يواصل "صرح زايد المؤسس"، دوره في إحياء مآثر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه "، ومسيرته الزاخرة من خلال جولات ثقافية " عن بعد " ضمن الإجراءات الوقائية والاحترازية نظرا للظروف الراهنة.
وأتاحت الجولات الثقافية التي أطلقها " صرح زايد المؤسس " - الذي أقيم ليكون تكريما وطنيا دائما للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - الفرصة للجميع من مختلف أنحاء العالم، التعرف على شخصيته " رحمه الله "، ومنجزاته الرائدة وقيمه النبيلة، ونهجه الحكيم كرمز للوحدة وصانع للتاريخ والنهضة التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة .
واستقطبت تلك الجولات أكثر من 2600 متابع ومشاهد، عبر بث حي ومباشر من الصرح، في موقعه على منصة التواصل الاجتماعي "الإنستغرام"، وفق جدول زمني معتمد، بحيث تقدم الجولات يومي الأحد في تمام الساعة 11:00 صباحا، والاثنين في تمام 7:00 مساء باللغة العربية، أما الجولات الثقافية باللغة الإنجليزية، فتقدم يومي السبت في تمام الساعة 7:00 مساء والأربعاء في تمام الساعة 11 صباحا.
وأتاحت المنصة لمتابعيها من مختلف أنحاء العالم الالتحاق بجولات في أرجاء الصرح قدمها " عن بعد " نخبة من أخصائيي الجولات الثقافية من أبناء الوطن في الصرح، إلى جانب الجولات الثقافية الاستثنائية التي قدمها الصرح، لعدد من وفود الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة، وفق جدول الحجوزات، عبر الموقع الإلكتروني .
وشهدت الجولات الثقافية التي أطلقها صرح زايد المؤسس " عن بعد " منذ الـ20 من مايو الماضي، إقبالا كبيرا من مختلف الثقافات حول العالم، تعرفوا جميعا من خلالها على الصرح الذي أنشئ ليمثل وجهة وطنية تؤكد الارتباط الوثيق بالراحل الكبير مؤسس دولة الإمارات، والوفاء له، والسير على نهجه.
وقدمت الجولات لملتحقيها، تجربة متكاملة، شملت مختلف أنحاء الصرح ومحتوياته، حيث تعرفوا على العمل الفني المبتكر "الثريا"، الذي يعد أحد أكبر الأعمال الإبداعية للفن المجرد ، وهو عمل ثلاثي الأبعاد ابتكره وصممه الفنان العالمي "رالف هيلمك"، بطابع ديناميكي يظهر ملامح الشيخ زايد من عدة زوايا حول الصرح، وتم تشكيله باستخدام 1327 شكلا هندسيا متناسقا علق على أكثر من 1000 كابل .
كما تعرفوا بشكل أعمق على شخصية الشيخ زايد وفكره النير من خلال مجموعة من الصور النادرة ومقاطع الفيديو، والقصص الشخصية التي يرويها أشخاص عرفوه عن كثب، عبر منظومة الوسائط المتعددة والتجارب التفاعلية في الصرح.
وتجولوا عبر البث الحي والمباشر في أنحاء "الحديقة التراثية" وأطلعهم أخصائيو الجولات الثقافية في الصرح على ما تضم من أشجار ونباتات تشكل جزءا من البيئة الطبيعية الغنية لشبه الجزيرة العربية، وتعبر عن ارتباط الوالد المؤسس الوثيق بالبيئة، وتعرف الملتحقون بالجولات أيضا على "ممشى الصرح" وما يضم من أقوال حكيمة للشيخ زايد ظلت مصدر إلهام للأجيال مع مرور الوقت.
جدير بالذكر أن شخصية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه " كانت وما زالت شخصية فذة لها تأثيرها الخاص على صعيد دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم، وظلت على تعاقب الأجيال مدرسة يستنير الجميع برؤاها ونهجها وفكرها السديد الذي لم يعرف المستحيل في الطريق نحو نهضة وطنية شاملة، تحذوها القيم الإنسانية النبيلة التي ظل التسامح عنوانها وظل السلام في مفاهيمها أساسا راسخا لبناء الأمم ومنجزاتها الخالدة، من هنا كانت رسالة "صرح زايد المؤسس" في بث تلك القيم النبيلة وإحياء ذلك الإرث العريق ليظل شاهدا على مواصلة المسير نحو دولة لا يتوقف لها الطموح عند حدود، وأرض تظل تزهر قيما وسلاما يستظل به الجميع.