النشأة» و «موسم احتراق الأشياء» و «تحت نظرهم، أهمس لشفتيك» .
و تعرض المنصة أيضا الفيلم الفائز بمنحتها لإنتاج الأفلام القصيرة في العام الماضي، وهو «ما وراء سلمى» من إخراج مريم السركال وماريا سيد (الإمارات العربية المتحدة)،
وفي مبادرة مشتركة مع القنصلية الأميركية في دبي، تستضيف المنصة أفلاماً بوجهات نظر مختلفة من الولايات المتحدة مثل فيلم «أمريكا» (2009) للمخرجة شيرين دعيبس، و«أغنية لاهور» (2015) من إخراج شرمين عبيد جنائي وآندي شوكن.
بالتوازي مع عروض الأفلام تقدم المنصة برنامجاً عاماً من الجلسات النقاشية والحوارية، والدورات المتخصصة، وورشاً تتناول موضوعات مفاهيمية وعملية ما يوفر فرصة للمشاركين لمقاربة القضايا البارزة والملحة في صناعة السينما والأفلام المعاصرة والممارسة السينمائية عموماً.
و يقام برنامج الجلسات لهذا العام بعنوان «عدسات بديلة: قصص وأصوات من الحدود»، بالشراكة مع البعثة الدبلوماسية الأميركية في الإمارات العربية المتحدة وكلية الفنون والعلوم الإنسانية في جامعة نيويورك أبوظبي، ضمن أسبوع السينما الأميركية.
وتتناول الجلسات التي تضم مخرجين أميركيين ينحدرون من أقليات وأصول مختلطة، تشكيلة متنوعة من المواضيع تتضمن الهوية والهجرة والشتات والعرق والعدالة الاجتماعية، بالإضافة إلى جلسات عملية مرتبطة بالتحديات والفرص في الصناعة السينمائية، وإنتاج الأفلام الوثائقية، ودعم المواهب التي تعاني من نقص التمثيل في صناعة الأفلام.