أطلق المجلس الوطني للإعلام اليوم البرنامج الوطني لدعم الأفلام الإماراتية، وذلك ضمن استراتيجية المجلس الهادفة إلى دعم قطاع السينما وصناعة الأفلام في دولة الإمارات. جاء إطلاق البرنامج خلال حفل توقيع المجلس لمجموعة من الاتفاقيات مع شركات توزيع الأفلام ودور العرض السينمائي في الدولة والذي أقيم في متحف الاتحاد بإمارة دبي.
وتستند استراتيجية المجلس لدعم قطاع السينما وصناعة الأفلام إلى مجموعة من المحاور الأساسية من شأنها دعم منتجي الأفلام الإماراتية والمواهب المحلية في سبيل إثراء المحتوى السينمائي، والترويج لهذه الأفلام محلياً وإقليمياً ودولياً، فضلاً عن تطوير وبناء علاقات تعاون وشراكة مع أبرز منصات وشبكات المحتوى المصور العالمية.
وقال سعادة منصور إبراهيم المنصوري المدير العام للمجلس الوطني للإعلام: " ندرك في المجلس الوطني للإعلام أهمية الإنتاج السينمائي المحلي لما له من دور كبير في إبراز الهوية الوطنية الإماراتية، وتسليط الضوء على واقع المجتمع والركائز الأساسية التي يستند اليها والقائمة على الانفتاح والتطور والعيش المشترك ".
وأوضح أن البرنامج يهدف إلى الارتقاء بجودة الإنتاج السينمائي المحلي وإتاحة المجال أمام المواهب الإماراتية للتميز في هذا القطاع الذي يتسم بقدرته على المساهمة الفاعلة في ترسيخ الصورة الإيجابية التي تتمتع بها الدولة في مختلف أنحاء العالم.
وأضاف سعادته: "تمتلك دولة الإمارات مقومات قادرة على تلبية متطلبات الإنتاج السينمائي من حيث توفر البنى التحتية والاستوديوهات والمعدات التقنية ذات الجودة العالمية لتصوير وإخراج الأفلام، ونحرص في المجلس على توفير الدعم اللازم للعاملين في هذا القطاع لتحقيق المزيد من الإنجازات، بما في ذلك وضع آليات شراكة وتعاون إقليمية وعالمية تهدف إلى الترويج للأفلام الإماراتية وعرضها في دور السينما الخليجية والإقليمية، إضافة إلى المنصات الإلكترونية للأفلام الترفيهية عالمياً".
ووقع المذكرة سعادة الدكتور راشد النعيمي المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الإعلامية بالمجلس والمدراء العامون للمؤسسات السينمائية.
وضمت قائمة المؤسسات المشارك في مذكرة التفاهم كلاً من: ريل سينماز، وبرايم بيكتشرز، وسينما سيتي، وتنوير، وإيطاليا فيلم، وماجد الفهيم، وفرونت رو، ونوفو سينما، وايجيل سينما، وامباير، وميراس /روكسي سينما/، وجراند انترتيمنت، وفارز فيلم، وورلد وايد فيلم، وجلف فيلم والنسر فيلم.
وتنص بنود مذكرة التفاهم أن تقوم مؤسسات توزيع وعرض الأفلام السينمائية بالعمل على زيادة مدة عرض الفيلم الإماراتي ودعمه للعرض خارجياً، فضلاً عن زيادة العروض والحملات الدعائية للفيلم الإماراتي، وتنظيم فعاليات إطلاق للأفلام الإماراتية التي يتم إطلاقها بالتعاون مع دور العرض في الدولة.
وكانت دولة الإمارات قد شهدت تصوير مجموعة من الأفلام العالمية في أراضيها كان منها مهمة مستحيلة – بروتوكل الشبح /2011/، فاست اند فيريوس 7 /2015/، وستار تريك – بيوند /2016/ وغيرها الكثير.
جدير بالذكر أن المجلس الوطني للإعلام قام خلال العام الماضي وبداية العام الجاري بإجراء مجموعة من الاجتماعات التنسيقية مع المؤسسات الإعلامية وشركات إنتاج المحتوى في الدولة لاطلاعهم على لائحة المحتوى المحلي، والوقوف على احتياجاتهم التي من شأنها تعزيز المحتوى المحلي.
كما أطلق المجلس نظام التصنيف العمري للأنشطة الإعلامية المختلفة التي تندرج تحت المصنفات الفنية بما في ذلك الأفلام السينمائية الذي يهدف للحفاظ على قيم مجتمع دولة الإمارات وموروثه الثقافي عبر توفير محتوى إعلامي متوازن ومسؤول يحترم خصوصية الأفراد ويحمي المجتمع من التأثيرات الضارة والمحتملة لبعض المصنفات الفنية والإعلامية.
ووقع المجلس مذكرات تفاهم في نوفمبر الماضي بهدف دعم وتشجيع صناعة المحتوى المحلي، بما يسهم في تعزيز الهوية الوطنية وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، وتعزيز جهود الدولة والمؤسسات الإعلامية في مجال تشجيع إنتاج وبث المحتوى المحلي والرؤى لإنتاج محتوى إعلامي هادف من جهة، ومساهم في تأهيل كوادر مواطنة قادرة على الابتكار عبر التوظيف الأمثل للتقنيات الحديثة، ويتناسب مع متطلبات أفراد المجتمع مع المحافظة في الوقت ذاته على القيم المجتمعية والهوية الوطنية لدولة الإمارات للارتقاء بقطاع الإعلام بشكل عام وصناعة المحتوى بشكل خاص، وتمكينه من مواكبة التطورات التي تشهدها دولة الإمارات والمساهمة في تحقيق رؤيتها المئوية 2071، والتي تتطلب توحيد الجهود والعمل المشترك وفق نظم وآليات محددة، تترجم إلى برامج وخطط عمل هادفة تتناسب مع الرؤية الطموح التي وضعتها قيادة دولة الإمارات لقطاع الإعلام.