توشك الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين على تقليص إيرادات وحدة شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة هواوي للهواتف الذكية، بعد أن أكدت غوغل أن هاتف هواوي المقبل سيصدر بدون التطبيقات الأساسية لنظام أندرويد التابع لغوغل.
توشك الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين على تقليص إيرادات وحدة شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة هواوي للهواتف الذكية، بعد أن أكدت غوغل أن هاتف هواوي المقبل سيصدر بدون التطبيقات الأساسية لنظام أندرويد التابع لغوغل.
ومن المتوقع أن تكشف هواوي تكنولوجيز النقاب عن هاتف "Mate 30 Pro" الجديد الشهر المقبل، مما يجعله أول إطلاق لها منذ أن أدرجتها واشنطن ضمن ما يسمي بـ"قائمة الكيانات"، ومنعتها من الحصول على مكونات وتكنولوجيا أميركية.
وفي انفراجة مؤقتة لهواوي، قالت واشنطن، قبل أيام، إنها ستمدد بواقع 90 يوما مهلة تسمح لهواوي بشراء مكونات من الشركات الأميركية، بهدف تزويد المستهلكين الحاليين، في حين ستضيف أكثر من 40 وحدة تابعة للشركة إلى قائمتها السوداء.
لكن غوغل قالت إن تطبيقاتها الأساسية لنظام أندرويد التابع لها لن تكون متاحة على الهاتف الجديد لهواوي، بحسب ما ذكرت وكالة بلومبرغ الأميركية، الخميس.
وبالنسبة لهواوي، فإن هذا يعني تقليصا واضحا لمبيعات "Mate 30 Pro" في أسواق خارج الصين.
وذكرت بلومبرغ نيوز، في يونيو، أن إدراج الشركة في القائمة السوداء سيلحق الضرر بإيراداتها بنسبة تتراوح بين 40 بالمئة إلى 60 بالمئة.
قال أنشيل ساغ، محلل صناعة الهواتف في موتور إنسايتس أند ستراتيجي: "لا يمكن لشركة هواوي البقاء خارج الصين بدون تطبيقات وخدمات غوغل (..) لذا فإن عدم تقديم هذه التطبيقات والخدمات لعملاء هواوي سيكون بمثابة خسارة كبيرة".
ونتيجة لذلك، تستعد شركة هواوي لتراجع في مبيعات الهاتف لنحو 60 مليون شخص خارج الصين.
وتقول بلومبرغ إنه بدون القدرة على إمداد الأجهزة بتطبيقات يوتيوب أو كروم أو جيميل أو خرائط غوغل، فإن الأجهزة التي تقدمها هواوي ستعاني، وستصبح أقل فائدة.
إلا أن الصين ستظل استثناء، حيث تعمل هواوي بنظام تشغيل خاص بها، بسبب غياب غوغل هناك.
ومع اتهامات الولايات المتحدة بأنها تمثل تهديدًا أمنيًا، لا تزال هواوي تتمتع بنمو قوي في الأسواق الدولية الأخرى، لا سيما أوروبا.