صدر حكم بحق بريطانيين اثنين من هواة صيد الكنوز بالسجن لفترات طويلة لسرقتهما كنزا من العملات المعدنية الانجلو سكسونية وعمرها 1100 عام إضافة الى مجوهرات قدرت قيمتها بملايين الجنيهات الإسترليني.
وقال خبراء ان الكنز- الذي لازال جزء كبير منه مفقودا - ربما يلقي الضوء على فترة كان الساكسون فيها يحاربون الفايكنغ للسيطرة على شمال إنجلترا. ويعتقد ان أحد عناصر جيش الفايكنغ دفن الكنز أواخر القرن التاسع اثناء دفع تحالف من قوات الساكسون لجيشه شرقا عبر إنجلترا.
ومجموعة المجوهرات الذهبية والفضية ونحو 300 عملة معدنية اكتشفها جورج باول ولايتون ديفيز، وهما من كاشفي المعادن، في 2015 في ارض زراعية وسط إنجلترا. وادينا هذا الأسبوع لعدم ابلاغهما عن الكنز، كما يتطلب القانون.
وبدلا من ذلك حاولا بيع بعض ما عثرا عليه من خلال تجار العاديات. وتمت استعادة بعض المجوهرات ونحو 30 قطعة معدنية فقط.
وقال ممثل الادعاء كيفن هيغارتي إن قيمة الكنز قدرت بما بين 3 ملايين و12 مليون جنيه إسترليني، مضيفا ان الكنز "ذو قيمة هائلة تاريخيا وأثريا وأكاديميا"، وكانت البلاد ستفقده ولا تعلم عنه شيئا.
وأضاف: "يمثل الكنز نقطة توحد هامة وطنيا في الوقت الذي كانت إنجلترا تتشكل فيه لتصبح امة ذات هوية موحدة وفق رؤية الملك الفريد العظيم."
باول (38 عاما)، الذي وصف بأن له دورا قياديا في الجريمة، صدر بحقه حكم بالسجن عشر سنوات، وقد أصدر الحكم قاض بمحكمة ورشيستر كراون بوسط إنجلترا.
اما ديفيز (51 عاما) فصدر بحقه حكم بالسجن ثماني سنوات ونصف، فيما أدين رجلان آخران بالمساعدة في إخفاء الكنز.
وقال القاضي نيكولاس كارترايت ان الرجلين كانا سيحصلان على ما بين ثلث الى نصف قيمة الكنز في حال كانا ابلغا السلطات بالعثور عليه.
وأردف: "كنتما ستحصلان على 500 ألف جنيه إسترليني لكل منكما على الأقل، لكنكما طمعتما في المزيد."
لم يكشف الرجلان عن موقع باقي الكنز المفقود، فيما قال محامي باول، جيمس تاكر، إن موكل كان "يتمنى لو لم يكن قد عثر على الكنز. كان إغراء.. وتحول إلى لعنة ونقمة".