حكمت محكمة في تكساس على شركة أبل بدفع أكثر من 500 مليون دولار بشكل تعويض عن الأضرار وفوائد، بعد إدانتها بانتهاك براءات اختراع متصلة بشبكة الجيل الرابع مسجلة باسم شركة "بانوبتيس" للملكية الفكرية.
وستستأنف مجموعة التكنولوجيا الأمريكية العملاقة البالغة قيمتها ما يقرب من تريليوني دولار، الحكم الصادر أول الثلاثاء وفق وسائل إعلام محلية.
وكانت "بانوبتيس" المتخصصة في ترخيص براءات الاختراع، قد رفعت دعوى قضائية ضد أبل في فبراير العام الماضي، بعد أن اتهمتها برفض تسديد كلفة استخدام تكنولوجيا إل.تي.إي لشبكة الجيل الرابع في هواتفها الذكية وأجهزتها اللوحية وساعاتها.
وجاء في قرار المحكمة أن "الجهة المدعية تفاوضت بشكل متكرر مع أبل للتوصل إلى اتفاقية لمنح رخصة "فراند" التابعة لمحفظة براءة الاختراع للجهة المدعية وهو ما تنتهكه أبل".
وفراند هي الأحرف الأولى من عبارة بالإنكليزية تعني "نزيه ومعقول وغير تمييزي" وهي المعايير التي يعتمدها قطاع تكنولوجيا المعلومات.
وأضاف القرار أن "المفاوضات باءت بالفشل لأن أبل ترفض دفع حقوق فوائد لرخصة الجهة المدعية"، وفق "يورونيوز".
وأصرت أبل من دون جدوى على أن براءات الاختراع باطلة، بحسب مستندات قضائية.
وقالت أبل في بيان نقلته وسائل إعلام إن "دعاوى قضائية كهذه ترفعها شركات تراكم براءات الاختراع لمجرد مضايقة القطاع، من شأنها فقط خنق الابتكار والإضرار بالمستهلكين".
وهذه القضية هي واحدة من دعاوى عدة متعلقة ببراءات اختراع رفعتها شركات تراخيص، لا تصنّع منتجات لكن تمتلك حقوق الملكية لبعض التقنيات. ويطلق المنتقدون على تلك الشركات تسمية "متصيدو براءات الاختراع".
وكانت محكمة تكساس قد حكمت مرتين ضد أبل في الماضي، وطالبتها بدفع مئات ملايين الدولارات لشركة "فيرنتكس" المتخصصة أيضا في قضايا براءات الاختراع.
وبحسب موقعها الإلكتروني تعرض شركة "بانوبتيس" إدارة براءات الاختراع للزبائن بما يسمح لهم التركيز على "الابتكار والتطويرات الجديدة"