بدت علامات السعادة جلية على وجه الثلاثيني أحمد عبدالرحمن العمور من قرية رمانة غرب جنين في الضفة المحتلة، وهو يلمس حنو الإمارات عليه، إذ تسلّم منحة من هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية لمساعدته على الزواج، باعتباره واحداً من ذوي الهمم، حيث يعاني من إعاقة حركية ومن مرض الثلاسيميا. أحمد كغيره من الشباب كان يحلم ببيت صغير يجتمع تحت سقفه مع زوجة وأطفال، عقد قرانه قبل أشهر على إحدى الفتيات، إلا أن حلمه اصطدم بصخرة الأوضاع الاقتصادية الصعبة، التي حالت دون إعادة ترميم منزله المتواضع وتجهيزه، وكذا تغطية نفقات حفل زفافه، فطرق باب مكتب هيئة الأعمال الخيرية على أمل مساعدته في التخفيف من أعباء ترميم منزله وت
ولفت مفوض عام هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية لمكتب فلسطين إبراهيم راشد في معرض حديثه لـ«البيان» أن الهيئة قدمت منحة للشاب أحمد حتى يتمكن من استكمال زفافه في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المجتمع الفلسطيني، وبخاصة في ظل حالة الطوارئ المعلنة لمواجهة خطر تفشي فيروس «كورونا». وبيّن أن هذه المكرمة جاءت في إطار برنامج «زواج أصحاب الهمم» للأشخاص من ذوي الاحتياجات غير القادرين على استكمال مراسم الزواج بسبب سوء أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية، والتي تحول دون تمكينهم من تحقيق حلمهم بالزواج، فجاء هذا البرنامج ليسهم في تشجيع هؤلاء على الزواج، وذلك من خلال تقديم مساعدات عينية بالدرجة الأولى تشكل احتياجاً أساسياً لاستكمال الزفاف.
وأكد راشد أن الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة يحظون باهتمام كبير من قبل هيئة الأعمال العالمية، مثمناً دور دولة الإمارات في دعمهم ومساندتهم وتلمّس احتياجاتهم من خلال سلسلة برامج ومشاريع تنفذها في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك إعادة تأهيل وترميم منازلهم، والمساهمة في دعمهم في تكاليف الزواج، الأمر الذي يعود بالأثر الإيجابي عليهم وعلى عائلاتهم.