تقاسم كل من البريطاني، مايكل هيوتون (Michael Houghton)، والأميركيين تشارلز رايس (Charles Rice) وهارفي ألتر (Harvey Alter) جائزة نوبل للطب لعام 2020، بفضل أعمالهم الخالدة في تحديد الفيروس المسبب للالتهاب الكبدي الفيروسي سي (C). وعلى حسب ما أعلنته اللجنة المانحة لجائزة نوبل، ساهم اكتشاف كل من هيوتون ورايس وألتر في إنقاذ حياة ملايين الأشخاص فاتحا بذلك الطريق للقضاء على هذا المرض، الذي يحمله حاليا حوالي 70 مليون شخص حول العالم، ويتسبب سنويا في وفاة ما لا يقل عن 400 ألف شخص
وخلال ستينيات القرن الماضي، مثّل الفيروس المسبب للالتهاب الكبدي الفيروسي سي، قبل اكتشافه، أمرا محيرا للعلماء، حيث عانى عدد كبير ممن خضعوا لعمليات نقل الدم من أعراض مرضية غريبة تطورت في كثير من المرات لتؤدي لإصابات بسرطان الكبد والتليف الكبدي. وبسبب هذا المرض الذي انتقل نحو ضحاياه عن طريق الدم، تحولت عمليات نقل الدم لأمر أشبه بلعبة الحظ اقتصر أساسا على عدم إصابة المتبرع.