قررت وزارة الصحة ووقاية المجتمع سحب وتعليق تسجيل جميع الأدوية التي تحتوي على مادة الرانيتيدين «Ranitidine» من أسواق الإمارات والتي تستخدم لعلاج ومنع قرحة المعدة والأمعاء كما يعالج الحالات التي تنتج فيها الكثير من الحموضة، حيث جاء سبب السحب والتحذير على خلفية التقارير الصادرة من منظمات رقابية عالمية تفيد باحتمال وجود شوائب من مادة « NDMA nitrosodiumethylamin» والتي تصنف كمادة كيمائية يحتمل أن تكون مسرطنة وذلك ضمن المكونات للمادة الفعالة.
طالبت الوزارة من الشركات المصنعة سحب جميع التشغيلات للمستحضرات المحتوية على مادة «الرانيتيدين» المصنعة من قبلها من القطاعين العام والخاص، وعلى جميع ممارسي الرعاية الصحية عدم تداول هذه الأدوية إن وجدت لديهم، وعلى جميع الصيدليات التوقف عن صرف تلك الأدوية وإعادتها للمورد علما بأن المنتج مسجل في إدارة الدواء بوزارة الصحة ووقاية الدواء.
يشار إلى أن ذلك جاء بعد إعلان العديد من الدول مخاوفها من وجود شوائب في الأدوية التي تعالج حموضة المعدة والتي تحتوي على مسكنات الرانيتيدين، حيث أعلنت كل من كندا وفرنسا سحب هذا الدواء من الأسواق، فيما لا تزال دول الاتحاد الأوربي يحقق في مدى خطورة هذه الأدوية.
وكانت وزارة الصحة ووقاية المجتمع قد أصدرت تعميما في 23 سبتمبر الماضي للمنشآت الصحية بالتعليق الاحترازي لتسجيل جميع المنتجات التي تحتوي على مادة «رانيتيدين» مع تعليق استيرادها وتوزيعها، على أن لا يتم السحب حتى يتم التأكد من نسبة « NDMA» من السلطات العالمية، وذكرت فيه أن الوزارة سوف تتخذ قرار حظر تلك الادوية ومنع استخدامها بعد التأكد من خطورتها على المرضى.
ويستخدم الرانيتيدين المعروف باسمه التجاري «زانتاك» لمنع ولمعالجة القرحة الهضمية في المعدة والاثني عشر والنزف من الجهاز الهضمي حيث يقلل كمية الحامض الذي تنتجه المعدة، كما إنه يقلل من الالتهاب والشعور السيء الناجم عن الالتهاب المريء المصحوب بدخول سوائل إلي.
يشار إلى أن الإدارة المركزية للشئون الصيدلانية في وزارة الصحة المصرية قررت حظر استخدام 21 دواء يحتوي على مادة الرانيتيدين بمختلف الأشكال الصيدلانية.