تحقق السلطات البريطانية هذه الأيام في أكثر من 120 حالة اعتداء على أطفال عبر منصة "زووم" التي شاع استخدامها على نطاق واسع لعقد الاجتماعات الافتراضية في ظل تفشي فيروس كورونا.
وقالت وكالة الجرائم الوطنية في بريطانيا إن أكثر من 120 مكالمة عبر خدمة زووم قد تم اختراقها من قبل قراصنة، وعرضوا صورا مسيئة للأطفال، وفق ما ذكرت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.
وقد ازدادت هذه الاختراقات للمنصة، وأصبحت تعرف باسم "قصف زووم"، لا سيما مع إجراءات الإغلاق في العالم، والتي دفعت الكثير من المؤسسات التعليمية والشركات إلى استخدام هذه الخدمة لتسيير أعمالها.
وتعاني خدمة زووم من خلل أمني يسمح لأي شخص بالوصول إلى أي اجتماع إذا كان لديه رقم الجلسة أو الرابط المؤدي إليها، وذلك بعد تبادل هذه المعلومات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ووصفت جهات بريطانية هذه الحوادث بأنها "مروعة"، متهمة القائمين على خدمة زوم بالفشل في حماية المستخدمين، الأمر الذي دفع الجهة المعنية للتحرك.
وقال متحدث باسم وكالة الجرائم الوطنية البريطانية إن الوكالة تقود جهدا منسقا للاستجابة للانتهاكات خلال مؤتمرات الفيديو، خصوصا تلك التي تتعرض للاختراق وتعرض صورا غير لائقة للأطفال.
وأوضح المتحدث أن دور الوكالة ينصب على تعقب أجهزة الكمبيوتر التي استخدمها القراصنة لاختراق بعض الاجتماعات، والتحقق من صحة الصور التي تم بثها من أجل حماية الأطفال الضحايا.
ونصحت الوكالة مستخدمي هذه الخدمة بعدم مشاركة روابط الاجتماعات أو كلمات المرور على وسائل التواصل الاجتماعي، والتحقق من هوية المشاركين قبل السماح لهم بالانضمام إلى المكالمة.