وجدت دراسة أمريكية أن النشاط البدني لنحو 10 دقائق إضافية يمكن أن يساهم بشكل كبير في منع الوفاة المبكرة، دون ضرورة الالتزام بممارسة التمارين لعدد كبير من الساعات أسبوعيا.
ووجدت الدراسة، التي نشرت هذا الأسبوع في دورية JAMA للطب الباطني وأبرزتها صحيفة نيويورك تايمز، أن ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة لمدة 10 دقائق يوميا يمكن أن تمنع مئات الآلاف من الوفيات المبكرة خلال السنوات المقبلة.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن الدراسات السابقة بشأن ممارسة التمارين الرياضية اعتمدت على ذكريات الناس غير الموثوقة حول عاداتهم في ممارسة التمارين، ووضعت إرشادات رسمية لما يمكن أن يحدث مع التمرين 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع ، وهو هدف طموح وربما غير قابل للتحقيق للعديد من الأشخاص.
أما في الدراسة الجديدة، فقد استكشف باحثون في المعهد الوطني الأمريكي للسرطان، ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) ما قد يحدث لمعدلات الوفيات، إذا زاد الناس نشاطهم البدني دون الالتزام بالإرشادات الرسمية.
واستخدم الباحثون بيانات النشاط البدني لنحو 4840 مشاركا تراوحت أعمارهم بين 40 و85 عاما، وقد زود البعض منهم بأجهزة تتبع النشاط لقياس مدى تحركهم بشكل موضوعي.
وباستخدام نماذج حسابية، وجد الباحثون أنه إذا مشى الشخص بسرعة، أو مارس التمارين لمدة 10 دقائق إضافية يوميا، يمكن تجنب 11174 حالة وفاة سنويا في الولايات المتحدة أو حوالي 7 في المئة من جميع الوفيات.
وعندما ضاعفوا وقت التمرين إلى 20 دقيقة إضافية يوميا، ارتفع عدد الوفيات التي يمكن تجنبها إلى 209459. وأدت مضاعفة التمرين ثلاث مرات إلى 30 دقيقة إلى تجنب حدوث 272297 حالة وفاة.
وقال بيدرو سان موريس، عالم الأوبئة في المعهد الوطني للسرطان، الذي قاد الدراسة الجديدة: "هناك رسالة في هذه البيانات لهيئات الصحة العامة" حول أهمية تعزيز النشاط البدني للحد من الوفيات المبكرة.
وأضاف: يمكن أن يكون للنشاط البدني الإضافي القليل تأثير كبير".